علق السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنطونوف، على تخصيص الولايات المتحدة حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، معلنًا أن كييف تستخدمها ضد المدنيين والمواقع المدنية في روسيا.

وقال أنطونوف، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية اليوم الثلاثاء:"هنا في الولايات المتحدة لا يستطيعون أن يفهموا أن المنتجات القاتلة للمجمع الصناعي العسكري الأمريكي يتم استخدامها بشكل رئيسي من قبل كييف ضد المدنيين والمواقع المدنية".

وأضاف أن الولايات المتحدة تغرق أكثر فأكثر في المواجهة مع روسيا بأيد أوكرانية وترسل دفعات جديدة من الأسلحة والأموال إلى نظام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وتأمل بأن يستمر النزاع الأوكراني لفترة طويلة.

على صعيد آخر، قال السفير الروسي إن الولايات المتحدة "تستغل" رئاستها لمنتدى التعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) من خلال "تسييس المناقشات" من خلال إضافة الملفات غير المناسبة إلى جدول الأعمال.

وأضاف " أن الولايات المتحدة بصفتها دولة مستضيفة، تقوم أيضا بالإساءة إلى سمعة المشاركين الروس، حيث لم يتم إصدار تأشيرات الدخول لممثلي عدد من الوزارات والهيئات، كما تم رصد حالات كثيرة لرفض اتصالنا بالجلسات الرئيسية عبر الفيديو".

وتابع السفير الروسي "نطالب الإدارة الأمريكية بأن تنفذ بشكل مسؤول التزاماتها التي قطعتها على نفسها بمثابة رئيسة المنتدى، كما نصر على منح ممثلينا التأشيرات لدخول الولايات المتحدة في المواعيد التي حددناها، وليس في اللحظة الأخيرة"، معربا عن قلقه إزاء القمة المقبلة للمنتدى التي من المقرر أن تعقد في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في نوفمبر المقبل.

اقرأ أيضاًماذا يحدث في الحرب الأوكرانية بعد طائرات إف-16؟ سمير فرج يجيب (فيديو)

أستاذ علاقات دولية يكشف عن تأثير الحرب الأوكرانية على إفريقيا (فيديو)

وزيرة الدفاع النمساوية: لن ينتصر أحد فى الحرب الأوكرانية ولا بديل عن المفاوضات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الرئيس الروسي الحرب الروسية الحرب الأوكرانية النزاع الأوكراني نظام كيف سفير روسيا لدى واشنطن المساعدات الأمريكية منطقة أسيا الولایات المتحدة السفیر الروسی

إقرأ أيضاً:

آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين

الأمم المتحدة: في الذكرى السنوية الثانية للحرب المدمرة في السودان، تتصاعد المخاوف بشأن مصير آلاف الأشخاص الذين اختفوا في خضم النزاع المستمر. في حوار مع أخبار الأمم المتحدة يلقي السيد رضوان نويصر، خبير الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في السودان يلقي نظرة على هذه القضية المروعة.

أوضح السيد نويصر أن الإحصائيات الدقيقة حول أعداد المفقودين لا تزال غير متوفرة، مشيرا إلى تباين الأرقام بين المصادر المختلفة. فبينما تقدر المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات العدد بنحو خمسين ألف مفقود، وثقت منظمات حقوقية سودانية محلية ما لا يقل عن 3,177 حالة، من بينهم أكثر من خمسمائة امرأة وثلاثمائة طفل.

وأكد الخبير الأممي أن الاختفاء القسري وفقدان الأشخاص عملية موجودة في السودان، مضيفا أن هذه ليست الانتهاكات الوحيدة التي خلفتها الحرب "غير المفهومة وغير الضرورية" منذ نيسان/أبريل 2023. فقد شملت الانتهاكات الأخرى تدمير مناطق سكنية، وانتهاك الحقوق، وطرد المدنيين من منازلهم، والاغتصاب الجنسي، والتجنيد القسري للشباب من كلا طرفي النزاع.

حقوق الإنسان ليست أولوية
ورغم دعوات الأمم المتحدة المتكررة لتحرك دولي عاجل لمواجهة أزمة المفقودين وتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، أعرب السيد نويصر عن أسفه إزاء عدم إيلاء الأطراف المعنية "أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان".

ومضى قائلا: "مع الأسف، حسب التجربة، الأطراف المعنية لا تعطي أهمية كبيرة للمسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كانت هناك دعوات متكررة من طرف الأمم المتحدة بكل منظماتها، من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من طرف الأمين العام للأمم المتحدة نفسه لحماية المدنيين وعدم الزج بهم في هذا الصراع، لكن مع الأسف لم تفرز هذه الدعوات وهذه التحركات أي نتيجة تذكر".

وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه توثيق حالات الاختفاء القسري، لفت السيد نويصر الانتباه إلى مشاكل في إمكانيات الاتصال، والوضع الأمني في مناطق النزاع، وتردد العائلات في الإبلاغ، وضعف مصالح القضاء والأمن. وأوضح أن معظم الحالات المسجلة تتركز في مناطق النزاع مثل الخرطوم وسنار والفاشر والنيل الأبيض وولايات دارفور.

المدنيون يدفعون الثمن باهظا
وحول دور المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في دعم جهود البحث عن المفقودين وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لأسرهم، أشار الخبير الأممي إلى وجود دعم نفسي وسيكولوجي، ودعوات متكررة للعائلات لتقديم المعلومات المتاحة لديها. وأضاف أن الأمم المتحدة تحاول تقديم المساعدة القانونية للعائلات لتقديم الشكاوى والمطالبة بالتحقيق، لكنه أكد مجددا أن قضايا حقوق الإنسان لا تبدو أولوية لأطراف النزاع.

وفي ختام حديثه، وجه السيد نويصر رسالة قوية لأطراف النزاع، مطالبا بـ "حماية المدنيين"، مؤكدا أن "المدنيين السودانيين هم من دفعوا ثمن هذه الحرب التي لا معنى ولا مبرر لها". وشدد على أن آلاف العائلات أُجبرت على التشرد والنزوح بحثا عن الأمان.  

مقالات مشابهة

  • كارلسون: الولايات المتحدة خسرت الحرب ضد روسيا ودمرت أوكرانيا
  • آلاف المفقودين في السودان بعد عامين من الحرب وخبير أممي يؤكد ضرورة حماية المدنيين
  • واشنطن تحذر روسيا وأوكرانيا من عدم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب
  • الولايات المتحدة تقيل ممثلتها العسكرية في الناتو بسبب “انعدام الثقة”
  • روسيا ترحب بالمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي
  • قائد الجيش الأوكراني يقر بتورط الولايات المتحدة في الحرب ضد روسيا
  • الرسوم الجمركية المتبادلة التي تفرضها الولايات المتحدة ستضرّ بالآخرين ونفسها أخيرًا
  • الأغذية العالمي: قلقون إزاء وقف الولايات المتحدة تمويل المساعدات الغذائية الطارئة
  • السفير الصيني عن الولايات المتحدة: أكبر "إمبراطورية قراصنة" في العالم
  • السفير الصيني في روسيا: واشنطن المصدر الأكبر للهجمات الإلكترونية في العالم