لا تتوقف مظاهر العنصرية الإسرائيلية ضد فلسطينيي الداخل المحتل، تزامنا مع حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين، والتي تطالهم في جميع أماكن تواجدهم.

رئيس لجنة مراقبة شؤون التعليم في لجنة المتابعة الخاصة بشؤون فلسطينيي الـ48 شرف حسان، كشف عن استثناء المدارس الفلسطينية من إجراءات التحصين ضد الصواريخ، مشيرا إلى أن الأحد الماضي سقط صاروخ على مدينة طمرة، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات، تزامنا مع عودة الطلبة الفلسطينيين من المدرسة إلى منازلهم.



ولفت حسان في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وترجمته "عربي21"، إلى أنه ظهر نقاش على الفور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المجموعات المختلفة، بشأن ما إذا كان ينبغي العودة إلى التعلم عن بعض في هذه الأيام المليئة بالمخاطر.

وتابع قائلا: "هذا الحدث لم يكن استثنائيا، ففي الأيام الماضية سقطت صواريخ في مدينتي مجد الكروم وترشيحا وتسببت بوقوع إصابات"، مضيفا أن "تكرار هذه الحوادث أظهر خطورة المشكلة الفعلية المتمثلة في مئات الآلاف من الطلاب الفلسطينيين الذين لا يحظون بمساحات محمية في المدارس".

وذكر أن "مئات الآلاف يجدون أنفسهم في وضع لا يسمح بالاتصال المنتظم بالمدرسة في حالة التعلم عن بعد، وهذا الوضع المزري معروف منذ أزمة كورونا التي فشل خلالها نظام التعليم الإسرائيلي، في قدرته على الوصول للعديد من الطلاب، خاصة من الفئات المحرومة".



وأشار إلى أنه "بين الطلاب الفلسطينيين البدو في النقب، فالوضع لا يطاق، خاصة بين عشرات الآلاف منهم في التجمعات السكانية غير المعترف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية"، موضحا أن "الانفصال المستمر عن العملية التعليمية، أدى إلى إلحاق أضرار بالغة، إلى جانب توسيع الفجوات التعليمية بين المجتمعين العربي واليهودي، وهو الثمن الذي يدفعه الطلاب الفلسطينيون حتى يومنا هذا".

وتابع: "يتعين على السلطات المحلية ومديري المدارس في المناطق الساخنة أن يقرروا بين بديلين صعبين: الأول إعادة الأطفال للمدرسة، ولو جزئياً، وبالتالي تحمّل المخاطر المرتبطة بعدم وجود حماية أمنية كافية في المدارس الفلسطينية، على عكس المدارس اليهودية، والثاني ترك الطلاب في المنزل (..)".

وكشف أن "لجنة المتابعة العربية لفلسطينيي48 نقلت شكواها الخاصة بعدم حماية مدارسهم أسوة بالمدارس اليهودية لقيادة الجبهة الداخلية، كما قمنا بإرسال العديد من الرسائل، وطرحنا القضايا أمام صناع القرار على مختلف المستويات في الحكومة الإسرائيلية، دون أن يصلنا ردّ مناسب".

واستدرك بقوله: "بل على العكس، فإن التخفيضات المالية من الموازنة الجديدة التي تخطط لها الحكومة الإسرائيلية لفلسطينيي48 قاسية بشكل خاص، حيث سيعانون من تقليصات في الموازنات العادية للوزارات الحكومية، والموازنات المخصصة، ما سيضرّ ببرامج مهمة خاصة بقضايا التعليم".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية العنصرية الداخل المحتل الاحتلال الفلسطينيين المدارس فلسطين الاحتلال العنصرية المدارس الداخل المحتل صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

قرارات مهمة لوزارة التعليم بشأن مواعيد المدارس في رمضان

جددت وزارة التعليم تنبيهاتها لمديري المديريات والإدارات التعليمية بضرورة مراعاة مواعيد الدراسة خلال شهر رمضان، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتي تُلزم بتنظيم الدراسة في الفصل الدراسي الثاني بشكلٍ أمثل يحقق مصلحة الطلاب دون الإخلال بالمنهج الدراسي لجميع المراحل التعليمية.

تعطيل الدراسة في المدارس 

وحسمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الأمر بالنسبة لتعطيل الدراسة يوم السبت في رمضان، وأكدت استمرار العمل بنظام الدراسة للمدارس التي تعمل بهذا النظام، مع الحفاظ على إجازة يومي الجمعة والأحد للمدارس التي تتبع هذا النمط، وذلك دون أي تغيير في الجدول الزمني المقرر.

استمرار المتابعة الميدانية للمدارس في رمضان

وشددت الوزارة على ضرورة استمرار المتابعة الميدانية من قِبل مديري المديريات والإدارات التعليمية لمتابعة انتظام العملية التعليمية، والتأكيد على التزام الطلاب والعاملين بالمواعيد الرسمية مع مراعاة ظروف شهر رمضان، كما ألزمت المدارس بتسجيل غياب الطلاب إلكترونيًا للمراحل المتاحة، أو عبر السجلات الورقية، مع إخطار أولياء الأمور بشكلٍ دوري بوضع أبنائهم، وتخصيص خط هاتفي لهذا الغرض.

وتضمنت التوجيهات أيضًا ضرورة توفير الدعم اللوجستي لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة، من خلال صيانة المعامل والورش والمعدات الفنية، والحفاظ على نظافة المباني المدرسية داخليًا وخارجيًا، ومكافحة ظاهرة الباعة الجائلين حول المدارس.

مقالات مشابهة

  • أمريكا الإسرائيلية وإسرائيل الأمريكية.. الأسطورة التي يتداولها الفكر السياسي العربي!
  • تعليم دمياط يفعل الحضور والغياب في رمضان
  • ما الدروس التي استخلصتها شعبة الاستخبارات الإسرائيلية من فشل السابع من أكتوبر؟
  • قرارات مهمة لوزارة التعليم بشأن مواعيد المدارس في رمضان
  • مصلحة السجون الإسرائيلية: الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين سيبدأ بعد إشارة من المستوى السياسي
  • متحف ركن فاروق يصطحب طلاب المدارس في جولة إرشادية
  • الدنمارك تدرس منع استخدام الهواتف في المدارس
  • الدنمارك تسعى لمنع استخدام الهواتف في المدارس
  • “طلاب غير قادرين على الإمساك بالقلم”.. عام دراسي جديد في غزة وسط الدمار والمعاناة
  • وزير الرياضة: المدارس حجر الأساس لصناعة البطل الأولمبي