تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثارت سلسلة من التفجيرات الانتحارية الأخيرة التي هزت بلدة غوزا في شمال نيجيريا تساؤلات عديدة حول مستقبل الجماعات المتطرفة هناك.

ومع تصاعد الحملة العسكرية التي تستعيد مناطق كانت خاضعة لسيطرة المتمردين، يعتقد بعض المراقبين أن هذه الهجمات قد تعكس إحساس الإرهابيين بالضغط والعزلة، وربما محاولة لاستعادة الظهور.

و قُتل في هذه التفجيرات أكثر من 30 شخصًا وأصيب 100 آخرون، مما أعاد إلى الأذهان المخاطر الأمنية المتصاعدة في شمال نيجيريا.

ويرى الحاج سليمان عبد العزيز، المتحدث باسم منتدى شيوخ الشمال، أن عودة التفجيرات الانتحارية هي جرس إنذار لتجدد خطر الإرهاب، بينما يشير المحلل آل تشوكوما أوكولي إلى أنها قد تحمل دلالات مختلفة، من يأس وتغيير في التكتيكات إلى محاولات متعمدة لنشر الذعر وإثارة الشكوك في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب.

يرى المحلل  أوكولي،  أن الهجمات الانتحارية الأربع الأخيرة في غوزا تحمل دلالات متعددة، موضحًا في مقال له على موقع "كونفرسيشن"،  أن هذه الهجمات قد تشير إلى شعور المتمردين باليأس، أو ربما إلى تغيير تكتيكي في استراتيجياتهم، وربما تكون كذلك وسيلة للتواصل الاستراتيجي من جانبهم.

ونفذت الهجمات عبر انتحاريات، واستهدفت مناطق تضم أفراداً من الجيش والأمن في عمليات متزامنة، مما يكشف عن مستوى عالٍ من التخطيط.

 ويضيف أوكولي أن هذه الهجمات قد تعكس فقدان الجماعات المتطرفة لعناصر قيادية مهمة، وأنها مضطرة للعودة إلى التفجيرات الانتحارية كخيار أخير للتأثير.

كما تشير عودة هذه التفجيرات إلى تكتيك قديم يتيح للمتمردين إثبات قدرتهم على زرع الفوضى حتى مع تراجع مواردهم، ويقول أوكولي: "الرسالة الاستراتيجية وراء هذه الهجمات واضحة، إذ تهدف إلى بث الذعر وزعزعة ثقة العامة في نجاحات الحكومة ضد الإرهاب".

وتعيد تفجيرات غوزا إلى الأذهان سلسلة من الهجمات الدموية التي ضربت نيجيريا بين عامي 2011 و2016، حيث استهدفت جماعة بوكو حرام الأسواق والمساجد والمدارس والكنائس، وأسفرت عن مقتل الآلاف.

 وقد بدأت وتيرة التفجيرات تتراجع بعد أن أعلنت الحكومة النيجيرية عام 2016 أنها ألحقت بـ"بوكو حرام" "هزيمة تقنية". 

لكن التفجيرات الأخيرة أثارت التساؤلات حول احتمال عودة البلاد إلى موجة جديدة من الإرهاب.

ويرى أوكولي أن الإرهاب يستمد قوته من "الانتهازية التكتيكية"، معتبراً أن عودة التفجيرات الانتحارية تمثل تراجعًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب، وتظهر مدى تعقيد الصراع الأمني في نيجيريا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نيجيريا تفجيرات يأس ارهاب تكتيكات هذه الهجمات

إقرأ أيضاً:

تنمية واستقرار

«النخوة» الإماراتية، والتكاتف الشعبي، وقوة عزيمتنا وصلابة وحدتنا، شكلت حائط صد في أحداث 17 يناير الإرهابية التي أثبتت قدرة الإمارات وكفاءة مؤسساتها الوطنية على التصدي لمثل هذه التحديات، والتعامل معها بحكمة وحزم، كما أبرزت الدور المقدس لقواتنا المسلحة الباسلة في حماية الوطن وسيادته، والحفاظ على مقدراته وصون مكتسباته، من أي يد تحاول يائسة العبث بأمننا واستقرارنا، ومسيرتنا التنموية. 
في هذا اليوم، نستذكر النخوة وتماسك شعب الإمارات وتضامنه، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله؛ حيث كانت النخوة الإماراتية على الدوام الأقوى في مواجهة الإرهاب، فعلاً وقولاً، والأبرز في مكافحة التطرف والكراهية، عبر نشر مبادئ الأخوة الإنسانية، وتجسيد قيم التعايش والتسامح، والوقوف مع الشعوب المحتاجة، وإغاثة الملهوف، ونجدة المظلوم في كل مكان. 
الإرهاب لن يثني الإمارات يوماً عن مواصلة مسيرتها الاقتصادية والتنموية التي وضعتها في صدارة دول المنطقة والعالم، وهي مستمرة في تأدية رسالتها الإنسانية والحضارية في نشر التنمية، وتعزيز التعاون والسلم والأمن، وستبقى نبراساً في العطاء والتفاني والتضحية، ورمزاً للعزة والمنعة، وعوناً للحق والعدل، وسنداً للأشقاء والأصدقاء، وعنصر استقرار في المنطقة والعالم.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتطلعات الشعب السوري في اتصال تلقاه من الشرع وزير حقوق الإنسان اليمني لـ «الاتحاد»: الإمارات من أكبر الداعمين للشعب اليمني

مقالات مشابهة

  • تنمية واستقرار
  • عبدالله بن زايد: بلادنا بأيدٍ أمينة ونهجها راسخ في دحر الإرهاب
  • عبدالله بن زايد: بلادنا بأيد أمينة ونهجها راسخ في دحر الإرهاب
  • “اسبيدس”: لا يزال تقييمنا في البحر الأحمر دون تغيير 
  • نيجيريا تعلن مقتل 76 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة
  • المراعية : تغيير ممثلي الحكومة في ادارة الفوسفات غير كاف وهناك محاولات تضليل للرأي العام
  • الإرهابيون يقتلون 23 شخصًا في إسطنبول
  • البيشمركة والتحالف الدولي.. تأكيد على مكافحة الإرهاب وتعزيز الإصلاحات
  • أنشيلوتي يقر تغييرًا في تكتيك الميرنغي: أحيانًا يكون المدرب غبيًا
  • أعلى مستوى منذ 29 عاما.. ارتفاع نسبة التضخم في نيجيريا إلى 34.8%