مسرحة المناهج .. قصور الثقافة تفتتح "ليالي المحروسة" على السامر وسط إقبال كبير
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مسرحة المناهج .. شهد مسرح السامر بالعجوزة، اليوم الاثنين، افتتاح العرض المسرحي "ليالي المحروسة"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في إطار مشروع "مسرحة المناهج" لطلاب مراحل التعليم الأساسي، ويقدم العرض يوميا بالمجان في الحادية عشرة صباحا حتى 24 نوفمبر الحالي، عدا يومي الجمعة والسبت.
العرض يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتقدمه فرقة السامر المسرحية، بقيادة الفنان محمد النبوي، وشهد حضورا مكثفا من طلاب مدارس "نبع العلم، الأورمان، المستقبل"، حيث يقدم لهم مجانا في سياق جذاب والعرض يقدم مراحل مهمة من تاريخ مصر، بدءا من حكم المماليك مرورا بالحملة الفرنسية وعصر محمد علي باشا، وصولا إلى أحداث ثورة 25 يناير، مما يثري معرفة الطلاب بتلك الحقب بأسلوب مسرحي مبسط.
وأكد مخرج العرض عصام سعد أن "ليالي المحروسة" تجربة فريدة تهدف إلى تقديم التاريخ بشكل مشوق وسهل الفهم، وقال: "رؤيتي كانت تتلخص في تقديم التاريخ بشكل ينبض بالحياة على خشبة المسرح، بحيث يستمتع به الطلاب ويتعرفون على حقب تاريخية مهمة بدون جمود، نحن هنا نروي الحكاية عبر شخصيات وأحداث، تجعل الطلاب يعيشونها بدلاً من حفظها".
وأشار "سعد" أن العمل الفني ليس موجها فقط للطلاب، بل أيضا لكل من يهتم بمعرفة تاريخ مصر بشكل فني فهو يجمع بين الفن والتعليم ليقدم تجربة تتجاوز الأداء المسرحي التقليدي، وتحول المسرح إلى وسيلة تعليمية تفاعلية.
وأضاف مخرج العرض أنه تناول حقبة حكم المماليك، التي كانت تتميز بالصراعات والتنافس على السلطة، ثم مرحلة الحملة الفرنسية، وما جلبته من تغيير على المجتمع المصري، كما سلط العرض الضوء على فترة حكم محمد علي باشا الذي يعد مؤسس مصر الحديثة، في رحلة عبر التاريخ وصولا إلى ثورة 25 يناير، حيث استعرض تطلعات المصريين نحو الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وقد تخلل العرض مشاهد درامية مؤثرة وأداء تمثيلي متقن من الممثلين الذين أبدعوا في إيصال روح كل مرحلة من مراحل تاريخ مصر.
وتحدثت الفنانة سمر الشاذلي عن العرض قائلة: "سعيدة بالمشاركة في عمل متميز يجمع بين الثقافة والترفيه، ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تاريخنا العريق دون تعقيد"، أما نهال أحمد فأعربت عن فخرها بالمساهمة في مشروع مسرحي يروي التاريخ بشكل يجعل الأحداث قريبة من الجميع، مشيرة إلى أن الأداء المسرحي هنا يلعب دورا مهما في إحياء التراث وجذب الجمهور.
وأكد الفنان طارق أنور أن التجربة شكلت تحديا له، حيث تطلب الدور الغوص في الشخصيات التاريخية المعقدة وتقديمها، بأسلوب يتناسب مع الواقع الحالي، وأضاف: "العرض يتيح لنا فرصة تقديم رؤية شاملة لفترات حساسة في تاريخ مصر، ويسعدني أن أكون جزءا من هذا العمل".
وأشار الفنان عاطف كساب إلى أن العرض يمثل تجربة جديدة قائلا: "نهدف إلى إظهار كيف أثرت هذه الفترات على حاضرنا، وأنا سعيد بتفاعل الجمهور مع القصص التي نرويها".
بينما وصف الفنان أشرف شكري العمل بأنه "مغامرة فنية تعكس تحديات جيل يسعى لتقديم التاريخ بشكل معاصر"، فيما أشاد كل من أسامة نعيم ومحمود الشوكي بروح الفريق التي سادت بين المشاركين، ما ساهم في تجسيد هذا العرض بشكل استثنائي.
وقالت الفنانة إيمان أمين: "العرض يمنحنا نافذة نطل منها على ماضينا، ويروي قصصا مؤثرة، ويسعدني أن أكون جزءا من هذا العمل الفني الذي سيظل محفورا في ذاكرة المشاهدين".
كما عبر باقي أبطال العرض المسرحي: عبد الله مهنا، علي شندي، ماجد علي، عبدالرحمن سليم، أحمد يونس، أنس سليمان، حسين محمد، مصطفى إسماعيل، مصطفى محمد، نجلاء عامر، ثريا ربيع، عن حماستهم الكبيرة لمشاركتهم في تجربة فنية فريدة تجمع بين استعراض تاريخ مصر الحديث وتقديمه بأسلوب جذاب ومبسط يستهدف جميع الفئات.
وأشاروا إلى أن تجسيدهم للشخصيات التاريخية كان فرصة فنية استثنائية، حيث استطاعوا أن يعيشوا داخل تلك الحقبات الزمنية، ما أتاح لهم فهما أعمق لتفاصيل الأحداث وتقديمها بروح معاصرة تجعل من التاريخ قصة نابضة بالحياة، واعتبر الأبطال أن المسرحية، التي تمزج بين التثقيف والمتعة، نجحت في تقديم التاريخ للجمهور بلغة قريبة وواضحة، ما يعزز الوعي الثقافي بأسلوب لا يخلو من التشويق.
كتب النص الدرامي وأشعار العمل حمدي نوار، فيما تولى الملحن باسم عبد العزيز تأليف الأغاني لتكمل مشاهد العرض بألحان تنقل الحضور عبر الزمن، وصمم الاستعراضات ماهر مفتاح، وأضفى الديكور والملابس، بتصميم رانيا حداد، لمسة واقعية للحقب التاريخية، يعززها الفيديو والمونتاج من إبداع محمود صلاح، وإضاءة عز حلمي التي تضيف عمقا دراميا ساحرا، وأبدعت رانيا صابر في تصميم الماكياج، الذي أضاف لمسات جمالية مما ساعد في نقل أجواء المسرحية التاريخية، كما أظهرت د. إنجي عبد المنعم براعة في تصميم الدعاية التي أسهمت في جذب الأنظار إلى العرض. وأعرب أحمد جلال، المسؤول عن تصميم المشاهد، عن فخره بالمشاركة في هذا العمل، موضحا أن تصميم الديكورات يتناسب مع الزمن الذي يعرضه.
وعن ردود أفعال الطلاب وأسرهم قالت الطالبة ليلى أحمد: "لم أكن أعرف أن المسرح يمكن أن يجعلني أفهم التاريخ بهذا الشكل، كأنني سافرت عبر الزمن"، وعلق الطالب كريم سعيد قائلا: "تعلمت عن شخصيات وأحداث مهمة، وأحببت الأداء والموسيقى كثيرا".
وأشادت بعض الأسر التي رافقت أطفالها بالمبادرة، بالعمل حيث قالت إحدى الأمهات: "مثل هذه العروض تسهم في تعزيز حب الطلاب للمسرح والتاريخ، وتشجعهم على التعلم بطريقة مشوقة"، وعبر البعض الآخر عن تطلعهم إلى مزيد من العروض المماثلة.
ويعد العرض هو الثاني لهيئة قصور الثقافة، بمشروع مسرحة المناهج عقب مسرحية "سر حياتي" التي تم تقديمها خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، لتبسيط منهج مادة العلوم لطلاب المرحلة الابتدائية من خلال تقديمه في قالب غنائي استعراضي للأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسرحة المناهج قصور الثقافة ليالي المحروسة السامر برامج وزارة الثقافة وزير الثقافة مسرحة المناهج تقدیم التاریخ التاریخ بشکل تاریخ مصر
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تختتم "ملتقى كوكب الشرق" بقرية طماي الزهايرة
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، الأربعاء، فعاليات ملتقى كوكب الشرق للموسيقى والغناء بقرية طماي الزهايرة بالدقهلية مسقط رأس سيدة الغناء العربي أم كلثوم، ضمن برنامج احتفاء وزارة الثقافة بذكرى خمسين عاما على رحيلها.
أقيم الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، ونفذ من خلال الإدارة العامة للموسيقى، والإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، وفرع ثقافة الدقهلية، وذلك ضمن سلسلة من الفعاليات التي تحتفل بذكرى رحيل أم كلثوم، تكريما لمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية.
وشهد مركز الشباب بقرية طماي الزهايرة، عروض الختام، بحضور الشاعر أحمد سامي خاطر، المشرف على إقليم شرق الدلتا الثقافي، د. عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية، د. وليد الشهاوي مدير عام الموسيقى، الفنان محمد حجاج، مخرج الملتقى، معتز عبد الخالق مدير إدارة الفرق بالإدارة العامة للموسيقى، عزت أحمد زكي مدير قصر ثقافة المنصورة، ونخبة من الأدباء والمبدعين، وحضور كبير من أهالي وأبناء القرية.
استهلت الفعاليات بورشة رسم على الوجوه قدمها الفنان سمير عدلي، أحد أحفاد أسرة أم كلثوم، كما استكمل رسم صورة سيدة الغناء العربي، تلاها ورشة "رسم وتلوين" قدمها الفنان محمد فتحي.
وأقيم عرض فني قدمته فرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد حسني، تضمن باقة من أشهر أغاني أم كلثوم منها "وقف الخلق، مصر تتحدث عن نفسها، لسة فاكر، على بلد المحبوب، الورد جميل، أنساك، غنيلي شوي شوي".
ثم قدم الشاعر أحمد سامي خاطر، شهادات تقدير لمدير إدارة الشباب والرياضة بالسنبلاوين، ورئيس مجلس إدارة مركز شباب طماي الزهايرة، ومدير مركز شباب طماي الزهايرة تقديرا لتعاونهم، كما قام بتكريم أحفاد كوكب الشرق خالد سمير، وعدلي سمير، والسيدة إبراهيم، وفرق العمل بفرع ثقافة الدقهلية، قصري ثقافة المنصورة والسنبلاوين لجهودهم في خروج الملتقى بالشكل اللائق.
وفي الختام توجه شعبان أبو زينة عمدة القرية بالشكر لوزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وجميع القائمين على تنظيم الملتقى، كما أثنى على الفرق الفنية المشاركة التي أمتعت الحضور على مدار ثلاثة أيام من النغم الأصيل، مؤكدا استعداد القرية دائما لاستقبال الفعاليات الثقافية والفنية، لنشر الوعي والثقافة بين الأهالي.