جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-23@01:50:17 GMT

اختراعات اليابان تفيد البشرية جمعاء

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

اختراعات اليابان تفيد البشرية جمعاء

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

يتزايد كل عام عدد براءات الاختراعات اليابانية، تلك التي تساعد البشرية والإنسانية في مواجهة صعوبات الحياة اليومية، منذ أن بدأت الأمة اليابانية بالتوجه نحو الصناعات في مختلف المجالات، ولا يقتصر عمل اليابانيين على امتلاك تلك الاختراعات واحتكارها للصناعات لأنفسهم منذ دخولهم في هذا المجال قبل أكثر من 70 عامًا مضت؛ أي منذ بدايات الخمسينيات بعد الحرب العالمية الثانية التي قصمت ظهر اليابنيين بسبب الكوارث التي مُني بها الشعب الياباني من جراء إلقاء قنبلتين نوويتين على كل من هيروشيما وناجازاكي، وإبادة الشعب في تلك المنطقة.

إلّا أنهم ساعدوا العديد من الدول وخاصة الآسيوية القريبة منهم بالحصول على حق امتلاك تلك الاختراعات وإعادة تصنيع المنتجات وتجميعها، الأمر الذي ساعد تلك الدول على أن تتوجه هي الأخرى نحو الصناعات والتنمية الصناعية والاقتصادية التي وفرت الكثير من فرص العمل لأبنائها، وخاصة في مجال صناعة السيارات اليابانية وإعادة تجميعها، وصناعة الإلكترونيات وأجهزة الاتصالات وغيرها من الصناعات المهمة الأخرى.

ولم تتوقف اليابان عن المضي قدمًا في تلك الاختراعات؛ بل إنها تعلن كل عام عن اختراع أجهزة صناعية جديدة تسهّل من صعوبات الحياة البشرية جمعاء. واليوم يتحدث العالم عن قيام اليابانيين باختراع جهاز صغير يمكن من خلاله التحدث بنحو 60 لغة متداولة في جميع قارات العالم ومن بينها اللغة العربية والإنجليزية والإسبانية وغيرها. ومما لا شك فيه، فإن التحدث بلغة أجنبية يُعبتر مهارة مطلوبة لدى كل شخص بشدة بسبب التنوع الثقافي المحلي لدى الشعوب، ومدى حاجة الأفراد والشركات  لممارسة الأعمال التجارية والسفر إلى الخارج، الأمر الذي يسهّل العمل لدى الجماهير والعاملين بتلقي الطلبات، وبالتالي يمكن توفير مزيد من فرص العمل للباحثين عن الأعمال والوظائف في مختلف القطاعات الاقتصادية. هذا الجهاز الجديد للترجمة والذي يمكن حمله في اليد ويعطي القدرة على التفاعل والتواصل مع العملاء بلغاتهم ويسهل للسياح القادمين من الخارج الحصول على مبتغاهم دون أية صعوبة.

هذا الاختراع الجديد الذي قام به مخترعان يابانيان شهيران في مجال الترجمة  سمي بـ"إننسي Enence"؛ حيث يمكن من خلاله وبسهولة ترجمة الحديث صوتيًا باللغة التي تتحدث بها إلى لغة أخرى وذلك باستخدام نقرات بسيطة فقط. كما يمكن من خلال هذا الجهاز أن تتعلم لغات أجنبية أخرى والتواصل مع الآخرين دون أية صعوبات أو حواجز يمكن أن تؤخر إنجاز مهامك، الأمر الذي يساعد الشخص على أن يتحول إلى متحدث بارع خلال استخدامه لتقيناته المتعددة والمُتضمنة ترجمةً ثنائية الاتجاه للغة. وهذا الجهاز الذي بدأ بالانتشار في العالم أعطى الفرصة للمتداولين له بالتواصل مع الكثير من الأصدقاء الجُدد وأفراد العائلات بلغاتهم الأصلية.

وأخيرًا نقول إن الاختراعات التي ولدت في اليابان خلال العقود السبعة الماضية وحتى اليوم عديدة وأصبحت عالمية، وخاصة الروبوتات وأجهزة كمبيوتر محمولة -لاب توب- وغيرها من الاختراعات الإلكترونية الأخرى التي أذهلت البشرية وساعدت العزاب على القيام بواجبات الطهي لأنفسهم ومنها  جهاز طهي أرز كهربائي لا تستغني عنه العائلات في مختلف القارات، والذي تم اختراعه عام 1955، وحقق الكثير من النجاح ليقبل عليه الكثير من الأفراد ليس في اليابان فحسب، بل في سائر أنحاء العالم. كما أن التوجه نحو الاختراع عند اليابانيين لا يتوقف على الصناعات، بل تتوجه الجهود نحو الزراعة أيضًا، حيث كان اليابانيون أول شعب يقوم بزراعة البطيخ المربع بدل الدائري منذ عام 1978 لتكون الاستفادة منه كبيرة بسبب ضيق المساحات السكنية لدى الشعب الياباني، الأمر يدفعهم لإنتاج واستعمال أجهزة منزلية صغيرة الحجم ومنها الثلاجة الصغيرة التي لا يمكن لها أن تستوعب البطيخ العادي الكبير لتأتي فكرة زراعة بطيخ مربع حسب حاجة الناس.

ولا يمكننا في هذه العجالة أن نعدد الاختراعات اليابانية المعروفة لدى البشرية، إلا أننا نشير إلى أهميتها في الحياة ومنها آلة حاسبة الجيب التي تم اختراعها عام 1970، وجهاز الملاحة في السيارات الذي تم اختراعه عام 1981، وأجهزة الطابعات ذات الأبعاد الثلاثية، والتي جميعها توفر الوقت والجهد والمال في هذه الحياة، وتؤثر في مسار الإنسانية جمعاء.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي

شركة العاصمة الإدارية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أبهر القصر الرئاسي بالعاصمة العالم كله وذلك أثناء قمة الثامنة.

شركة العاصمة الإدارية

وتعد شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية واحدة من أبرز الشركات القابضة الحكومية المصرية التي تقود مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد من أهم المشروعات التنموية في البلاد.

تأسست الشركة عام 2016 برأس مال مدفوع قدره 6 مليارات جنيه مصري، وتعمل تحت مظلة قانون الاستثمار رقم 8 لسنة 1997.

أهداف الشركة ودورها

تُعنى الشركة بتخطيط وإدارة وتنفيذ وتشغيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وتملك محفظة أراضٍ شاسعة بلغت 174 ألف فدان حتى يناير 2022.

يقع مقرها الرئيسي في الحي الحكومي داخل العاصمة الإدارية الجديدة، وتعمل في مجال الاستثمار العقاري وتطوير البنية التحتية الحديثة.

الأداء الاقتصادي للشركة

حققت الشركة أداءً اقتصاديًا قويًا، حيث بلغت عائداتها في عام 2022 نحو 19.8 مليار جنيه مصري، بينما وصل صافي أرباحها إلى 16.1 مليار جنيه. وقدرت أصول الشركة بنحو 4 تريليونات جنيه في عام 2016، مع رأس مال بلغ 80 مليار جنيه.

أما حجم استثمارات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية يعكس دورها المحوري في تنفيذ مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ومشروعات تنموية أخرى، وجاء على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أن الشركة تتمتع بقدرات مالية واستثمارية ضخمة كالآتي:

تمتلك الشركة حسابًا بنكيًا بقيمة 80 مليار جنيه.

لديها أموال مستحقة لدى المطورين العقاريين تُقدر بـ 150 مليار جنيه.

أنشأت العديد من المشروعات الضخمة مثل:
المباني الحكومية.

مدينة الثقافة والعلوم.

مسجد مصر والكاتدرائية.

حي المال والأعمال.

مقر الرئاسة.

آلية التمويل والإيرادات للمشروعات

جميع المنشآت الحكومية بالعاصمة تم تمويلها بالكامل من قبل الشركة.
تقوم الشركة بتأجير المباني الحكومية للحكومة، ما يحقق لها إيرادات سنوية تتراوح بين سبعة إلى عشرة مليارات جنيه.

مشروعات أخرى للشركة

وأشار الرئيس إلى أن الشركة تنتهج النهج ذاته في تطوير مشروعات المدن الجديدة مثل:

المنيا الجديدة.

العلمين الجديدة.

بني سويف الجديدة.

المنصورة الجديدة.


مجلس إدارة الشركة

يتكون مجلس إدارة الشركة من 13 عضوًا، يشملون ممثلين عن:

هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بنسبة 49%.

جهاز مشروعات أراضي القوات المسلحة بنسبة 21.6%.

جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بنسبة 29.4%.


قيادات الشركة

ترأس الشركة مجموعة من الكفاءات البارزة، منهم:

خالد عباس (الرئيس الحالي).

أحمد زكي عابدين.

أيمن إسماعيل (أول رئيس لمجلس الإدارة).

مقالات مشابهة

  • خلال 8 سنوات فقط.. قصة نجاح شركة العاصمة التي أبهرت العالم بالقصر الرئاسي
  • أستاذ علوم سياسية: على العالم التدخل لإنقاذ حالة التجويع التي تشهدها غزة
  • تعرف على الدول التي تضم أطول الرجال والنساء في العالم
  • تفيد أكثر من 12 مليون عامل.. دولة أوروبية تستعد لخفض ساعات العمل
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية
  • ما حجم النفط الذي يمكن أن يضخَّه ترامب؟
  • المملكة.. جهود مستمرة لتعزيز قيم التضامن والتنمية البشرية حول العالم
  • المملكة عملت على تفعيل مبادئ التضامن الإنساني وتعزيز التنمية البشرية والاجتماعية في أنحاء العالم
  • معهد أمريكي: ما الذي يمكن أن يخلفه سقوط الأسد من تأثير مباشر على اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل