زمان يسرائيل: الفجوة الصحية بين العرب واليهود في إسرائيل مثيرة للقلق
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أصدر البرنامج الوطني لمؤشرات جودة الصحة في إسرائيل مؤخرا تقريره عن عام 2023، وتضمن بيانات مثيرة للقلق عن الفوارق الصحية بين المواطنين العرب واليهود في إسرائيل، كما وصف تقرير آخر صادر في فبراير/شباط الماضي عن وزارة الصحة الإسرائيلية واقعا مماثلا.
وقال الكاتب والمحامي مراد مفرّع، رئيس "منتدى تعزيز الصحة في المجتمع العربي بإسرائيل"، في مقال نشرته صحيفة "زمان يسرائيل"، إن وزارة الصحة أصدرت في السابق تقارير مماثلة تتناول عدم المساواة الصحية، وأكدت أن فجوات الرعاية الصحية بين العرب واليهود ما زالت تمثل تحديا كبيرا يتطلب سياسات شاملة.
وذكر أن المواطنين العرب في إسرائيل يعانون من انخفاض متوسط العمر المتوقع مقارنة باليهود، كما ترتفع بينهم معدلات وفيات الرضع والأمراض المزمنة، خصوصا أمراض القلب والجهاز التنفسي والسمنة والسكري، مما يعكس تباينا في جودة الرعاية الصحية.
تحديات أمام المواطنين العربوأوضح الكاتب أن هذه الفجوة تُعزى بشكل أساسي إلى محدودية وصول المواطنين العرب إلى الرعاية الصحية، حيث تعيش المناطق العربية تحديات اجتماعية واقتصادية تحول دون حصولهم على الخدمات الطبية الملائمة، إضافة إلى قلة الفحوصات الوقائية وضعف التوعية حول أهمية الوقاية.
وقال إنه في حين يحصل اليهود على فحوصات دورية للكشف المبكر عن السرطان وأمراض القولون وأمراض أخرى، تفتقر المجتمعات العربية إلى مثل هذه الخدمات.
كما أن العديد من الأسر العربية تضطر إلى التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى المستشفيات، مما يعزز التفاوت في الفرص الصحية.
التلوث وارتفاع الأمراض التنفسيةكما لفت الكاتب إلى أن العوامل البيئية في المناطق العربية تؤثر سلبا على صحة السكان، إذ إن العديد من المناطق العربية تعاني من التلوث، مما يزيد انتشار الأمراض التنفسية مثل الربو. وفي المقابل، تتمتع المناطق اليهودية بسياسات بيئية أفضل مما يقلل تلوث الهواء، وينعكس إيجابا على صحة السكان.
وأكد أن الحكومة تستثمر بشكل أكبر في المناطق اليهودية من حيث تطوير المرافق الصحية، مما يضمن لهم وصولا أسرع وأفضل للخدمات الطبية، نتيجة لذلك، يضطر العديد من المواطنين العرب إلى تأجيل أو تجاهل العلاج حتى تتفاقم الأمراض، ما يزيد الضغط على النظام الصحي ويضاعف التكاليف.
جهود المجتمع المدنيوشدد الكاتب على أن سد الفجوات الصحية بين العرب واليهود يتطلب جهودا مجتمعية واسعة وشراكات بين الهيئات الصحية والتعليمية والقيادات المحلية، مشيرا إلى تأسيس "المنتدى الأكاديمي لتعزيز الصحة في المجتمع العربي"، بهدف تعزيز هذه الجهود.
وأشار إلى أن هذا المنتدى يضم مجموعة من الأطباء والمختصين والقيادات المجتمعية، ويعمل على تقديم توعية صحية ملائمة لاحتياجات كل مكونات المجتمع، مضيفا أن إشراك المؤسسات الدينية والتعليمية أمر ضروري لتعزيز الوعي الصحي وتغيير العادات غير الصحية المنتشرة بين العرب في إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المواطنین العرب العرب والیهود فی إسرائیل الصحیة بین بین العرب
إقرأ أيضاً:
الطواريء الصحية بالنيل الأبيض تؤكد انخفاض حالات التردد اليومي للإصابة بالكوليرا
ترأس الاستاذ اسماعيل علي يوسف مدير الإدارة العامة للطواريء الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية النيل الابيض بقاعة الاجتماعات برئاسة الوزارة بربك صباح الاثنين الاجتماع اليومي للجنة الفنية للطواريء الصحية بحضور فريق الإسناد الاتحادي. وبحث الاجتماع الوضع الصحي واستعرض تقارير الترصد المرضي والإصحاح البيئي وسلامة المياه والرقابة على الأغذية وتعزيز الصحة والتدخلات التي تمت من الإدارات .وأشار التقرير لانخفاض حالات التردد اليومي وانه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة .واكد مدير إدارة الطواريء استقرار الوضع الصحي ، وقال إن الانخفاض جاء بفضل التدخلات التي قامت بها وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية والاتحادية والشركاء من المنظمات الدولية والوطنية في مجال الاصحاح البيئة وسلامة المياه والرقابة على الأغذية بالاسواق و أنشطة تعزيز الصحة ، ودعا الجميع لأخذ الحيطة والحذر والالتزام بالموجهات الصحية اللازمة، وأمن الاجتماع على عدد من التوصيات منها تكثيف برامج تعزيز الصحة و مراقبة مضارب المياه والاستمرار في كل الأنشطة بالإضافة لتفعيل الدور المجتمعي .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب