اختراعات اليابان تفيد البشرية جمعاء
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
haiderdawood@hotmail.com
يتزايد كل عام عدد براءات الاختراعات اليابانية، تلك التي تساعد البشرية والإنسانية في مواجهة صعوبات الحياة اليومية، منذ أن بدأت الأمة اليابانية بالتوجه نحو الصناعات في مختلف المجالات، ولا يقتصر عمل اليابانيين على امتلاك تلك الاختراعات واحتكارها للصناعات لأنفسهم منذ دخولهم في هذا المجال قبل أكثر من 70 عامًا مضت؛ أي منذ بدايات الخمسينيات بعد الحرب العالمية الثانية التي قصمت ظهر اليابنيين بسبب الكوارث التي مُني بها الشعب الياباني من جراء إلقاء قنبلتين نوويتين على كل من هيروشيما وناجازاكي، وإبادة الشعب في تلك المنطقة.
إلّا أنهم ساعدوا العديد من الدول وخاصة الآسيوية القريبة منهم بالحصول على حق امتلاك تلك الاختراعات وإعادة تصنيع المنتجات وتجميعها، الأمر الذي ساعد تلك الدول على أن تتوجه هي الأخرى نحو الصناعات والتنمية الصناعية والاقتصادية التي وفرت الكثير من فرص العمل لأبنائها، وخاصة في مجال صناعة السيارات اليابانية وإعادة تجميعها، وصناعة الإلكترونيات وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات المهمة الأخرى.
ولم تتوقف اليابان عن المضي قدمًا في تلك الاختراعات؛ بل إنها تعلن كل عام عن اختراع أجهزة صناعية جديدة تسهّل من صعوبات الحياة البشرية جمعاء. واليوم يتحدث العالم عن قيام اليابانيين باختراع جهاز صغير يمكن من خلاله التحدث بنحو 60 لغة متداولة في جميع قارات العالم ومن بينها اللغة العربية والإنجليزية والإسبانية وغيرها. ومما لا شك فيه، فإن التحدث بلغة أجنبية يُعبتر مهارة مطلوبة لدى كل شخص بشدة بسبب التنوع الثقافي المحلي لدى الشعوب، ومدى حاجة الأفراد والشركات لممارسة الأعمال التجارية والسفر إلى الخارج، الأمر الذي يسهّل العمل لدى الجماهير والعاملين بتلقي الطلبات، وبالتالي يمكن توفير مزيد من فرص العمل للباحثين عن الأعمال والوظائف في مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا الجهاز الجديد للترجمة والذي يمكن حمله في اليد ويعطي القدرة على التفاعل والتواصل مع العملاء بلغاتهم ويسهل للسياح القادمين من الخارج الحصول على مبتغاهم دون أية صعوبة.
هذا الاختراع الجديد الذي قام به مخترعان يابانيان شهيران في مجال الترجمة سمي بـ"إننسي Enence"؛ حيث يمكن من خلاله وبسهولة ترجمة الحديث صوتيًا باللغة التي تتحدث بها إلى لغة أخرى وذلك باستخدام نقرات بسيطة فقط. كما يمكن من خلال هذا الجهاز أن تتعلم لغات أجنبية أخرى والتواصل مع الآخرين دون أية صعوبات أو حواجز يمكن أن تؤخر إنجاز مهامك، الأمر الذي يساعد الشخص على أن يتحول إلى متحدث بارع خلال استخدامه لتقيناته المتعددة والمُتضمنة ترجمةً ثنائية الاتجاه للغة. وهذا الجهاز الذي بدأ بالانتشار في العالم أعطى الفرصة للمتداولين له بالتواصل مع الكثير من الأصدقاء الجُدد وأفراد العائلات بلغاتهم الأصلية.
وأخيرًا نقول إن الاختراعات التي ولدت في اليابان خلال العقود السبعة الماضية وحتى اليوم عديدة وأصبحت عالمية، وخاصة الروبوتات وأجهزة كمبيوتر محمولة -لاب توب- وغيرها من الاختراعات الإلكترونية الأخرى التي أذهلت البشرية وساعدت العزاب على القيام بواجبات الطهي لأنفسهم ومنها جهاز طهي أرز كهربائي لا تستغني عنه العائلات في مختلف القارات، والذي تم اختراعه عام 1955، وحقق الكثير من النجاح ليقبل عليه الكثير من الأفراد ليس في اليابان فحسب، بل في سائر أنحاء العالم. كما أن التوجه نحو الاختراع عند اليابانيين لا يتوقف على الصناعات، بل تتوجه الجهود نحو الزراعة أيضًا، حيث كان اليابانيون أول شعب يقوم بزراعة البطيخ المربع بدل الدائري منذ عام 1978 لتكون الاستفادة منه كبيرة بسبب ضيق المساحات السكنية لدى الشعب الياباني، الأمر يدفعهم لإنتاج واستعمال أجهزة منزلية صغيرة الحجم ومنها الثلاجة الصغيرة التي لا يمكن لها أن تستوعب البطيخ العادي الكبير لتأتي فكرة زراعة بطيخ مربع حسب حاجة الناس.
ولا يمكننا في هذه العجالة أن نعدد الاختراعات اليابانية المعروفة لدى البشرية، إلا أننا نشير إلى أهميتها في الحياة ومنها آلة حاسبة الجيب التي تم اختراعها عام 1970، وجهاز الملاحة في السيارات الذي تم اختراعه عام 1981، وأجهزة الطابعات ذات الأبعاد الثلاثية، والتي جميعها توفر الوقت والجهد والمال في هذه الحياة، وتؤثر في مسار الإنسانية جمعاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأقوى في العالم.. تعرف على قاذفات «بي-52» التي أرسلتها أمريكا للشرق الأوسط
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، اليوم الأحد، عن وصول قاذفات "بي-52" الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط.
وقالت "سنتكوم" في بيان عبر منصة "إكس"، إن "قاذفة بي-52 الاستراتيجية من طراز ستراتوفورتريس من الجناح الخامس غادرت قاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
ووفق بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أمر الوزير لويد أوستن بنشر مدمرات دفاع صاروخي باليستي إضافية، وسرب مقاتلات وطائرات ناقلة، وعدة قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز "بي-52" تابعة للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وذلك "تماشيًا مع التزاماتنا بحماية المواطنين والقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، والدفاع عن إسرائيل، وخفض التصعيد من خلال الردع والدبلوماسية".
أمريكا تعلن وصول قاذفات بي -52 الاستراتيجية إلى الشرق الأوسط البنتاجون يعلن نشر مدمرات وأسراب مقاتلات وقاذفات بعيدة المدى في الشرق الأوسط ما هي قافات "بي - 52"؟تعد قاذفة بي-52 من القطع الاستراتيجية الأساسية في الحروب الأمريكية، وتمكنت من تثبيت مكانتها عبر الحرب الباردة وحرب العراق، ومن المقرر أن تستمر في الخدمة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
بدأ تشغيل القاذفة منذ القرن الماضي، عندما بدأت الولايات المتحدة بالتفكير بقاذفة استراتيجية ثقيلة بعد الحرب العالمية الثانية، وسرعان ما قدمت شركة بوينج، إلى جانب العديد من الشركات المنافسة، عروضا لسلاح الجو لتصميم الطائرة، ونجحت الشركة العملاقة بالحصول على عقد التصميم.
وبمقدور قاذفة بي-52 الطيران بحمولة تصل إلى 31500 كيلوجرام، وتمتلك مدى تشغيلي مذهل يزيد عن 14 ألف كيلومتر، بدون إعادة التزود بالوقود الجوي.
القاذفة لديها قدرة على حمل الأسلحة النووية على رأس اثني عشر صاروخ كروز متقدم من نوع AGM-129، وعشرين صاروخ كروز من نوع AGM-86A. كما تدعم القاذفة الضخمة قائمة شاملة من الأسلحة لتنفيذ مجموعة واسعة من المهام التقليدية: من بينها صواريخ AGM-84 Harpoon، وذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وصواريخ AGM-142 Raptor و AGM-86C الجوية التقليدية، وصواريخ كروز (CALCM).
وبالإضافة إلى الأسلحة الجديدة، من المقرر أن يتلقى أسطول القوات الجوية المكون من 76 قاذفة بي-52 مجموعة كبيرة من إلكترونيات الطيران وتحديثات الاستهداف لإبقائها محدثة.
بدمج هيكل الطائرة المرن بشكل ملحوظ، مع نهج التصميم المعياري الجديد، ستكون القاذفة "الشاملة" من بين الطائرات الأميركية الأطول خدمة عبر التاريخ، عندما يتم الاستغناء عنها في نهاية المطاف في خمسينيات القرن الحالي.