عروس الغَرْقَة لأمل الصخبورية.. روايتان في رواية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
"العُمانية": تضم رواية "عروس الغَرْقَة.. سيرة انتفاضة الماء" للكاتبة العُمانية أمل بنت عبد الله الصخبورية، روايتين في رواية، إذ تحكي بطلة الرواية الحالية عن بطلة رواية أخرى فرضت نفسها على الأحداث، في ظل حقيقة يكررها الكثيرون ومفادها "التاريخ يعيد نفسه".
تبدأ الكاتبة روايتها بعبارة أقرب إلى اللوحة الفنية تقول فيها: "إنها ليست مجرد رواية.
ففي الفصل المعنون بـ "غدق" تصارح البطلة نفسها بخبيئة مشاعرها فتقول: "كنتُ أكثر جُبنًا من مواجهة الماضي، كنت أضعف عزيمة من ذاكرتي، كانت ذكرياتي شرسة كجلاد منزوع الرحمة، ترى أين غادرت تلك الشجاعة التي استنهضتها في لحظة الشدة؟".
أما الفصل المعنون بـ "صندوق مجهول الهوية" فتقول فيه الساردة حول ما تعرَّضت له البطلة الحالية، ومدى حرصها على صندوق أسرار البطلة التاريخية: "عادت غدق من غمار ذكرياتها وهي وسط كومة لا تُحصى من الأشياء، في تلك الأثناء ورغم انشغالها الشديد في إنهاء ترتيبات الانتقال إلى البيت الجديد، فقد وجدت نفسها تقف وتلقي كل ما في حِجرها عدا صندوق زيانة، احتضنته قرب صدرها وفي يدها اليمنى الرسالة الأخيرة".
وتستكمل الساردة بُعيد فقرة واحدة في الفصل نفسه متحدِّثةً عمَّا قرَّرته "غدق" بطلتها الأولى فيما يخص صندوق "زيانة" بطلتها الثانية: "قرَّرتْ أخيرًا أن تخرج من صومعة صمتها، أن تتكلَّم عن كل شيء، أن تفرغ حمولة قلبها وتحكي تفاصيل النكبة، ذلك الصندوق وحكاية صاحبته. رجَت غدق أختها أن تكتب نيابةً عنها، عن كل ما مروا به، وما سيفعلونه حيال صندوق زيانة، طلبت منها كذلك، أن تعيد كتابة رسائل زيانة وسط حكايتها وحكايات الآخرين ممن عاشوا أزمة الماء الغاضب، لعلَّ أحدهم يقرأ لها ويعرفها".
وفي الفصل المعنون بـ "مذياع مفقود" تقول الساردة واصفةً ما تعرَّضت له أسرة "سعود" زوج غدق من أهوال قائلة: "كان الأب جالسًا على طابوقة في زاوية من الفناء، وهو يتأمَّل بحزن ركام داره ويفكِّر من أين له أن يبدأ وقد فقد داره ومزرعته التي أفنى شبابه في خدمتها؟ ليضيع كل ذلك في ساعات قليلة تحت الماء".
وفي الفصل المعنون بـ "رسالة زيانة حمد (8)" تتحدث الساردة عن ذلك الشعور الذي غزا قلب زيانة للمرة الأولى حين شعرت ببوادر الحب فتقول: "يا الله! شعور جميل يلامس قلبي لأول مرة". لا أعلم ما الذي أربك مشاعري حين وقعت عيناي عليه، لطالما رسمت حدودًا فاصلة بين قلبي وبين عالم الرجال، ولكن ما حصل هنا أمر مختلف، ثمة مشاعر تقتحم سدود قلوبنا وتعلن انتصارها أمام ما آمنا به ذات يوم".
وتُختتم الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، بفقرة دائرية تصلح لأن تكون هي نفسها مفتتحًا للرواية، نقرأ فيها: "عادت إلى المقهى الذي كانا يجلسان فيه لتناول وجبة خفيفة، كان قلبها يخفق بشدة من قوة الركض وبُعد المسافة التي قطعتها إلى المقهى، تنفَّست الصعداء حين وجدت مسودة رواية (عروس الغرقة) في مكانها على الكرسي الذي كان بجانبها. في تلك الأثناء سمعت تنبيهًا من مكبرات الصوت: (النداء الأخير، على السادة المسافرين على متن الرحلة المتوجهة إلى تنزانيا زنجبار، التوجّه حالًا إلى الطائرة قبل إغلاق البوابات)".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الفصل
إقرأ أيضاً:
الميراث الملعون.. إنقاذ سيدة ألقت بنفسها من معدية بنهر النيل في سوهاج
شهدت محافظة سوهاج، وتحديدًا بدائرة قسم ثان سوهاج، واقعة مؤسفة، حيث أقدمت سيدة على إلقاء نفسها بنهر النيل من معدية "مركب خاص"، قبل أن تتمكن قوات الإنقاذ النهري من إنقاذها دون إصابات.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثان سوهاج، يفيد بقيام سيدة بإلقاء نفسها من على متن معدية أثناء عبورها من الضفة الغربية إلى الشرقية بنهر النيل.
وبالانتقال والفحص تبين أن السيدة تُدعى أمل ا. ح. م (37 عامًا – آنسة – وتقيم بدائرة مركز طما)، وأثناء استقلالها معدية "مركب خاص".
ألقت نفسها بنهر النيل، إلا أن قوات وحدة الإنقاذ النهري نجحت في إنقاذها على الفور، دون وجود أية إصابات ظاهرية.
وبسؤالها، أفادت بمضمون ما سبق، معللة إقدامها على ذلك بسبب مرورها بحالة نفسية سيئة نتيجة خلافات على الميراث مع أشقائها.
كما أكدت عدم اتهامها لأحد بالتسبب في الواقعة، ونفت وجود شبهة جنائية.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.