خبير عسكري: حزب الله يجمع بين إستراتيجيتي الاستنزاف العسكري والاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن حزب الله توسع في دائرة عملياته العسكرية، مستهدفا مناطق حيوية في العمق الإسرائيلي وصلت إلى مسافة 65 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وأضاف -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العمليات العسكرية للحزب تركزت على محورين رئيسيين: عسكري يشمل قاعدة ميرون للمراقبة الجوية شمال غرب صفد، واقتصادي يستهدف منطقة الكريوت شمال حيفا.
وفي تفاصيل الاستهداف الاقتصادي، أوضح الخبير أن حزب الله يسعى إلى تحويل حيفا، العاصمة الاقتصادية لإسرائيل، إلى منطقة مشلولة على غرار ما حدث في كريات شمونة وإصبع الجليل.
وأشار إلى أن منطقة الكريوت تكتسب أهمية خاصة، كونها تضم أكثر من 250 ألف مستوطن، بالإضافة إلى احتوائها على مرفأ حيوي وقاعدة بحرية للغواصات الإسرائيلية ومجمعات صناعية.
استهداف تجمعات الجنود
وعلى صعيد العمليات العسكرية، لفت حنا إلى أن حزب الله يركز على استهداف تجمعات القوات الإسرائيلية خاصة في محيطي أفيفيم وشميرا، باعتبارها مرتكزا للعمليات والتوغل نحو عيتا الشعب ومروحين، كما يستهدف موقع المالكية العسكري في الأطراف الجنوبية لإصبع الجليل، مع تركيز خاص على الخط الغربي الممتد من المطلة إلى المالكية مرورا بكريات شمونة.
وفي تطور لافت، نبه حنا إلى تراجع وتيرة الالتحام البري داخل الأراضي اللبنانية، مع رصد انسحابات إسرائيلية من المناطق التي كانت قد توغلت فيها بين الخيام والمطلة. وفي المقابل، يواصل حزب الله استهداف تجمعات القوات الإسرائيلية داخل أراضيها على طول الحدود.
وفي سياق الإستراتيجية العسكرية، قال حنا إن حزب الله يعتمد على مزيج من الصواريخ والطائرات المسيرة في عملياته، وأوضح أن استخدام المسيرات يأتي ضمن إستراتيجية الاستنزاف الاقتصادي والنفسي، إذ تكلف المسيرة الواحدة ما بين 5 إلى 10 آلاف دولار، بينما تضطر إسرائيل لتشغيل طائرات حربية تكلف الساعة الواحدة منها 40 ألف دولار.
ولم يستبعد الخبير احتمالية تجهيز حزب الله لاستخدام الخط البحري لضرب أهداف محددة على طول الساحل من الناقورة إلى عكا وصولا إلى حيفا، خصوصا أن الحزب يمتلك -وفقا لحنا- قوارب سريعة وأسلحة بر-بحر، مما يشكل تهديدا إضافيا للجبهة الساحلية الإسرائيلية.
أما على الجانب الإسرائيلي، فلفت حنا إلى أن الجيش يركز على حماية المنطقة الحدودية مع تحديد نطاق عملياته في عمق 4 كيلومترات من الحدود، ويسعى من خلال قصفه الداخل اللبناني إلى رفع الكلفة على بيئة حزب الله وبنيته التحتية، خاصة في ظل توسع دائرة العمليات العسكرية للحزب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محافظ المركزي يبحث مع «تيته» سبل تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي
التقى محافظ مصرف ليبيا المركزي ناجي محمد عيسى، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا “هانا تيته”.
وتم خلال اللقاء “مناقشة عدة مواضيع اهمها جهود مصرف ليبيا المركزي في المحافظة على الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد رغم تعدد المخاطر والتحديات”.
واشادت هانا تيته، “بالدور المحوري الذي يلعبه مصرف ليبيا المركزي في سبيل استصدار قانون ميزانية موحدة، لما لها من أهمية قُصوى لاستقرار البلد ومستقبله”.
وأثنت “تيته”، “على النجاحات التي حققتها ادارة المصرف المركزي الجديدة في القضاء على أزمة شح السيولة النقدية، والتطور الملحوظ في مجال الدفع الالكتروني، ورفع المُعاناة عن المواطنين”.
وشددت “على ضرورة النأي بهذه المؤسسة السيادية الهامة بعيداً على التجاذبات السياسية ودعم مسيرتها نحو تحقيق اصلاح اقتصادي حقيقي”.