بعد هزة أرضية.. وزير الموارد يطمئن العراقيين عن وضع سد الموصل
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
طمأن وزير الموارد المائية، عون ذياب، اليوم الإثنين، (4 تشرين الثاني 2024)، العراقيين بشان وضع سد الموصل شمالي محافظة نينوى، بعد هزة أرضية ضربت أمس الأحد، شمال شرق مدينة الموصل بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر.
وأكد ذياب في تصريح للوكالة الرسمية، تابعته "بغداد اليوم"، أن: "وضع سد الموصل مطمئن جداً ولا يوجد أي شك في سلامته"، مشيراً إلى "استمرار الأعمال التي تساهم في تعزيزه ومعالجته بجهود عراقية خالصة".
وأضاف، إن "سد الموصل يعتبر المصدر الأساسي للمياه في العراق سواء كان نهري دجلة أو الفرات أيضاً، حيث إن الاعتماد على سد الموصل بنقل المياه إلى الفرات يكون عن طريق مقدم سد سامراء بالقناة الإروائية"، مبيناً، أن "سد الموصل مهم واستقراره أيضاً مهم بالإضافة إلى الجدل الطويل حول أسسه".
وأوضح ذياب، أن "عمليات الحقن مستمرة للأسس تحت السد ولن تتوقف، إذ إن هذا الحقن يؤدي إلى حالة زيادة في الاستقرار والاطمئنان على سلامة السد"، مشيراً إلى، "حقن كمية من الأسمنت تسمى (سمنت مورتر) على شكل سائل وبمواصفات خاصة وهو أسمنت خاص موجود في أحد المعامل في محافظة نينوى، ويتم قياس الكميات المستخدمة بالحقن فضلاً عن قياس كمية الرشح من السد".
وتابع وزير الموارد، أن "المؤشر الإيجابي هو أن كمية الأسمنت التي تم حقنها انخفضت عما كانت عليه سابقا وكمية الرشح أيضا انخفضت، إذ إن الأسمنت الذي تم حقنه أخذ دوره بشكل فعال لملء الفراغات تحت الأسس"، مؤكداً، أن "العملية مستمرة وبجهود عراقية خالصة من الموظفين والمهندسين ممن استفادوا من خبرة الشركات الإيطالية التي ساهمت في المعالجة، وحالياً وضع سد الموصل مطمئن جداً".
يشار الى ان سد الموصل، يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق بني على مجرى نهر دجلة، وافتتح عام 1986، يبلغ طوله 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط، ويعمل على توليد الطاقة الكهرومائية وتوفير المياه للري في اتجاه مجرى النهر. يحتفظ الهيكل بحوالي 11.1 كيلومتر مكعب من المياه ويوفر الكهرباء لـ 1.7 مليون من سكان الموصل.
ولقد تم بناء السد في الثمانينيات على أساس أرض كلسية (جبسية) تتأكل تتدريجيا بالمياه، وقد أدت المخاوف التي تضمنت عدم استقرار السد إلى إصلاح وإعادة تأهيل كبير للسد بعد عام 2003 .
ويقول تقرير للأمم المتحدة ان السد "يواجه مخاطر كبيرة قد تؤدي الى انهياره، بسبب طبقات الجبس شديدة الذوبان الموجودة أسفل أساساته، وقد يؤدي انهيار السد إلى حدوث موجة تسونامي يصل ارتفاعها الى 45 متراً تهدد سكان المناطق التي يخترقها نهر دجلة في مدينة الموصل خلال 2- 4 ساعات، كما ويخشى في حال انهيار السد أن يفقد ما يزيد على نصف مليون شخص حياتهم، بل قد تغمر مياه الفيضان حتى العاصمة بغداد بارتفاع قد يصل الى 8 أمتار خلال 60 – 70 ساعة، مما يؤثر على ما يقارب 4 – 6 ملايين من المواطنين على طول السهول الفيضية لنهر دجلة".
وبددت الحكومة العراقية هذه المخاوف أكثر من مرة وأكدت استمرار عمليات تحشية أساسات جسم السد الضخم بمواد اسمنتية خاصة تجعله صامدا ومقاوماً للتآكل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
وزير الري يلتقي أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، بالدكتور خالدون كاشمان أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (ACWUA) لبحث تعزيز مجالات التعاون بين الوزارة والجمعية فى مجال ادارة المياه، وبحث آليات ومجالات التعاون بين جهات الوزارة المختلفة والمنظمة فى مجال التدريب ونقل الخبرات.
ونقل كاشمان الدعوة الموجهه للدكتور هانى سويلم من المهندس رائد ابو السعود وزير المياه والرى الأردنى للمشاركة فى "إسبوع المياه العربى السابع" والمزمع عقده بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة (4 - 6) مايو 2025.
وصرح سويلم أن المنطقة العربية تٌعد الأكثر ندرة في المياه بين جميع مناطق العالم، حيث تقع عدد 19 دولة من بين 22 دولة عربية في نطاق الشح المائى، وتحصل 21 دولة من 22 دولة عربية على مواردها المائية الأساسية من مياه دولية مشتركة، ويعيش نحو 390 مليون شخص في المنطقة - أي ما يقرب من 90% من إجمالي عدد السكان - في بلدان تعاني من ندرة المياه، مضيفاً أن العديد من العوامل والتحديات في العقود الأخيرة أدت لتفاقم الضغوط على موارد المياه العذبة مثل النمو السكاني والهجرة وأنماط الاستهلاك المتغيرة، بالإضافة لتغير المناخ والذى ظهر مؤخراً في العديد من الأحداث المتطرفة التي شهدتها البلدان العربية مثل الإعصار الذى ضرب ليبيا الشقيقة أو الفيضانات الغزيرة التي ضربت الصومال الشقيقة مما أسفر عن مقتل ونزوح المئات والتسبب فى خسائر مادية جسيمة، كما لا يمكن إغفال آثار الحروب على إمداد السكان بالإحتياجات الضرورية للحياه فيما يتعلق بإمدادات المياه والغذاء والكهرباء مثلما هو الوضع في قطاع غزة المنكوب.
وأكد سويلم، أن مثل هذه التحديات تدفع الدول العربية لتعزيز التعاون المشترك فيما بينها وتبادل الخبرات وعرض التجارب الرائدة، وتعزيز الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة والبحث العلمى للارتقاء بمنظومة إدارة الموارد المائية في الوطن العربي، مشيراً لحرص الوزارة على تعزيز التعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في مجال المياه تحت مظلة عدد من مذكرات التعاون في مجال المياه الموقعة مع دول ( الأردن - الإمارات - الجزائر - السعودية - العراق - تونس - فلسطين - لبنان - المغرب ).
وأشاد سويلم بما تبذله الدول العربية من جهود لتحسين عملية إدارة المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالدول العربية وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه والذي ينص على "ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتها إدارة مستدامة".
1000053803 1000053802 1000053801