سوسن بدر: عصر التكنولوجيا والموبايل والمنصات الاجتماعية ساهم في تراجع المسرح
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
كشفت الفنانة سوسن بدر عن موقفها من المرض والموت موضحة أنها لا تخشى الموت ولكنها تخشى المرض وتتمنى دوام الصحة من الله.
وأشارت بدر خلال ندوة تكريمها بمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا إلى حرصها الدائم على دعم الشباب في تجاربهم السينمائية مؤكدة على ضرورة الاحتكاك بهم قائلة: «احرص على الحفاظ على فطرتي في التمثيل رغم الخبرة الكبيرة التي حصلت عليها على مدار سنوات، وأن أشارك الشباب في تجاربهم السينمائية ومشاريع تخرجهم في أفلام قصيرة جدًا لها بداية ووسط ونهاية، وموسيقى وفكرة، وكل التفاصيل، ضروري على الممثل الاحتكاك بالشباب والتطور التكنولوجي الذي يعيشون فيه وأفكارهم وطموحهم، اتعلم منهم الكثير، وانسق مواعيدي معهم لحرصي على التواجد وسطهم، الأفلام القصيرة جدًا صعبة، وأتذكر أنني قدمت فيلم ٥ دقائق عن علاقة سيدة بعصفور وكان من أهم تجاربي».
أما عن رأيها في الوضع الراهن للمسرح أعربت سوسن بدر عن تمنيها عودة المسرح لعصره المنتعش مثلما كان قبل 10 سنوات مشيرة إلى أنه أبو الفنون، وقالت: «أعتبر أن من يقدم على تنفيذ وإنتاج عمل مسرحي حالياً مغامر عاشق للتحدي، لا أعلم سبب التراجع، لكن بالتأكيد عصر التكنولوجيا والموبايل والمنصات الاجتماعية ساهم في هذا التراجع بشكل أو بآخر».
آخر أعمال سوسن بدرالجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنانة سوسن بدر، هو الجزء الثاني من الفيلم الوثائقي «أم الدنيا»، لـ المخرج محمود رشاد، تم عرضه عبر منصة WATCH IT الرقمية وحقق العمل نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا.
ودارت أحداث فيلم أم الدنيا 2 في رحلة مثيرة مدتها 2000 عام، ويهدف العمل إلى تفسير تنوع الهوية المصرية عن طريق التعرف على الحضارات التي حلت على مصر وامتزجت بها وأضافت إليها العديد من العناصر المختلفة.
اقرأ أيضاًتامر حسني عن تجسيده لشخصية حسن يوسف: «شرف عظيم لأي فنان»
قريبا بدور العرض.. ياسمين رئيس تكشف تفاصيل فيلمها الجديد «الهنا اللي انا فيه» (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الفنانة سوسن بدر سوسن بدر سوسن بدر
إقرأ أيضاً:
حين يزأر الحق؛ يرتجفُ عرشُ الطغيان
غيداء شمسان
في ساحةِ سياسة، حَيثُ تعربدُ قوى الشرِ وتتمددُ أذرعُ الطغيان، يأتي صوتُ الحق كالرعد القاصف، ليُزلزلَ عروشَ الظالمين، ويُعيد الأمورَ إلى نصابها، واليوم نشهدُ كيفَ أنَّ اليمنَ الأبيَّ، بِعزيمتِهِ وإيمانِهِ، أجبرَ المهرجَ ترامب على التراجعِ عن تهديداتِهِ، وأرغمَهُ على تغييرِ لهجتِهِ، والاعتراف بِقوةِ الحقِ التي لا تُقهر.
فبعد أن أعلن اليمن بصوت عالٍ، وبكلمات واضحة لا لبس فيها، أنه سيتدخل عسكريًّا إذَا فرض ترامب التهجير بالقوة على أهل غزة، تفاجأ العالم بتحول مفاجئ في خطاب الرئيس الأمريكي تحول من طاغية متجبر إلى متصالح متردّد، فبعد أَيَّـام قليلة من التهديدات والوعيد، وجدناه يُعلن بصوت خافت: “الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل” يا للسخرية! وكأن ترامب لم يكن قبل أَيَّـام قليلة يُطلق التصريحات الطاغوتية والمجنونة ضد كُـلّ دول العالم، وكأنه لم يكن هو من يُملي القرارات على إسرائيل، ويُوجه سياساتها!
لكن، لا غرابة في هذا التراجع، ولا عجب في هذا التحول، فالأسد إذَا زأر، فما على المهرج إلا أن يرتجف ويختبئ، واليمن اليوم، هو الأسد الذي زأر في وجه الظلم، وأعلن للعالم أجمع أنه لن يسمح بانتهاك كرامة الأُمَّــة، ولن يتخلى عن فلسطين وأهلها، إنه صوت الحق الذي صدح به رجال آمنوا بعدالة قضيتهم، فاسترخصوا أرواحهم في سبيلها.
لقد أثبت اليمن للعالم أجمع أن القوة ليست في المال والسلاح فقط، بل هي أَيْـضاً في الإيمان والعزيمة والإرادَة، لقد أثبت أن دولة صغيرة محاصرة مُنهكة بالحروب قادرة على أن تُربكَ حسابات القوى العظمى، وأن تُعيد رسم خريطة المنطقة، لقد علم اليمنُ العالمَ درساً بليغاً في معنى العزة والكرامة، وألهم الشعوبَ المُستضعفةَ أنَّ النصرَ حليفُ منْ يثقُ باللهِ وبعزيمةِ أبنائهِ.
إن تراجع ترامب ليس مُجَـرّد حادث عابر، بل هو دليل قاطع على قوة اليمن، وتأثيره المتزايد في المنطقة، وهو أَيْـضاً رسالة إلى كُـلّ من يظن أن القوة هي كُـلّ شيء، وأن الحق يمكن أن يُداس بالأقدام، فالحق أقوى من كُـلّ قوة، والإيمان أعظم من كُـلّ سلاح، ومهما تجبر الطغاة، فإنَّ الحقَّ سينتصرُ في النهاية، وسيعودُ الحقُّ لأصحابهِ.
وها هو اليمن، رغم جراحه وآلامه، ينهض كطائر الفينيق من الرماد، ليُعلن للعالم أن الحياةَ لا تستقيم إلا بالحرية والكرامة، وأن الحق لا يموت طالما هناك من يدافع عنه، فسلام على اليمن، وشعب اليمن، وجيش اليمن، الذي يرغم الطغاة على التراجع، ويُعيد للأُمَّـة بعضًا من كرامتها المسلوبة، وسلام على كُـلّ من سار على درب الحق، ولم يلن ولم يستكن، حتى يتحقّق النصر، ويعود الحق إلى أهله.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولةٍ على الخريطة، بل هو رمز للعزة والإباء، وقصة تُروى للأجيال، عن شعبٍ لم يستسلم للظلم، ولم يتخل عن قيمه ومبادئه، وظلَّ صامداً شامخاً في وجه العاصفة، حتى أرغم الطغاة على التراجع، وأعاد للأُمَّـة بعضاً من كرامتها المسلوبة، فليتعلم العالم من اليمن، وليعرف أن الحق سينتصر في النهاية، وأن الظلم لا يدوم.