اجتماع برئاسة الجلالي مع المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال يناقش واقع القطاع العام وهموم ومطالب الطبقة العاملة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
دمشق-سانا
ناقش اجتماع عُقد اليوم في مبنى رئاسة مجلس الوزراء برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي رئيس مجلس الوزراء مع المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال، واقع القطاع العام وهموم ومطالب الطبقة العاملة وأهمية التنسيق والتشبيك بين الجهات الحكومية المعنية والاتحاد فيما يتعلق بقضايا العمال المختلفة وتحسين واقعهم المعيشي على وقع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
واستهل الدكتور الجلالي حديثه بالتأكيد أن الطبقة العاملة من أهم رؤوس الأموال الوطنية، ومن أهم أركان بنية الاقتصاد الوطني باعتبارها تمتد على مساحات كل من القطاعين العام والخاص وربما يكون حجمها في القطاع الخاص الرسمي وغير الرسمي يفوق حجمها في القطاع العام، ومن الضروري جداً أن يقارب اتحاد العمال المسألة العمالية من هذا المنظور الكلي وعدم التركيز فقط على العاملين لدى الجهات العامة.
واعتبر رئيس مجلس الوزراء أن التنظيم العمالي هو ضرورة وطنية في كافة النظم السياسية الليبرالية أو التدخلية، ليس فقط للعناية بحقوق الطبقة العاملة بل لتنظيم سوق العمل وإدارة القوى العاملة على النحو الأمثل لما فيه المصلحة المشتركة بين العاملين وأرباب العمل.
ورأى الدكتور الجلالي أنه “من غير المجدي التوقف كثيراً عند الحديث عن التاريخ وأعيننا إلى مستقبلنا”.. فهناك سياسات عامة متراكمة منذ خمسينيات القرن الماضي لم تعد قابلة للاستمرار، ويجب العمل الآن لإنتاج سياسات تلبي احتياجات الواقع المعقد والصعب، موضحاً أن انتقال الدولة من التشغيل إلى التنظيم لا يعني تراجع دور الدولة بل يعني تطوير هذا الدور وانتقاله إلى صيغة أكثر واقعية وأكثر إنتاجية.
وقال رئيس مجلس الوزراء: “ثمة طروحات جديدة وجريئة تطال القطاع الصناعي والقطاع الإنشائي وغيرهما من القطاعات التي يجب تغيير مقاربة دور القطاع العام فيها، أين هو الآن.. وأين يجب أن يكون؟”.
من جهته أوضح رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أنه لم يكن مدخل الاتحاد في مقاربة القضية العمالية إلا مدخلاً وطنياً.. والاتحاد جاء إلى طاولة مجلس الوزراء ليلاقي توجهات الحكومة بأفكار ورؤى من خارج الصندوق أيضاً، فالهدف هو التطوير الحقيقي والتشاركية في هذا التطوير والحاجة إلى وضع منهج في إدارة ملف زيادة الرواتب والأجور بما يضمن أن تلبي الحد الأدنى من مستوى الحاجات المعيشية.
وأكد الحاجة لتعزيز متممات الرواتب في حال عدم القدرة على تحقيق زيادة شاملة للرواتب، وهذا ما يقتضي متابعة دقيقة من قبل الجهات العامة المعنية.
طروحات أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال تركزت على الآتي:
-من أهم أسباب تردي أوضاع العاملين في الدولة هو وجود قانون موحد للعاملين في الدولة لا يراعي التمييز بين مستويات الكفاءة والمؤهلات والأداء، فوجود مسطرة واحدة لكافة العاملين في الدولة عطّل الكثير من الطاقات العمالية وخلق تراجعاً واسعاً في الإنتاجية.
-مع الإقرار بأهمية وضرورة تحريك أسعار الخدمات، لكن من المفيد أن تقوم الحكومة بالرفع التدريجي لأسعار هذه الخدمات وتفادي “العلاج بالصدمة” لأن هذا يضع المواطن أمام تحديات لا يقوى على مواجهتها.
-كانت الحكومة تعد بأن تحريك أسعار المواد المدعومة سيترافق مع زيادة كتلة الرواتب والأجور كاستكمال لملف إعادة هيكلة الدعم، لكن لم يتم إنجاز ذلك فعلياً فما حدث هو رفع أسعار المواد المدعومة عشرات المرات مع بقاء الرواتب والأجور على وضعها.
-جاء مشروع الإصلاح الإداري في ظروف صعبة لم تساعد على حسن تطبيقه وخير مثال على ذلك، كان ملف الحوافز المالية للعاملين في الدولة، حيث تم إطلاق هذا البرنامج ثم تم توقيفه، ما أدى إلى هدر في الوقت والجهود، ما يدل على أن القرارات الحكومية لم تكن على المستوى المطلوب من الدراسة والتدقيق قبل إطلاقها.
ورداً على طروحات ومطالب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد، بيّن الوزراء المراحل والخطوات التي قطعتها وزاراتهم في سياق الجهود المبذولة لتطوير واقع العمل والأداء في مختلف القطاعات، ولا سيما ما يتعلق بمشروع الإصلاح الإداري وضرورة إعادة النظر بسياسة الوظيفة العامة ومراجعة نظام الحوافز وواقع العمالة المؤقتة واللباس العمالي وقيمة الوجبة الغذائية ووضع عمال المخابز الاحتياطية والتأمين الصحي وأسعار الأدوية والحماية الاجتماعية ودور مؤسسات التدخل الإيجابي والدعم المقدم لمشاريع الطاقات المتجددة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المکتب التنفیذی للاتحاد العام لنقابات العمال الطبقة العاملة القطاع العام مجلس الوزراء فی الدولة
إقرأ أيضاً:
الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثورى الديمقراطى: بيان حول اجتماع المكتب القيادي
انعقد مساء الأمس الاثنين الموافق 24 فبراير 2025 إجتماع المكتب القيادي القومي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي، بحضور الرئيس ونائب الرئيس، حيث ناقش الاجتماع قضايا الحرب والكارثة الإنسانية، وبناء تحالف صمود والجبهة المدنية واستقلاليتها ومؤتمر نيروبي والحكومة الموازية، كما تطرق الاجتماع لإجتماعات أديس ابابا للإتحاد الأفريقي والآلية، التعديلات الدستورية ، وإختيار الأمين العام للتيار الثورى الديمقراطى، وتوصل الاجتماع للآتي:
♦️الكارثة الإنسانية وضرورة وقف عربدة سلاح الطيران وهمجية الإنتهاكات ضد المدنيين ( الدبيبات، زمزم، القطينة ) .
♦️ إستقلالية قوى الثورة والقوى الديمقراطية تواجه تحديا جديدا وغير مسبوق.
♦️نحو إستقلالية قوى الثورة وتميز وتمييز فكرها وخطابها وتنظيمها كطرف أول ورئيسى لإستكمال الثورة وتأسيس الدولة.
♦️الثورة والكلمة أكثر خلودا من المدفع، لا شرعية لحكومتى الحرب، والشرعية للثورة وللجماهير.
♦️مؤتمر نيروبي والحكومة الموازية.
♦️التعديلات الدستورية تكريس للديكتاتورية ومدخل لعودة الفلول.
♦️الإتحاد الأفريقي لم يفعل الكثير ، ولابد من إعادة تصميم العملية السياسية.
♦️ السلام ممكن وهدف إستراتيجى، والحسم العسكرى مستحيل، نعم للجبهة المعادية للحرب وحركة واسعة ومتنوعة للسلام الآن .
♦️ الحفاظ على وحدة وسيادة السودان فرض عين على كل سودانية وسودانى.
⭕الكارثة الإنسانية وضرورة وقف عربدة سلاح الطيران وهمجية الإنتهاكات ضد المدنيين ( الدبيبات، معسكر زمزم، القطينة ):
لسلاح الطيران تاريخ قديم فى ممارسة العربدة وقصف المدنيين والمؤسسات المدنية فى مناطق الحرب وهى جرائم حرب بدأت بجنوب السودان ولم تتوقف عنده وإنتقلت إلى جبال النوبة، دارفور، النيل الأزرق وشرق السودان، وفى هذه الحرب عمت هذه العربدة كل أنحاء السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم، وآخر الإنتهاكات والضحايا كانت من اهلنا فى الدبيبات، ومن المحير أن لا يفرق سلاح الطيران بين الأهداف المدنية والعسكرية! إن ما يحدث يورط القوات المسلحة فى جرائم حرب واسعة وعلى قادة القوات المسلحة أخذ هذه القضية بجدية، وندعو القوى المدنية ومنظماتها التوقف عند هذه القضية والإتفاق على كيفية التعامل معها وفضحها، كما أننا ندين الإنتهاكات الواسعة التى قامت بها قوات الدعم السريع فى القطينة ومعسكر زمزم، وقد آن لنا أن ننتظم فى حملة أكثر قوة وعمقا ضد طرفى الحرب وإنتهاكاتهما المستمرة ضد المدنيين وأن نضع كل ذلك أمام الدورة الحالية لإجتماعات لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن المدخل الصحيح للعملية السياسية هو مخاطبة الكارثة الإنسانية والإنتهاكات وحماية المدنيين ووقف إطلاق النار، دون ذلك لن تقف العملية السياسية على رجليها.
⭕إستقلالية قوى الثورة والقوى الديمقراطية تواجه تحديا جديدا وغير مسبوق:
قوى الثورة والقوى الديمقراطية مهمتهما الرئيسية:
1- الحفاظ على جذوة ثورة ديسمبر.
2- عدم الاندماج فى أى من معسكرى الحرب ومقاومة الضغوط والتحديات الجديدة ورفض التبعية لأى معسكر، والحفاظ على إستقلالية القوى الديمقراطية وتمييز وتميز فكرها وخطابها وتنظيمها كطرف أول ورئيسى لإستكمال الثورة وتأسيس الدولة.
3- وضع خارطة طريق تفصيلية للحل الشامل، سيما أن هناك خارطتى طريق من بورتسودان ونيروبى.
إن الثورة والكلمة أكثر خلودا من المدفع ولا شرعية لحكومتى الحرب والشرعية للثورة وللجماهير .
⭕ مؤتمر نيروبي والحكومة الموازية:
تابعنا عن كثب مؤتمر نيروبي الذى ضم قوى مهمة و طرف رئيسى من أطراف الحرب، ونرى إن الحكومة الموازية لن تحل قضية الشرعية، بل ستؤسس لإطالة أمد الحرب والدفع بالسودان نحو المجهول مثل تجارب الصومال وليبيا واليمن، إن أقصر الطرق لخدمة المواطنين هو وضع نهاية للحرب، ووجود حكومتين سيعقد حياة المدنيين فى مناطق طرفى النزاع، إننا نقف ضد الحكومة الموازية وضد تعنت بورتسودان فى الجلوس لحل الكارثة الإنسانية وإنهاء الحرب.
إننا نؤيد مخاطبة جذور الأزمة والفصل التام بين الدين والدولة وإستخدام رؤية السودان الجديد لبناء سودان جديد حقا لا كآلية لتمزيق السودان، إن وحدة السودان هدف إستراتيجى لرؤية السودان الجديد، وقد إستقبل شعبنا هذه الرؤية بترحاب واسع فى عام 1983 لانها فى الأساس دعت لوحدة السودان والمواطنة بلا تمييز ، وخرج ملايين الناس لاستقبال القائد الوطني والمفكر الثورى دكتور جون قرنق دي مبيور فى الساحة الخضراء لإنحيازه الصميم لوحدة السودان وللفقراء والعدالة الإجتماعية والمواطنة بلا تمييز، إن فكر السودان الجديد يجمع ولا يفرق ويصون ولا يبدد.
إننا نناشد قوى إعلان نيروبى فى تأسيس إدارة مدنية لخدمة المواطنين فى مناطق سيطرتها كما فعل دكتور جون قرنق على مدى 21 عاما حتى توفر الإدارة الخدمات والأمن للمواطنين إلى حين الوصول إلى إتفاق سلام يعمل على تأسيس الدولة ويبنى سودانا جديدا يسع الجميع فى مواجهة مؤامرات الفلول والحركة الإسلامية التى دفعت نحو الإنقلاب ثم الحرب وتدفع الآن إلى تمزيق السودان، وهى حركة إرهابية، والحكومات القائمة فى ظل الحرب تخدم النخب ولا تخدم المواطن، ولقد كون الإجتماع لجنة لدراسة وثيقة نيروبي.
⭕التعديلات الدستورية تكريس للديكتاتورية ومدخل لعودة الفلول:
التعديلات الدستورية ما هى إلا تعديلات لتكريس الديكتاتورية ومدخل لعودة الفلول ومحاولة لن تنجح لهزيمة ثورة ديسمبر ويجب رفضها ومقاومتها.
⭕الإتحاد الأفريقي لم يفعل الكثير ، ولا بد من إعادة تصميم العملية السياسية:
الإتحاد الأفريقي لم يفعل الكثير من أجل السودان فى قمته، وحسنا فعل وفد صمود برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك بالدفع بأجندة السودان إلى الأمام فى القمة الأفريقية، نحتاج لعمل مستمر غير موسمى مع الجوار الإقليمي والأفارقة والعرب ،آلية الإتحاد الأفريقي لم تشرك السودانيين على نحو فاعل فى تصميم العملية ولا توجد أسس موضوعية فى إصدار الدعوات وهى عملية معزولة عن معالجة الكارثة الإنسانية والمسار العسكرى، مع ذلك ندعم جهود الإتحاد الأفريقي وندعو إلى تطويرها ومعالجة الخلل الذى صاحبها.
⭕السلام ممكن وهدف إستراتيجى، والحسم العسكرى مستحيل، نعم للجبهة المعادية للحرب وحركة واسعة ومتنوعة للسلام الآن:
الحديث عن النصر المطلق غير ممكن وغير مفيد، ندعم الجهود فى بناء الجبهة المعادية للحرب لوقفها وإنهائها ونحو حركة واسعة للسلام الآن.
⭕الحفاظ على وحدة وسيادة السودان فرض عين على كل سودانية وسودانى:
تواجه وحدة السودان والحفاظ على سيادته تحديات كبيرة وإنقسمات إجتماعية وسياسية حتى فى داخل الأسرة الواحدة، وتدخلات خارجية تستدعي الحوار العميق بين القوى السياسية والاجتماعية لتوحيد النسيج الوطنى السودانى والحفاظ عليه ورفض التدخلات الخارجية.
⭕ قبول استقالة:
نرحب ببيانات الرفاق الذين نفوا مشاركتهم فى التوقيع فى البيان الصادر بإسمهم بخصوص المشاركة فى إعلان نيروبى، ونرحب بموقف الذين رفضوا التوقيع ولقد قبل المكتب القيادي إستقالة الحاج بخيت عضو المكتب القيادي، وأحمد تاتير عضو المجلس المركزى ووجهه فرع كمبالا بقبول إستقالة الرشيد مسبل ونتمنى لرفاقنا السابقين كل الأماني الطيبة ونشكرهم على الجهد الذى أنفقوه معنا فى بناء التيار الثوري الديمقراطي.
⭕ إختيار الأمين العام ونوابه للتيار الثورى الديمقراطى:
بت المكتب القيادي فى مسألة إختيار الأمين العام ونوابه وسيتم تنفيد قرار المكتب القيادي فى القريب العاجل.
سلام على شعبنا
سلام على الشهداء والجرحى
العودة الحميدة للمفقودين
#لا_لحرب_أبريل
#نعم _لثورة_ديسمبر
٢٥ فبراير ٢٠٢٥