وصية ووعد تعهدت بصونهما حتى بعد وفاته، فلم يكن مجرد زوج، بل كان أنيسها ورفيقها، يتقاسمان الحزن معاً، تعاهدا من البداية على حياة قائمة على الود والتفاهم والمحبة، فلم يكن غريباً على السيدة الثلاثينية آية أمير عبدالحميد، ابنة الدقهلية، أن تعزف عن الزواج لشدة حبها لفقيد حياتها، ولتربية أبنائها الأربعة الذين يذكرونها دوماً بأبيهم، لتضرب أروع مثال على الحب والإخلاص لزوجها الراحل قبل 3 أعوام.

«المكانة محفوظة»«آية» تصون عهد العِشرة

لم تبذل جهداً كبيراً فى زرع الحب داخل قلوب صغارها، فقد بات موجوداً فى جيناتهم، فكان والدهم ودوداً طيباً لا يلفظ إلا بالخير، لتروى الزوجة «آية»، فى حديثها لـ«الوطن»، مواقف عدة سطَّرها زوجها لتكون وقود الوفاء بعد موته: «أنا ما زرعتش الحب فى قلوب ولادى بعد وفاة باباهم، لأن ولادى كانوا بيحبوه جداً، أنا مثلاً بزرع فيهم إنه هو موجود فى وسطنا، يعنى مثلاً ما نعملش كذا عشان بابا ما يزعلش مننا، وبحط لهم المصروف فى القميص بتاعه وبيروحوا ياخدوه منه وكأنه عايش بالظبط، والدهم كان بيخاف عليهم أكتر حاجة فى الدنيا، كان راجل تعبان وشقيان، كان بيخرج من شغله من الساعة 6 الصبح ما بيرجعش إلا بعد صلاة المغرب، قبل ما يطلع البيت كان ياخد أولاده ويجيب لهم كل اللى عاوزينه ويرجعوا كلهم البيت فرحانين».

الوفاء بالعهد بعد رحيل الزوح

لم تفكر يوماً فى الزواج، وكأن زوجها بات يغنيها عن رجال العالم أجمع، فلم تجد فى حنيته وطيبته، على حد وصفها، فكان بشوشاً حريصاً على الطبطبة على كتفها دوماً، وأن الصعب سيمر لا محالة، لتروى حبها ووفاءها الكبير له، لدرجة أنها لا تزال تضع ملابسه على كرسيه المفضل الذى كان يجلس عليه، وفى جيبه مصروف الأطفال اليومى، فيشعرون بوجود والدهم فى كل فرصة، بعد أن أوصاها على أبنائها فلم يكن منها سوى تربيتهم على العبادة، ليخرج نجلها «محمد» يومياً إلى الصلاة فى المسجد، وبعد كل صلاة يذهب إلى والده فى قبره من أجل قراءة «الفاتحة» له والدعاء له، بالإضافة إلى عادتها الأسبوعية التى تحرص عليها الأم الثلاثينية دوماً بعد وفاة زوجها، وهى زيارته فى مثواه الأخيرة لتشاركه كل لحظة، وكأنه لا يزال موجوداً معها: «إحنا ولله الحمد عندنا يوم فى الأسبوع، اللى هو الخميس بنروح عنده فى المقابر من الساعة 1:00 الظهر ونطلع من المقابر على صلاة العصر».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حب من طرف واحد ملفات الوطن

إقرأ أيضاً:

هل الحب بين الولد والبنت حراما؟ علي جمعة: الحبيب له أجر شهيد

هل الحب بين الولد والبنت حرام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وقال إن الحب والصداقة بين الرجل والمرأة، أو الولد والبنت، ليست حراما وجائزة شرعًا ولكن بشروط.

واوضح خلال برنامج تليفزيوني: أن الصداقة، وعلاقة الحب بين الرجل والمرأة، ليست حرامًا طالما تم الالتزام بالضوابط والشروط، واول هذه الشروط هو العفاف ثم العلانية، بمعنى لا تكون تلك العلاقة مخفية، أو سرية بعيدًا عن الأهل والجيران والأصدقاء أي تحت أعين وبصيرة الجميع.

وتابع قائلا: فان علاقة الحب والصداقة بين الولد والبنت، لابد ان تتسم بالعفاف والوضوح والعلانية والإشراف وإدراك للواقع.

واشار الى ان الحب لن يكون مقبولا إذا كانت رغبته الشهوة بعيدًا عن إطار علاقة الزواج، فإذا كان الولد الذي يحب البنت لا يستطيع الزواج "فبلاها علاقة حب بقى».

وكشف عن أن الحبيب الذى التزم بالضوابط والشروط له أجر شهيد إذا مات، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم «من عشق فعف فكتم فمات مات شهيد» فالحبيب له أجر شهيد سواء ولد أو بنت، والشهيد يدخل الجنة بدون حساب، فسيدنا النبي قال ذلك، والحديث ليس ضعيفًا كما يتردد.

وأوضح، أن الله لا يحاسب على ما في القلوب، ولكن لابد الا يتحول هذا الحب الى سلوك منحرف، ولا يدعوك هذا الحب ايضا الى الفساد ولا الخروج عن العفاف.

مقالات مشابهة

  • نيمار الأكثر شعبية في تيك توك.. غياب ميسي ورونالدو عن العشرة الأوائل
  • بحب ولد وهو مش عارف لو المشاعر غلبتني أعمل إيه؟ علي جمعة يجيب
  • هل الحب بين الولد والبنت حراما؟ علي جمعة: الحبيب له أجر شهيد
  • تسيتسيباس يعود إلى نادي العشرة الأوائل
  • سيدة تشكو هجر زوجها طوال عامين.. وتؤكد: قالى مش عايزك أنتى وولادك
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. رفض توفير مربية لطفليها فلاحقته زوجته بدعوي طلاق
  • شاهد.. أهالي المحلة يشيعون جثمان عجوز مسن مات صائما على أبواب مسجد الأربعين
  • وفاة مسن أثناء صلاته بمسجد الأربعين بالمحلة.. والأهالي: أقام الصدقات وصعدت روحه إلي بارئها
  • عايدة رياض: لعبت كرة القدم مع الأولاد .. وكنت محترفة في الجمباز
  • الحب الأعمى