زنقة 20 ا الرباط

شدد رئيس الحكومة عزيزي أخنوش على أن التطور الذي تعرفه سلة الصادرات يؤكد أن الإقتصاد المغربي يتجه نحو المزيد من التنوع والتركيب وهو ما يعد محركا قويا للتنمية على المدى الطويل.

وأكد رئيس الحكومة في جلسة الأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة، اليوم الإثنين، بمجلس النواب، أن التركيز على تصدير المتوجات التحويلية الذي يصعب استبادلها مثل السيارات والطائرات والمنتجات المشتقة من الفوسفاط، يعزز استدامة قوة الصادرات المغربية.

وابرز رئيس الحكومة أن “قطاع النسيج و والألبسة تمكن أيضا من تحقيق ارتفاع مهم فاق 5 في المائة و بزيادة 2 ملبيار و200 مليون درهم لتبلغ قيمته الإجمالية أزيد من 46 مليار الدرهم سنة 2023″، مشيرا إلى أن “قطاع الإلكترونيك شهد نموا في صادراته بلغت نسبة +21% بحوالي 3.2 مليار درهم، وهو تطور يرجع بالأساس إلى ارتفاع مبيعات المكونات الإلكترونية”.

وفيما يرتبط بالصادرات الفلاحية والصناعة الغذائية، يقول رئيس الحكومة، فبالرغم من توالي سنوات الجفاف وقلة التساقطات المطرية التي تسببت في تراجع حجم الصادرات بنسبة 15% سنة 2023، إلا أن قيمتها حافظت على مستوياتها القياسية متجاوزة عتبة 80 مليار درهم، المسجلة لأول مرة سنة 2022، لتستقر عند 83.2 مليار درهم سنة 2023. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات 2 مليار درهم عند متم شتنبر 2024، مما يجعل هذا القطاع يحتل الرتبة الثانية للقطاعات المصدرة بالمغرب.

و أكد أنه “سيتم تعزيز هذه الصادرات في المستقبل من خلال إنشاء وحدات جديدة لتحلية المياه، ولا سيما مشروع الداخلة المزمع إنجازه في نهاية عام 2025، والذي سيمكن من زراعة 5.000 هكتار من الأراضي السقوية الجديدة. كما أن التطور المهم الذي عرفته قيمة الصادرات الفلاحية يرجع بالأساس إلى الارتفاع الكبير لأسعار المواد الفلاحية داخل الأسواق الأجنبية، إضافة إلى المجهودات المبذولة في تنويع الأسواق الدولية، وتحسين الجودة التجارية والصحية للمنتوج المغربي بفضل الجهود التي يبذلها الفلاحون المغاربة في هذا المجال”.

وأشار رئيس الحكومة إلى أنه “بالموازاة مع هذه الحصيلة الإيجابية للصادرات المغربية خلال السنوات الماضية، واصلت الحكومة التحكم في مستويات معقولة للواردات، حيث عرفت استقرارا نسبيا ببلوغ ما مجموعه 554 مليار درهم مقابل 528.9 مليار درهم خلال 9 أشهر الأولى من السنة الماضية.

وبالأرقام، يؤكد عزيز أخنوش ، فقد بلغت قيمة واردات المغرب من المواد الطاقية 85.7 مليار درهم، بانخفاض نسبته 6-% عند نهاية شهر شتنبر2024، ويرجع هذا التراجع إلى انخفاض الطلب على مواد الفحم بـــ 28-%، وانخفاض إمدادات غاز البترول والمواد الهيدروكربونية بــــ 15.2-%. كما بلغت القيمة الإجمالية لواردات المواد الخام 23.9 مليار درهم بانخفاض وصل إلى 3.5% عند متم شتنبر 2024، إذ تم تسجيل انخفاض مهم في واردات الزيوت ب 1.5 مليار درهم.

في حين، يشير رئيس الحكومة، سجلت واردات مواد الاستهلاك النهائي ارتفاعا بنسبة 6.6% لتصل إلى 128 مليار درهم، وهي نتيجة تعود إلى ارتفاع واردات أجزاء السيارات السياحية بنسبة 6.1%، وارتفاع واردات الأدوية والمواد الصيدلية بنسبة 16.6%.

كما عرفت واردات المواد نصف المصنعة ارتفاعا ملحوظا بلغ 120 مليار درهم بنسبة +8.5%، خصوصا في المنتجات الكيماوية، ومواد الحديد والفولاذ، بالإضافة إلى ارتفاع واردات المواد البلاستيكية بــ +968 مليون درهم.

وحسب أخنوش “يعود الارتفاع المسجل في بعض مكونات الواردات المغربية إلى الانتعاش الذي عرفه الاقتصاد الوطني، وتحسن مؤشرات القطاعات الإنتاجية، وما صاحبها من ارتفاع الطلب على مجموعة من المواد الاستهلاكية والنصف مصنعة”.

وشدد رئيس الحكومة على أنه “لا شك أن هذه الحصيلة تبرز الجهود المتواصلة للحكومة لتحسين أداء الميزان التجاري، عبر تعزيز الصادرات الوطنية وتوجيه سياساتنا الاقتصادية نحو ضمان الاستدامة المالية والتجارية”، مضيفا أنه “نتيجة لهذه المجهودات، فقد تحسن مستوى تغطية السلع من 57.8% ما بين يناير-شتنبر 2019، إلى تقريبا 60% خلال نفس الفترة من سنة 2024”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: رئیس الحکومة ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

الدرهم يرتفع بنسبة 1,4 في المائة مقابل الأورو

أفاد بنك المغرب بأن سعر صرف الدرهم ارتفع بنسبة 1,4 في المائة مقابل الأورو، وبنسبة 0,6 في المائة مقابل الدولار الأمريكي، خلال الفترة من 02 إلى 08 يناير 2025.

وأوضح البنك المركزي، في نشرته الأسبوعية، أنه لم يتم خلال هذه الفترة إجراء أي عملية مناقصة في سوق الصرف.

وأوضح المصدر ذاته أن الأصول الاحتياطية الرسمية بلغت، بتاريخ 3 يناير 2025، ما مقداره 373,2 مليار درهم، مسجلة انخفاضا بنسبة 0,6 في المائة من أسبوع لآخر وارتفاعا بنسبة 4,9 في المائة على أساس سنوي.

وخلال الأسبوع المذكور، ضخ بنك المغرب، في المتوسط اليومي، 144,2 مليار درهم، تتوزع بين تسبيقات لمدة 7 أيام بمبلغ 60,2 مليار درهم، وعمليات إعادة الشراء طويلة الأجل والقروض المضمونة بما يعادل، تواليا، 49,6 مليار درهم، و34,3 مليار درهم.

وعلى مستوى السوق بين البنوك، بلغ متوسط حجم التداول اليومي 2,6 مليار درهم، في حين بلغ المعدل بين البنوك 2,5 في المائة في المتوسط.

وخلال طلب العروض ليوم 8 يناير (تاريخ الاستحقاق 9 يناير)، ضخ البنك مبلغ 53,4 مليار درهم على شكل تسبيقات لمدة 7 أيام.

وبخصوص سوق البورصة، ارتفع مؤشر “مازي” بنسبة 6,4 في المائة. ويعكس هذا التطور الأسبوعي بالأساس ارتفاعات في مؤشرات “البنوك” بنسبة 6 في المائة، و “المباني ومواد البناء” بنسبة 7,2 في المائة، و “خدمات النقل” بنسبة 13,8 في المائة، و “المساهمات والإنعاش العقاري” بنسبة 16,2 في المائة.

وبخصوص الحجم الأسبوعي للمبادلات، فقد انخفض من أسبوع لآخر من 7,3 مليار درهم إلى 4,2 مليار درهم، تمت أغلبها على مستوى السوق المركزي.

مقالات مشابهة

  • منتجات تركية تتصدر الأسواق العالمية: ألمانيا وأمريكا في المقدمة
  • نمو الصادرات الصينية وسط مخاطر تجارية وتعافي الواردات
  • الحكومة تقبل استثمارات أجنبية غير مباشرة بـ1.12 مليار دولار اليوم
  • الحكومة: 709طلبات من المستثمرين للاكتتاب في أذون خزانة بـ262.5 مليار جنيه
  • الدرهم يرتفع بنسبة 1,4 في المائة مقابل الأورو
  • أخنوش : الحكومة نجحت في مضاعفة عدد الأرامل المستفيدات من الدعم المباشر بحوالي 6 مرات
  • لأول مرة منذ 10سنوات.. واردات مصر من القمح تسجل رقماً قياسياً
  • تداول 14 ألف طن و1208 شاحنات بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • أخنوش: الحكومة تعمل على خدمة المغاربة بالنية والمعقول وقانون مالية 2025 يدعم القدرة الشرائية للمواطنين
  • أرجوس: صادرات النفط الخام الليبي انخفضت بنسبة 2% في 2024