«إله الفوضى» يهدد الأرض بهزات أرضية.. يمر قرب كوكبنا خلال سنوات
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تحذيرات عدة أطلقتها وكالة ناسا خلال الأشهر الماضية، من خطر اقتراب كويكب «أبوفيس» أو الذي يعرف أيضًا باسم كويكب «إله الفوضى» من كوكب الأرض، وهو صخرة فضائية على شكل الفول السوداني، يبلغ عرضها نحو 340 مترًا، أو ما يقارب نفس حجم برج إيفل، وقد أظهرت دراسة حديثة خطرا يهدد سطح الكوكب مع اقتراب هذا الكويكب.
كويكب إله الفوضى يقترب من الأرضوأشارت مجلة «live science» العلمية، إلى اقتراب كويكب «إله الفوضى» بشكل كبير من الأرض في عام 2029، وأن جاذبية كوكبنا قد تؤدي إلى هزات أرضية وانهيارات أرضية تتسبب في تغير سطح الكويكب كليًا، وقد ينتج عنها تحويل مسار الكويكب «أبوفيس» خلال احتكاكه بالأرض.
وسُمي «أبوفيس» على اسم الإله المصري القديم للفوضى، ورغم أن الاصطدام بصخرة فضائية بهذا الحجم لن يؤدي إلى تدمير كوكبنا، إلا أنه يمكن أن يدمر مدينة بسهولة، فعندما تم اكتشاف «أبوفيس» في عام 2004، رجّح علماء الفلك أنه قد يمر بالقرب من الأرض في عام 2029، كما سمحت الملاحظات الأكثر تفصيلًا في 2021 للعلماء بتحديد مسار الكويكب بدقة أكبر، وكشفت أن فرصته في الاصطدام بالأرض كانت أقل مما قدر الباحثون في البداية، ولكن في الوقت الحاضر، من المتوقع أن يبحر أبوفيس على مسافة تصل إلى 20 ألف ميل (32 ألف كيلومتر) من الأرض في 13 أبريل 2029، ما يجعله أقرب من بعض الأقمار الصناعية.
ونظراً لهذه المسافة، فمن غير المرجح أن يؤثر «أبوفيس» على الأرض كثيرًا في عام 2029، لكن كيف سيكون حال الكويكب نفسه بعد هذا اللقاء القريب؟ وهو السؤال الذي أثار فضول رونالد لويس بالوز، عالم الكويكبات في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز، الذي لفت إلى أنّ النيازك الصغيرة تقصف أسطح الكويكبات باستمرار في عملية تسمى التجوية الفضائية.
ومع ذلك، أضاف «بالوز» أن علماء الفلك رأوا منذ فترة طويلة أن الكويكبات التي تمر بالقرب من كواكب، مثل الأرض غالبًا ما تفتقر إلى الأسطح المتآكلة.
يقول «بالوز» إن الآلية الفيزيائية الدقيقة التي تزيل أدلة التجوية ليست معروفة جيدًا، وأحد الاحتمالات هو أن جاذبية الكوكب تسحب الصخور على سطح الكويكب، ما يؤدي إلى قذفها بعيدًا وكشف الطبقة الأساسية، مشيرًا إلى أنّ قوة الهزات من الصعب تقديرها، ومع ذلك، فإن جاذبية أبوفيس أصغر بنحو 250 ألف مرة من جاذبية الأرض، وأضاف: «نعتقد أن أحداثًا ذات حجم أصغر بكثير قد تهز الأشياء على سطحه».
ويشير ذلك إلى أنّ الزلازل قد تكون شديدة بما يكفي لرفع الصخور من سطح «أبوفيس»، وفي حين قد تفلت بعض الصخور، فإن معظمها سوف يسقط على الكويكب نفسه، ما يخلق أنماطا سطحية مميزة يمكن للمركبة الفضائية المارة تحديدها، أما العملية الأخرى التي قد تؤدي إلى تجديد سطح «أبوفيس» هي التغيرات التي تحدث في تقلب الكويكب، ويحدث هذا التقلب لأن الكويكب لا يدور حول محور ثابت أو فترة زمنية ثابتة، بل أنه بدلًا من ذلك يتقلب عبر الفضاء مثل كرة قدم ألقيت بشكل سيئ.
وأظهرت دراسة غير ذات صلة أجريت عام 2023 أن جاذبية الأرض ستتسبب في دوران الكويكب إما بسرعة أكبر أو ببطء أكبر اعتمادًا على اتجاهه أثناء اقترابه عام 2029، وأكدت محاكاة أجراها بعض العلماء، أن التغييرات في انزلاق «أبوفيس» ستتسبب في زعزعة استقرار أسطح الصخور المحيطة، ما قد يؤدي إلى حدوث انهيارات أرضية في الحالات القصوى، وعلى عكس الاهتزازات الزلزالية، ستحدث هذه التغييرات تدريجيًا، على مدى عشرات الآلاف من السنين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كويكب إله الفوضى كويكب أبوفيس أبو فيس كويكب يمر قرب الأرض كويكب قرب الأرض كويكب من الأرض فی عام عام 2029
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
واصل القادة الإيرانيين إطلاق تصريحاتهم ضد دولة الاحتلال، وتوعدوا بتدميرها عبر عملية الوعد الصادق 3 في إشارة إلى الهجمتين اللتين أطلقتهما طهران ضد تل أبيب خلال العام الماضي.
وخلال الأسبوع الماضي شن قادة الحرس الثوري الإيراني، هجوما ضد إسرائيل، كان آخرهم اللواء إبراهيم جباري الذي هدد بتدمير إسرائيل كجزء من عملية الوعد الصادق 3 في خطاب ألقاه أمام أعضاء الباسيج خلال مناورة تدريبية في بيرجند أمس الجمعة.
وقال جباري "إن عملية الوعد الحق 3 ستنفذ في الوقت المناسب، وبدقة، وعلى نطاق كافٍ لتدمير إسرائيل وقصف تل أبيب وحيفا".
وانضم جباري إلى العميد علي فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، والعميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في تهديداتهم بتدمير إسرائيل في عملية الوعد الصادق 3.
عملية الوعد الصادق 3 هو الاسم الذي أُطلق على الهجوم الإيراني الثالث المخطط له ضد إسرائيل، بعد الهجومين الأول والثاني في أبريل وأكتوبر 2024.
تهديدات الحرس الثوري الإيراني بتدمير إسرائيل
ارتبطت زيادة تهديدات الحرس الثوري الإيراني بزيادة إنتاج الحرس الثوري الإيراني للصواريخ خلال الشهر الماضي.
تلقت إيران شحنة من المواد الكيميائية الأولية لوقود الصواريخ تزن 1000 طن من الصين الأسبوع الماضي، بينما كشف الحرس الثوري الإيراني عن "مدينة صاروخية" جديدة تحت الأرض قبل أسبوع.
وقد تعزز هذا الأمر بتعليقات حاجي زاده يوم الثلاثاء، حيث أشاد بقدرة إيران على ضرب إسرائيل في "أكبر عملية صاروخية باليستية في العالم".
خلال بقية خطابه، أشاد جباري بحسن نصر الله، الزعيم السابق لحزب الله، الذي قُتل في غارة على الضاحية الجنوبية العاصمة اللبنانية بيروت العام الماضي.
وجاء الرد الإسرائيلي عبر وزير الخارجية جدعون ساعر، قائلا : "إذا كان الشعب اليهودي قد تعلم أي شيء من التاريخ، فهو هذا: إذا قال عدوك إن هدفه هو إبادتك – صدقه، نحن مستعدون".