كانت مشاهد اقتحام الكونجرس الأمريكي في عام 2021 بمثابة القنبلة التي فجرت مخاوف الأمريكيين بشأن ديمقراطيتهم، ففي السادس من يناير، اقتحم عدد من أنصار الرئيس السابق ترامب مبنى الكونجرس الأمريكي اعتراضًا على نتيجة الانتخابات التي وصفها ترامب آنذاك بالمزورة.

حالة من القلق والخوف تصيب الأمريكيين

منذ ذلك الحين، يشعر الأمريكيون بحالة من القلق والخوف بشأن نظامهم الديمقراطي الذي تعرض لتهديد كبير في هذا الحادث، إذ عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «اقتحام الكونجرس 2021.

. القنبلة التي فجرت مخاوف الأمريكيين بشأن ديمقراطيتهم».

حماية الديموقراطية

قال مواطن أمريكي: «أعتقد أنه يجب علينا بذل جهد لحماية الديمقراطية، لكن في نفس الوقت، أعتقد أننا مبالغون في القلق أكثر من اللازم».

وأضاف آخر: «أنا قلق بشأن بعض التغييرات التي يقترحها ترامب، وتحديدًا فيما يخص إدارة الدولة».

وذكر التقرير أن هذه المخاوف عادت إلى الواجهة مجددًا وسط حالة من الاستقطاب يركز عليها الحزب الديمقراطي بهدف التخويف من المرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب الكونجرس

إقرأ أيضاً:

جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن السيناتور بيرني ساندرز، أمس الخميس، عزمه الدفع نحو تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل لمنع صفقة أسلحة ضخمة بقيمة 8.8 مليار دولار لصالح إسرائيل.
 يأتي ذلك في خطوة تعكس الانقسام المتزايد داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول الدعم العسكري لإسرائيل. 

يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان مع استمرار عملياتها العسكرية وفرض حصار خانق على القطاع منذ أوائل مارس، مما أدى إلى منع دخول أي مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء والماء والوقود.

في بيان نشره عبر منصة "إكس"، هاجم ساندرز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة، متهماً إياه بانتهاك القانون الأمريكي والدولي. وأكد السيناتور المستقل، المعروف بميوله التقدمية، أن الحرب التي يقودها نتنياهو "غير قانونية" وأودت بحياة 50 ألف فلسطيني، في حين أن الرئيس دونالد ترمب يسعى لتهجير مليوني فلسطيني آخرين لبناء ملعب لملياردير في غزة، واصفاً ذلك بأنه تطهير عرقي وجريمة حرب".
وأشار ساندرز إلى أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستويات كارثية، حيث لم تتمكن أي شحنات إغاثية من دخول القطاع منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ونصف بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد، مما يفاقم معاناة السكان ويزيد من أعداد الضحايا.
الموقف الدولي وضغوط حقوق الإنسان
تصريحات ساندرز جاءت بعد اتهام مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إسرائيل بارتكاب انتهاكات غير مسبوقة في عملياتها العسكرية في غزة، مما يزيد من الضغوط الدولية على واشنطن لإعادة النظر في دعمها غير المشروط لتل أبيب.
 ورغم أن دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل ظل ثابتاً لعقود، إلا أن إثارة قضية وقف مبيعات الأسلحة قد تساهم في دفع الإدارة الأمريكية نحو ممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لحماية المدنيين وتقليل التصعيد.
 

القانون الأمريكي والعقبات أمام قرارات ساندرز
 

يمنح القانون الأمريكي الكونجرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى عبر التصويت على قرارات رفضها، إلا أن مثل هذه الجهود نادراً ما تنجح بسبب الأغلبية الداعمة لإسرائيل في مجلسي النواب والشيوخ.
وفي نوفمبر الماضي، فشل ساندرز في تمرير ثلاثة مشاريع قرارات لوقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تعرض بدوره لانتقادات من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي بسبب عدم اتخاذه مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل رغم تدهور الوضع الإنساني في غزة.
 

ترامب يتجاوز الكونجرس لتعزيز الدعم العسكري لإسرائيل
 

ومع تولي الرئيس دونالد ترامب ولايته الثانية في يناير الماضي، اتخذ موقفاً أكثر انحيازاً لإسرائيل مقارنة بسلفه بايدن. فقد تجاوز ترامب مراجعة الكونجرس الشهر الماضي، ووافق بشكل مباشر على مبيعات أسلحة بمليارات الدولارات لحكومة نتنياهو، في خطوة اعتبرها منتقدوه تعزيزاً لآلة الحرب الإسرائيلية دون اعتبار للعواقب الإنسانية.
 

هل ينجح ساندرز في إحداث تغيير؟

من غير المرجح أن ينجح ساندرز في وقف الصفقة، لكن القانون الأمريكي يُلزم مجلس الشيوخ بالتصويت في حال تقديم مشروع قرار. ورغم أن أي محاولة سابقة لم تنجح في تمرير قرارات من هذا النوع دون مواجهة حق النقض الرئاسي (الفيتو)، إلا أن مثل هذه التحركات أدت في بعض الأحيان إلى نقاشات سياسية حادة أحرجت رؤساء أمريكيين سابقين، مما يفتح الباب أمام إمكانية إعادة النظر في الدعم غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع استمرار الكارثة الإنسانية في غزة.
 

انعكاسات الأزمة على مستقبل الدعم الأمريكي لإسرائيل
 

يظل النقاش حول مبيعات الأسلحة لإسرائيل واحداً من أكثر الملفات الشائكة في السياسة الأمريكية، حيث تتشابك المصالح الاستراتيجية مع الضغوط الحقوقية المتزايدة. وبينما يسعى ساندرز وجناحه التقدمي إلى فرض قيود على الدعم العسكري في ظل تصاعد العنف في غزة، يبدو أن الإدارة الأمريكية، بقيادة ترامب، تمضي في مسار دعم إسرائيل دون قيود تُذكر. ومع ذلك، قد تشكل هذه التحركات بدايةً لنقاش أوسع حول مدى التزام واشنطن بمبادئها المعلنة في حماية حقوق الإنسان، ومدى تأثيرها على علاقتها بإسرائيل في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • توقعات بارتفاع الأسعار.. القلق يلازم سوق السيارات بعد رفع «ترامب» الرسوم الجمركية
  • "كايروس فلسطين" تُصدر بيانًا بشأن الوثيقة المشتركة لمؤتمر الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين
  • جدل في الكونجرس الأمريكي حول مبيعات أسلحة بـ8.8 مليار دولار لإسرائيل
  • جملة قالها ترامب بحفل إفطار رمضان بالبيت الأبيض تثير تفاعلا
  • تزايد التشاؤم بين الأمريكيين.. توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة
  • انخفاض الأسهم الأمريكية وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية
  • حالة شوماخر الصحية تثير حزن معجبيه
  • الذهب يرتفع وسط مخاوف من خطط ترامب للرسوم الجمركية المضادة
  • وسط مخاوف بشأن الإمدادات والرسوم.. كيف أصبحت أسعار «النفط والذهب»
  • مخاوف أمريكية بشأن الاعتقالات والاحتجاجات في تركيا