طالب العاهل الأردني عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي برفض "إجراءات إسرائيل التصعيدية" ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، بعد أن أبلغت إسرائيل رسميا الأمم المتحدة بقرارها حظر أنشطتها.

ونقل بيان للديوان الملكي الأردني عن الملك عبد الله خلال استقباله الرئيس الأستوني ألار كاريس في قصر الحسينية في عمان "على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية لمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

عاجل | جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد، خلال استقباله الرئيس الأستوني ألار كاريس، أن على المجتمع الدولي رفض إجراءات إسرائيل التصعيدية المتعلقة بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)#الأردن #أستونيا pic.twitter.com/sygJ9Ictl6

— Jordan TV-التلفزيون الأردني (@JrtvMedia) November 4, 2024

وأبلغت إسرائيل رسمياً اليوم الأمم المتحدة بقطع علاقاتها مع أونروا، بعدما صوّت النواب الإسرائيليون لحظر المنظمة التي تعدّ حيوية للفلسطينيين.

ومن المقرر أن يدخل قرار الحظر الذي أثار تنديداً دولياً بما في ذلك من الولايات المتحدة، حيّز التطبيق في أواخر يناير (كانون الثاني) المقبل ، بعد أن اتّهمت إسرائيل حوالى 10موظفين في أونروا بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأُنشئت الأونروا في 1949 لمساعدة فلسطينيين خسروا منازلهم في الصراع العربي الإسرائيلي في 1948، وأحفادهم، في أماكن لجوئهم.

وتقدّم الوكالة خدمات لنحو 5.9 ملايين لاجئ مسجّلين في الأراضي الفلسطينية ودول أخرى في الجوار.

His Majesty King Abdullah II receives #Estonia President Alar Karis and says the international community must reject Israel’s escalatory measures aimed at restricting #UNRWA’s activities #Petra #Jordan pic.twitter.com/sXhmcwowfE

— Jordan News Agency (Petra)-English News (@PetranewsEN) November 4, 2024

وأعاد الملك عبدالله اليوم تأكيد "ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وهو مطلب أساسي لتجنب توسع الصراع في المنطقة".

وجدّد دعوه إلى "ضرورة العمل بشكل فاعل لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين"، مثمناً "موقف أستونيا الداعم لوقف الحرب على غزة، وتحقيق السلام في المنطقة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأردني إسرائيل أونروا الحرب الإسرائيلية على غزة الأردن الأونروا إسرائيل غزة وإسرائيل المجتمع الدولی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أبو ردينة: قرار إسرائيل بقطع العلاقات مع أونروا يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية

قال نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، إن قطع إسرائيل علاقتها بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يُعتبر "تجاهلًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية".

وتابع "أبو ردينة" في بيان له بعد إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها "أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية مع أونروا"،  أن "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بإبلاغها الأمم المتحدة بشكل رسمي عن قطع العلاقات مع أونروا، تتجاهل كافة الأعراف والمواثيق والقرارات الدولية والقانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن "إسرائيل تواصل استهداف أونروا بهدف تصفية قضية اللاجئين وشطب حق العودة، بالإضافة إلى عرقلة أنشطتها ودورها".

وأكد أبو ردينة أنه "يتعين على العالم اتخاذ خطوات جدية وملموسة ضد إسرائيل، محملًا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن العواقب الخطيرة لهذا القرار".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل أونروا، مما يعني حظر أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة إذا دخل القرار حيز التنفيذ خلال ثلاثة أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانها يوم الاثنين: "أبلغنا الأمم المتحدة (عبر رسالة) بإلغاء الاتفاقية مع أونروا".

وادعت إسرائيل أن بعض موظفي أونروا ساهموا في هجوم "طوفان الأقصى" الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وادعت أن "جهاز التربية التابع للوكالة يدعم الإرهاب والكراهية"، وهو ما ثبت لاحقًا عدم صحته.

في ذلك اليوم، شنت حركة "حماس" هجمات على 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة قرب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة إسرائيليين؛ وذلك ردًا على "الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخاصة المسجد الأقصى".

ونفت أونروا تلك الادعاءات، مؤكدة التزامها بالحياد وتركيزها على دعم اللاجئين، مشددة على أنه لا يمكن لأي منظمة أخرى القيام بمهامها.

تأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

تنديد باعتداءات "البيرة"
في سياق آخر، أدان أبو ردينة هجوم المستوطنين الإسرائيليين على مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، حيث تم إحراق نحو 20 مركبة مملوكة لفلسطينيين.

وقال: "هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية ليست سوى نتيجة لاستمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، ويتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال والولايات المتحدة على حد سواء".

وطالب "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف جميع إجراءاتها وانتهاكاتها بحق شعبنا، وإلزامها بالاتفاقيات الموقعة معها"، وفق بيان الرئاسة الفلسطينية.

وفي وقت مبكر من أمس الاثنين، أضرم مستوطنون النار في نحو 20 مركبة فلسطينية في المنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وفقًا لشهود عيان.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، زادت القوات الإسرائيلية من عملياتها في الضفة الغربية، كما زاد المستوطنون من اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن مقتل 768 فلسطينيًا وإصابة نحو 6،300 آخرين، بالإضافة إلى 11،500 حالة اعتقال، وفقًا للمعطيات الرسمية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يطالب برفضٍ دولي للتصعيد الإسرائيلي ضد الأونروا  
  • ملك الأردن يؤكد رفض بلاده إجراءات إسرائيل التصعيدية بحق أونروا
  • الأونروا: لم نبلغ رسميا بإلغاء إسرائيل الاتفاقية الموقعة مع الوكالة
  • الجهاد: قرار الاحتلال إلغاء عمل "أونروا" استهداف مباشر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين
  • «أونروا»: قرار حظر أنشطة الوكالة يؤدي إلى انهيار العمل الإنساني في غزة
  • الأونروا تعلق على خطوة إسرائيل الرسمية بالأمم المتحدة
  • أبو ردينة: قرار إسرائيل بقطع العلاقات مع أونروا يعد انتهاكًا للمواثيق الدولية
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل توزيع الكفالات الشهرية للأيتام وأسر اللاجئين السوريين في الأردن
  • “أونروا” تشيد بجهود الأردن لاستمرارية عملها وتثمن مخرجات اجتماع الجامعة العربية