تحقيقا للتبادل الثقافي.. الدوحة تدعم رحلة شفاء صغار مستشفى سرطان الأطفال المصري
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كشف متحف الفن الإسلامي بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية عن معرض ملهم بعنوان "معا نكون"، وتحتفي هذه المبادرة الخاصة بالقوة العلاجية التي يملكها الفن في مجال الرعاية الصحية، وتُبرز الروابط الثقافية بين قطر ومصر.
وافتتح المعرض -اليوم الأحد- وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، ومدير متحف الفن الإسلامي، وسفير جمهورية مصر العربية لدى قطر عمرو الشربيني.
ويضم المعرض، المقام إلى السابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أكثر من 26 عملا فنيا أبدعه الصغار من مرضى مستشفى سرطان الأطفال في مصر، وتعكس اللوحات والرسومات إبداع وقوة الأطفال الذين يتلقون علاج السرطان، وتروي كل قطعة فنية حكاية خاصة مليئة بالأمل والشجاعة والخيال الخصب، في تأكيد على دور الفن الفارق في دعم رحلة الشفاء.
تأتي هذه المبادرة لتؤكد التزام متحف الفن الإسلامي بتشجيع الحوار الثقافي وإبراز أهمية الفن في تعزيز الصحة النفسية. ومن جانبها، قدمت وزارة الخارجية القطرية إسهاما فعالا في تحقيق هذا التبادل الثقافي، فحظي الفنانون الصغار بفرصة السفر إلى قطر لعرض إبداعاتهم أمام جمهور دولي.
رحلة ملهمةمن جهتها، قالت وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، إن "الفن بإمكانه وهب الراحة والاطمئنان وتغذية الشعور بالتواصل، وهذه ميزة تُحدث بالفعل فرقا حقيقيا في حياة الناس. لقد كانت زيارتي لمستشفى 57357 للسرطان في مصر العام الماضي ملهمة جدا لي، بعدما رأيت كيف جمعوا بين تقديم الرعاية والإبداع".
وأضافت "نشعر بالامتنان للعاملين في المستشفى، ولهيئة متاحف قطر، ولكل من شارك في تسهيل زيارة الوفد وافتتاح هذا المعرض. نحن في دولة قطر نرى في هذا الحدث خطوة إضافية على طريق تعزيز علاقتنا الأخوية في كل أبعادها الإنسانية والفنية، وليس السياسية والاقتصادية فحسب، مع أشقائنا في مصر".
كذلك أكد سالم الأسود، نائب مدير متحف الفن الإسلامي لشؤون التعليم وتوعية المجتمع، أهمية هذا المعرض، وقال: "نفتخر بتقديم معرض (معا نكون)، الذي لا يعرض مواهب الفنانين الصغار الاستثنائية فحسب، بل يُسلط الضوء أيضا على قوة التعبير الإبداعي كوسيلة للشفاء. ومن خلال دعم وزارة الخارجية القطرية، تمكنا من إنشاء منصة دولية تتيح لهؤلاء الأطفال فرصة التعبير عن أصواتهم وقصصهم".
إلى جانب المعرض، ستُعقد ورش عمل وأنشطة تفاعلية للأطفال الزائرين، تتمحور حول الاستشفاء بالفن والتعبير الإبداعي، وستوفر هذه الجلسات بيئة داعمة يستشف من خلالها الأطفال مهاراتهم الفنية، مما يساعدهم على التعبير عن تجاربهم ومشاعرهم بأساليب إبداعية.
سيجذب معرض "معا نكون" جمهورا متنوعا من محبي الفن والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومختلف فئات المجتمع، مقدما فرصة للتفاعل مع القصص التي ترويها الأعمال الفنية والاحتفاء بصمود الروح الإنسانية. يمثل المعرض تذكيرا حول قدرة الفن على تخطي الحدود، ودوره في دعم الشفاء وتوحيد الشعوب في الأوقات الصعبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات متحف الفن الإسلامی الخارجیة القطریة
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة بإقليمي القناة والصعيد
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عن تحقيق إنجازات نوعية في خدمات طب وجراحة العيون، لافتة إلى تقديم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية متخصصة بإقليمي القناة والصعيد، من خلال مستشفى رمد بورسعيد ومستشفى الرمد التخصصي بأسوان، وذلك في إطار التوسع في تقديم الخدمات الصحية المتكاملة بأعلى معايير الجودة.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، أن مستشفى رمد بورسعيد يُعد أحد المنشآت الطبية الرائدة التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، حيث قدم أكثر من 1.25 مليون خدمة طبية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل منذ انضمامها للمنظومة، وهو ما يعكس دورها كمركز مرجعي لزراعة القرنية في إقليم القناة، وتشمل الخدمات التخصصية للمستشفى "عمليات انفصال الشبكية، المياه البيضاء والزرقاء، إصلاح الحول، والجراحات التجميلية للعين.. إلخ"، وهو ما يسهم في تعزيز الخدمات الصحية بالمحافظة.
وأضاف أن المستشفى تطبق أعلى معايير التعقيم باستخدام تقنية البلازما، لضمان بيئة آمنة خالية من العدوى، وهو ما ساهم في حصولها على الاعتراف الدولي من شبكة المستشفيات العالمية الخضراء (GGHH)، لتكون ثاني مستشفى حكومي في مصر يحصل على هذا الاعتراف بعد مستشفى شرم الشيخ الدولي.
وتابع رئيس هيئة الرعاية الصحية، أن مستشفى الرمد بأسوان منذ انضمامه لمنظومة التأمين الصحي الشامل عام 2022، أصبح نموذجًا للرعاية الصحية المتقدمة في مجال طب وجراحة العيون، حيث يقدم خدمات طبية متخصصة لقاطني إقليم جنوب الصعيد، تشمل عيادات المياه البيضاء، الجلوكوما، الشبكية والجسم الزجاجي، عيون الأطفال والحول، وعيادات التجميل.
وأوضح رئيس الهيئة أن المستشفى يوفر فحوصات طبية متقدمة، مثل التصوير المقطعي للشبكية والعصب البصري، الموجات الصوتية على العين، قياس قوة العدسة المزروعة، تصوير قاع العين بالألوان، واختبارات مجال الإبصار، مما يعزز دقة التشخيص وخطة العلاج.
وأضاف أن المستشفى قدم أكثر من 50 ألف خدمة طبية منذ تشغيله، منها 13، 464 فحصًا طبيًا بأحدث الأجهزة وفقًا لأحدث المعايير العالمية، و3، 048 عملية جراحية دقيقة شملت عمليات المياه البيضاء، المياه الزرقاء، وحقن الشبكية، مما يعكس نجاح المستشفى في تقديم خدمات العيون التخصصية بكافة مستوياتها.
مؤكدًا أن هيئة الرعاية مستمرة في تطوير خدمات طب وجراحة العيون المقدمة داخل منشآتها تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل، من خلال تطبيق أحدث التقنيات، وتوفير الكوادر الطبية المتخصصة، وتحقيق التكامل بين المنشآت الصحية، لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية للمستفيدين من خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل وفقًا لمعايير الجودة العالمية.