ركزت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، على ابراز مبادئ الاعتدال والوسطية التي تتبناها المملكة العربية السعودية ما جعلها دولة استثنائية في المنطقة والعالم، كما أبرزت صحيفة "الجزيرة" فعاليات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم وما في حكمها - تواصل وتكامل” والذي أقيم في مكة المكرمة 

وذكرت صحيفة الرياض في افتتاحيتها بعددها الصادر اليوم الثلاثاء، أنه منذ نشأة المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وهي تسير على مبادئ الاعتدال والوسطية والرحمة، التي جعلت منها دولة استثنائية في المنطقة والعالم، تحمل رسالة إنسانية شاملة، أرادت إيصالها إلى العالم أجمع، تؤكد فيها على سماحة مبادئ الإسلام الحنيف، والتزام دعوته بنشر السلام والوئام والتآخي بين البشرية جمعاء.

هذه المبادئ أعلنت عن نفسها في أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي "التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم"، الذي اختتم أعماله يوم أمس في مكة المكرمة.. وفيه أجمع ضيوف المؤتمر على أن المملكة لا تتوانى في إرساء تعاليم هذه المبادئ في العالم الإسلامي، من منطلق دورها المحوري، كدولة حاضنة للحرمين الشريفين، وراعية للإسلام والمسلمين في أصقاع المعمورة، ولعل إقامة المؤتمر في مدينة مكة المكرمة تحديداً، فيه رسالة ضمنية بأن هذه الأرض الطاهرة ستبقى مكاناً لكل المؤتمرات الإسلامية العالمية.

ويجسد المؤتمر الكثير من المعاني الإسلامية السامية، وعلى رأسها المعنى العظيم للتشاور، وهو مبدأ تبنته المملكة في نظام الحكم، فأصبحت مثالاً يُحتذى به في تعزيز الدعوة إلى الله تعالى، وفق منهج الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، هذا المنهج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويحافظ على الثوابت، مع الأخذ بالمتغيرات فيما يحقق المصلحة الدينية والدنيوية.

واللافت في أعمال المؤتمر، إطلاقه تحذيرات واضحة من استغلال الدين الإسلامي في التوظيف السياسي، في إشارة إلى بعض الجماعات الحزبية التي اتخذت الدين ستاراً لأهدافها السياسية، الأمر الذي جعل الدين سُلّماً لتحقيق أهداف شخصية، وهو ما يستدعي من المسلمين كافة تكثيف الجهود لمعالجة إشكاليات توظيف الدين في السياسة.

ولطالما تحدث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن سماحة الدين الإسلامي، وشدد - حفظه الله - على أهمية الاعتدال فيه، وأكد أنه مطلب شرعي وضروري لمواجهة ما تعيشه الأمة من اضطراب وتجاهل للأسس والمبادئ، ولتعزيز وحدة البلاد وقوتها والمحافظة عليها، وأشاد بعبارات صريحة وواضحة، باعتدال المؤسِّس الملك عبدالعزيز في سياسته الخارجية، عندما كان محاطاً بالقوى الاستعمارية التي كانت تراقبه، وتحاول منعه من إعادة تأسيس الدولة السعودية، وتمكنه من تجاوز أخطارهم.

وأبرزت جريدة "الجزيرة" فعاليات المؤتمر الدولي “التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم وما في حكمها - تواصل وتكامل” والذي أقيم في مكة المكرمة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يومي 26 و27 من شهر محرم لعام 1445 هـ، بتنظيم من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومشاركة 150 عالمًا ومفتيًا من 85 دولة حول العالم؛ قدَّموا بحوثًا علمية في سبع جلسات.

وتناول المؤتمر - الذي استمر لمدة يومين - سبعة محاور رئيسة، الأول: جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز الوحدة الإسلامية، والثاني: التواصل والتكامل بينهما الواقع والمأمول، والمحور الثالث: جهودها في تعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب. والرابع: الاعتصام بالكتاب والسنة النبوية تأصيلًا وجهوداً، والخامس: الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنة النبوية تأصيلاً وجهوداً، والسادس: جهود إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب، والمحور السابع والأخير: جهودها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال.

وأصدر المشاركون في ختام أعمال مؤتمر التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم وما في حكمها, عدداً من التوصيات تضمنت التأكيد على المزيد من التواصل والتكامل وتعميق الشراكات في مجال الشؤون الإسلامية بين إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم بما يحقق وحدة الصف واجتماع الكلمة بين المسلمين، كما أكدوا على أن أول لبنةَ في بناء الوحدة الإسلامية هي التوحيد الذي دعا إليه الرسل جميعاً، مؤكدين أن الاعتصام بالكتاب والسنة أصل الدين، وفيهما العصمة من الضلال والانحراف، مع ضرورة التمسك بهما وفق الفهم الصحيح للنجاة من الفتن.

وشددوا على ضرورة العناية بالفتوى وضبطها وفق نصوص الشريعة بما يحقق المصالح ويدرأ المفاسد وأخذ الفتوى من أهلها والحذر من الفتاوى الشاذة، وكذلك التأكيد على مسؤولية الإدارات الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الخطاب الدعوي ومناهج التعليم من خلال تأهيل وتدريب الائمة والخطباء وتكثيف البرامج في ذلك ومحاربة الغلو والتطرف والانحلال ، إلى جانب ضرورة الحفاظ على الأسرة وتحصين النشأ وتعزيز القيم والمبادئ بما يكفل حماية المجتمعات من موجات الالحاد والانحلال من خلال برامج نوعية تستهدف الوقاية والمعالجة الصحيحة.

وأكدوا على وجوب التصدي لمحاولات تشويه الإسلام وبيان حقيقته السمحة ورحمته وعدله وتحريمه للظلم والعدوان، وكذلك بيان انحراف مناهج وأفكار الجماعات المتطرفة ومدى جنايتها على الإسلام وأثرها في إذكاء الفتن والفرقة وكذا نشر الفوضى واختلال الأمن في المجتمعات.

كما تضمن البيان الختامي استنكار المؤتمر للأعمال البغيضة والمتكررة بشأن حرق نسخ من المصحف الشريف ، مؤكدا أن مثل هذه الأفعال الشنيعة تحرض على الكراهية والإقصاء والعنصرية وتتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة .

وأشاد البيان الختامي للمؤتمر بجهود وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية في التواصل والتكامل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم ونشر قيم الوسطية والاعتدال، إضافة إلى تطلع المشاركين في المؤتمر إلى انعقاده دورياً نظراً لأهمية موضوعه والحاجة إلى تنسيق الجهود في العمل الإسلامي المشترك. قدم المشاركون الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على رعايتهما واهتمامهما بالمسلمين عامة، مثمنين ما تبذله قيادة المملكة من أعمال مباركة لخدمة الإسلام والمسلمين، وبناء جسور التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والافتاء وكل مشيخة في العالم وتحقيق التكامل بينها، كما قدَّموا شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لتنظيمها هذا المؤتمر، منوهين أيضاً بالجهود المبذولة من إدارات الشؤون الدينية والإفتاء وكل مشيخة في العالم في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعزيز الوحدة الإسلامية، ونبذ التفرق والخلاف. وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجماعات المتطرفة الرياض السعودية الشؤون الدينية والإفتاء الملك عبدالعزيز صحيفة الرياض السعودية صحيفة الرياض صحف السعودية الشؤون الإسلامیة مکة المکرمة

إقرأ أيضاً:

هل الدولة الإسلامية دينية أم مدنية؟ كتاب جديد يقارن بين الأسس الشرعية والغربية

مع النقلة الفكرية التي شهدها العالم الإسلامي على مستوى الأفراد والدول، برزت دعوات متزايدة إلى تقليد نظام الحكم في الغرب، متأثرة بانبهار المغلوب بنمط حياة الغالب وثقافته.

ومع هذه التغيرات، ظهرت رغبة لدى البعض في الفصل بين الشريعة الإسلامية والحكم، حيث زعم دعاة هذا الاتجاه أن جميع أزمات المسلمين المعاصرة، من الاستبداد السياسي إلى الضعف الاقتصادي، ستُحل بتحول دولنا إلى دول مدنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أندرو مارش "حول الديمقراطية المسلمة".. تأملات في فكر راشد الغنوشيlist 2 of 2ما الذي جرى لليابان بعد أن اكتشفت الإسلام؟end of list

ثم تعالت تلك الصيحات مع ثورات الربيع العربي حيث كثر الحديث عن مصطلح الدولة المدنية، وكثر الجدل حولها، وفي خضم تلك الصراعات الفكرية والسياسية كان الجدل بشأن الدولة الإسلامية التي يُطمح إليها وهل هي مدنية أم دينية؟ وعن التأصيل الشرعي لمفهوم المدنية، ثم كان سؤال: هل كون الشريعة الإسلامية مصدرًا للتشريع يجعل منها دولة دينية بالمفهوم الغربي.

وكانت هذه التساؤلات منطلق الباحث محمود محمد جميل الكسَّر في كتابه "الدولة المدنية في ميزان السياسة الشرعية والفكر الغربي" وهو رسالة ماجستير حديثة الصدور عن دار اليمان. وقد أعدها الباحث، وهو سوري مقيم بالسعودية، في اختصاص القضاء والسياسة الشرعية بجامعة المدينة العالمية في ماليزيا.

ويستعرض الكتاب الجدل الواسع حول مصطلح الدولة المدنية وتداوله ما بين مفهومه الإسلامي ومفهومه في الفكر الغربي وتفسيره للقضايا المعاصرة تفسيرًا يتبنى أن لا دولة مدنية من دون علمانية، مع محاولات المروجين له من أبناء جلدتنا تنحية الشريعة الإسلامية بوصفها مرجعية عليا للدولة.

إعلان مفهوم الدولة المدنية في الإسلام

اتّبع الباحث المنهج الاستقرائي والمنهج المقارن بتتبع مظان الحديث عن الدولة المدنية واستقراء كتب العلماء في هذا الموضوع، ثم اتبع المنهج التحليلي بتحليل المادة العلمية التي جمعها، وتبيين الآراء الواردة فيها ومقارنتها ساعيًا إلى مقاربة مفهوم المدنية في الشريعة الإسلامية.

ويحاول الكاتب الإجابة عن أسئلة أساسية حول مفهوم الدولة ونظرياتها، وطرق نشأة المجتمع المدني في الإسلام والغرب وعن العلاقة بين الدولة والإسلام، وموقف الشريعة الإسلامية من مؤسسات المجتمع المدني.

كما يناقش العلاقة بين مفهوم الدولة المدنية وقضايا الفكر الغربي، مع محاولته أن يؤصل شرعيا لتلك القضايا المعاصرة، وعن قضية الشريعة الإسلامية وسيادتها في الدولة المدنية، وموقفها من النظام الدولي المعاصر.

وتتلخص أدبيات البحث في وصف حقيقة مصطلح الدولة المدنية ومضمونه ومدى تأثيره على المجتمع الإسلامي، وفي مناقشة القضايا المتعلقة بالدولة المدنية وموقف المعارضين لها، وإيضاح نقاط التباين والتوافق بين الطرفين.

وفي محاولة تنقية مصطلحاتنا مما علق بها من شوائب بحسن نية أو بسوء نية، فالكاتب يؤكد أن الادعاء بأن الدولة الإسلامية دينية بمفهومها الغربي دعوى مجردة من الأساس العلمي الصحيح، يحدوها إما الجهل بالإسلام ودولته وإما الخبث لغايات ومآرب معروفة.

ويؤكد في ذلك كله أن الخطاب الإسلامي يجب أن يكون معتدلًا نابعا من روح الإسلام ومبادئ الشريعة، لا من فتاوى سياسية تختلف بحسب متطلبات أحداث الواقع ومكاسبه السياسية.

عرض الكتاب

والكتاب يقع في 251 صفحة من غير قوائم الفهارس، تتوزع على مقدمة و4 فصول وخاتمة.

وفي المقدمة بيّن المؤلف أسئلة البحث وأهدافه وأهميته ووصف أدبياته ومنهجيته في العمل وإجراءاته.

الفصل الأول: الدولة ونشأتها

والفصل الأول فصل معرفي تأسيسي وسمه الكاتب بـ"الدولة ونشأتها" وفيه 3 مباحث:

إعلان أولها: مفهوم الدولة في التاريخ، وتحدث فيه عن الدولة في الفكر الإسلامي، وعنها في الفكر الغربي، وعنها في المفهوم السياسي والقانوني. ثانيها: نظريات نشأة الدولة، وفيه استعراض للنظرية الدينية الثيوقراطية والنظرية الاجتماعية والنظرية الطبيعية والنظرية القانونية ونظرية الحق الإلهي. ثالثها: نشأة المجتمع المدني في الإسلام والغرب ومكوناته وخصائصه. الفصل الثاني: الدولة والإسلام والعلاقة بينهما

ووسم الكاتب الفصل الثاني بـ"الدولة والإسلام والعلاقة بينهما" وفيه 6 مباحث: أولها: موقف الإسلام من إقامة الدولة.

ثانيها: وظائف ومميزات الدولة في الإسلام.

ثالثها: الشورى والديمقراطية والفرق بينهما.

رابعها: أهم الأسس والأحكام لنظام الحكم في الإسلام، ومن مرتكزات نظام الحكم في الدولة الإسلامية التي سُلِّط عليها الضوء: الحاكمية لله، العدل والمساواة، الطاعة والحريات وحقوق الإنسان.

خامسها: موقف الشريعة الإسلامية من مؤسسات المجتمع المدني، وفيه حديث عن مؤسسات المجتمع المدني بين المصالح والمفاسد والضوابط، وعن حكم المشاركة في مؤسسات المجتمع الغربي.

سادسها: وثيقة المدينة، وعلاقتها بأسس الدولة المدنية، وابتدأ فيه الكاتب بالتحقيق في صحة الوثيقة، ثم ناقش المفاهيم والأسس المدنية في الوثيقة ومظاهر مدنية الدولة في الإسلام.

الفصل الثالث: الدولة الدينية والمدنية في المفهوم الغربي والإسلامي

ووسم الفصل الثالث بـ"الدولة الدينية والدولة المدنية في المفهوم الغربي والإسلامي" وفيه 5 مباحث:

أولها: مفهوم الدولة الدينية والدولة المدنية والعلاقة بينهما.

ثانيها: العلاقة بين مفهوم الدولة المدنية وقضايا الفكر الغربي، وفيه إيضاحات لمفاهيم أساسية منها مفهوم الدين، ومفهوم المواطنة، ومفهوم العلمانية، وفصل الدين عن السياسة، وفصل الدين عن الدولة.

إعلان

ثالثها: التأصيل الشرعي للدولة المدنية في الفكر الإسلامي، وبيّن فيه أهمية فقه الواقع في الدولة المدنية، وأهمية فقه الأولويات والموازنات في الدولة المدنية، وتحدث عن تغير الأحكام بتغير الزمان، وعن التأصيل الشرعي للدولة المدنية.

رابعها: موقف الشريعة الإسلامية من بعض القضايا المعاصرة في الدولة المدنية. ومن ذلك التعددية السياسية وتأسيس الأحزاب، ومشاركة المرأة في المناصب السياسية، والأقليات الدينية والدستور ومرجعية الشريعة.

خامسها: تطبيق الشريعة الإسلامية في الدولة المدنية، وفيه حديث حول الإشكالات والجدل حول المصطلح، ومصادر التطبيق، ومعوقات التطبيق، وشُبهات تطبيق الشريعة الإسلامية.

الفصل الرابع: أثر الشريعة الإسلامية وسيادتها في الدولة المدنية

ووسم الكاتب الفصل الرابع بـ"أثر الشريعة الإسلامية وسيادتها في الدولة المدنية" وفيه 3 مباحث:

أولها: المبادئ الأساسية للفرد والمجتمع التي قررتها الشريعة.

ثانيها: موقف الشريعة الإسلامية من النظام الدولي المعاصر، وفيه نقاش لقضية الاختلاف حول مفهومي السلم والحرب، والتباين في مفهوم السيادة، وتحديات الدولة الإسلامية في ظل نظام الدولة المدنية.

ثالثها: نماذج لحكم الإسلاميين في ظل الدولة المدنية.

والكتاب يهدف لبلوغ جملة من الأهداف الأساسية، منها بيان أن الدولة في الإسلام ليست دينية بالمفهوم الغربي العلماني، فهي خالية من القداسة والكهانة، مع الرد على أصحاب الفكر الغربي الذين يصفون الدولة الإسلامية بالثيوقراطية.

ومنها إيضاح الغايات والمصالح من خلال المقارنة بين قضايا الدولة المدنية في مفهومها الإسلامي والغربي، وإبراز محاسن الشريعة الإسلامية وقدرتها على مراعاة الحاجات البشرية، والموازنة بين المصالح والمفاسد، ومواجهة المستجدات الطارئة بما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية.

إعلان

ويهدف الكتاب أيضا إلى بيان إمكانية أن تكون الدولة مدنية في ظل شريعة إسلامية ومجتمع إسلامي، وإيضاح حقيقتها وأركانها وخصائصها وموقف فقهاء الشريعة الإسلامية منها، ومحاولة الوصول إلى حكم موضوعي حول مدى اتفاق أو اختلاف مصطلح الدولة المدنية مع الشريعة الإسلامية.

ومن الأهداف البارزة للكتاب إيضاح المسائل المتعلقة بالدولة المدنية في تطبيقها للشريعة الإسلامية، والتحديات التي ستواجهها أمام النظام الدولي في تطبيق تلك الأحكام التي ستتعارض مع القوانين الدولية.

ومما يحسب للكاتب تتبعه الأصولَ التاريخية والجذور الفكرية لمفهوم المدنية، ووضعه له في السياق التاريخي المعرفي لحركة المجتمع الإسلامي، مع ما ينشأ عنه من ارتباطات بقضايا أخرى.

فالكتاب محاولة لتحليل مفهوم الدولة المدنية وفهم أبعاد التبشير بالنموذج الغربي وتكريسه في عصر العولمة، مع محاولة تنقية مصطلحاتنا مما علق بها من شوائب، وتقديم فكر يراعي حاجات العصر مع المحافظة على الأصالة والجذور.

مقالات مشابهة

  • هل الدولة الإسلامية دينية أم مدنية؟ كتاب جديد يقارن بين الأسس الشرعية والغربية
  • محافظ الأقصر يعلن استمرار التصدي لمحاولات تبوير الأراضي خلال إجازة عيد الفطر
  • “الشؤون الدينية” تعلن عن إمامي صلاة العيد بالحرمين
  • رئاسة الشؤون الدينية تعلن عن إمامي صلاة العيد بالحرمين.. السديس إمامًا للمكي والبعيجان للمدني
  • الملك السعودي يهنئ بالعيد ويأمل للأمة الإسلامية والعالم الاستقرار  
  • الشؤون الإسلامية والأوقاف تعلن مواقيت صلاة عيد الفطر 1446 هـ
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • ‎وزارة الشؤون الإسلامية تهيئ 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر
  • الشؤون الإسلامية تقيم مأدبة لتفطير الصائمين في بنجلاديش
  • “الشؤون الإسلامية”: تهيئة 15948جامعًا و 3939 مصلى لصلاة عيد الفطر بالمملكة