4 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع دخول الانتخابات الأمريكية الساعات الحاسمة قبل يوم 5 نوفمبر الجاري، تصاعدت تهديدات المرشح الجمهوري دونالد ترامب بشأن تطبيق سياسات أكثر صرامة تجاه المهاجرين.

ووفق مجلة “تايم”، ستمثل أجندة ترامب المقترحة تحولا كبيرا في سياسة الهجرة الأمريكية، إذ تستهدف ملايين المهاجرين غير النظاميين وتعيد تعريف نهج البلاد تجاه الوافدين الجدد.

وقد امتد هذا التحول المنتظر ليشمل تعهده بتفعيل قانون “العدو الأجنبي” الذي وضع عام 1798، والذي يسعى من ورائه لتنفيذ ترحيلات جماعية تستهدف المهاجرين غير الشرعيين ذوي الصلات الإجرامية.

ويتيح هذا القانون للسلطات احتجاز وإبعاد مواطنين من دول معينة، تعتبر الولايات المتحدة أنها في حالة حرب معها.

وقال ترامب في تجمع حاشد في كاليفورنيا مؤخرا: “سأقوم بتفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798 لاستهداف وتفكيك كل شبكة إجرامية للمهاجرين تعمل على الأراضي الأميركية.”

ووعد ترامب بأنه، إذا تم انتخابه مجددا، سيستخدم هذا القانون لبدء جهد فيدرالي يسمى “عملية أورورا” لاستهداف أعضاء العصابات من المهاجرين غير الشرعيين بالاعتقال والترحيل.

وقد سميت العملية بـ “أورورا” تيمنا بمدينة أورورا في كولورادو التي يزعم أنها أصبحت تحت سيطرة عصابات فنزويلية، وهو ما ينفيه السكان والمسؤولون المحليون.

ما هو قانون “العدو الأجنبي”؟

قانون مكون من مجموعة قوانين تعرف مجتمعة باسم قوانين الأجانب والفتنة، التي أقرها الكونغرس الأمريكي ووقعها الرئيس جون آدامز في عام 1798، وسط توتر سياسي كبير مع فرنسا، إذ كانت تهدف بالأساس إلى تنظيم التعامل مع الأجانب والتحكم في الخطاب السياسي.
يعتبر قانون العدو الأجنبي هو القانون الوحيد الذي لا يزال ساريا حتى الآن، على عكس القوانين الـ3 الأخرى التي ألغيت أو انتهى العمل بها.
يسمح قانون العدو الأجنبي للرئيس الأمريكي بتوقيف أو ترحيل رعايا الدول التي تكون الولايات المتحدة في حالة حرب معها، إذا اعتبرهم يمثلون تهديدا للأمن القومي، ولا يطبق إلا عندما تعلن حالة الحرب رسميا.
متي استخدم هذا القانون؟

استُخدم هذا القانون 3 مرات فقط، الأولى في حرب عام 1812، ثم في الحرب العالمية الأولى، وأيضا في الحرب العالمية الثانية، حيث جرى احتجاز مهاجرين من الألمان والإيطاليين في الحرب العالمية الأولى، ومن الصينيين واليابانيين والكوريين في الحرب العالمية الثانية.

وفعل الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت هذا القانون بعد الهجوم على بيرل هاربر خلال الحرب العالمية الثانية، ووصف المواطنين اليابانيين والألمان والإيطاليين بأنهم “أعداء أجانب”.

تفعيل ترامب لهذا القانون

يعتمد تفعيل هذا القانون على خطة ترامب لاستخدام الجيش في إنفاذ قوانين الهجرة، والتي ينظر إليها على أنها تصعيد كبير في نهج الحكومة الفيدرالية تجاه المهاجرين غير النظاميين.

ومن خلال الاستناد إلى قانون “العدو الأجنبي” وقانون العصيان، يخطط ترامب لنشر القوات الفيدرالية للمساعدة في القبض على المهاجرين عند الحدود الجنوبية، وهو تحرك يثير مخاوف قانونية وأخلاقية خطيرة تتعلق بدور الجيش في إنفاذ القوانين المحلية.

وسبق أن أشار ترامب إلى رغبته في تنفيذ ما أسماه “أكبر عملية ترحيل داخلية في تاريخ أمريكا”، وقد يعني ذلك حملة تستمر لسنوات لإبعاد ما يقدر بنحو 11 مليون شخص يقيمون في البلاد بدون تصريح، حيث تهدف إدارته إلى الاستفادة من عمليات الترحيل السريعة التي تسمح بالترحيل السريع دون إجراءات قانونية مطولة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی الحرب العالمیة المهاجرین غیر هذا القانون

إقرأ أيضاً:

“الندوة العالمية” تدشن مستوصفًا طبيًا في مالي

الجزيرة-وهيب الوهيبي
دشن مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في جمهورية مالي مستوصفًا طبيًا جديدًا في مدينة سيقو – حي سيبوغو، التي تبعد عن العاصمة باماكو بمسافة 240 كيلومترًا.
وشهد حفل الافتتاح حضورًا كبيرًا من سكان الحي والقرى المجاورة، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة والمسؤولين الحكوميين، يتقدمهم رئيس البلدية، والمدير الإقليمي للصحة، ورئيس رابطة الأئمة والدعاة للمنطقة، ورئيس جمعية شباب الحي، ورئيسة جمعية نساء المنطقة.
وأكد الدكتور إبراهيم عبدالرازق، مدير مكتب الندوة العالمية في مالي، أن المستوصف يُعد حاجة ماسة لسكان الحي، الذين يزيد عددهم على 800 أسرة. ويهدف المشروع إلى توفير الخدمات الطبية الأساسية، وعلاج المرضى، والإسعافات السريعة.

من جانبه، عبّر شيخ تجاني جارا، المدير الإقليمي للصحة، عن شكره وتقديره للندوة العالمية وللمملكة العربية السعودية على هذا الإنجاز الطبي المهم، وأكد أن المستوصف سيسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة أبناء المنطقة، وتوفير الرعاية الصحية والعلاج اللازم لهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب
  • فوبيا مرضية.. ترامب يحول “جوانتانامو” مركزاً لاعتقال المهاجرين 
  • “هآرتس”: صور الحشود التي تعبر نِتساريم تُحطّم وهم النصر المطلق‎
  • “الكنيست” يصادق على مشروع قانون يسمح لليهود بتملك الأراضي بالضفة الغربية
  • محمد رمضان يلجأ للذكاء الاصطناعي: من “نمبر وان”؟
  • “إغراق” المهاجرين لفرنسا.. تصريحات لرئيس الوزراء تثير الانقسام
  • نقابيون: أبدينا ملاحظاتنا على “معدل قانون العمل” وأزلنا أي مظاهر فيها تعسف على العمال
  • أستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: «مخطط ترامب يوسع دائرة الحرب ويهدد السلم والأمن الدوليين»
  • “الندوة العالمية” تدشن مستوصفًا طبيًا في مالي
  • نائب:المواطن لا يتحمل مزيداً من الضرائب والاجور مقابل “خدمات عامة”