في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت إسرائيل إلغاء اتفاقية 1967 مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الخدمات التي تقدمها الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثير هذا القرار على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين. 

الدكتور جهاد أبولحيةإعلان اسرائيل إلغاء اتفاقية عام 1967 مع الأونروا

ويأتي هذا القرار في ظل توترات سياسية متزايدة، حيث تسعى إسرائيل إلى تقليص دور الأونروا، التي تعتبرها عقبة أمام استراتيجيتها في التعامل مع ملف اللاجئين.

ومن المتوقع أن يُحدث إلغاء هذه الاتفاقية تداعيات واسعة، خاصة في مجالات التعليم والصحة والخدمات الأساسية التي توفرها الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبولحية، إن تصعيد خطير ضد الاونروا من قبل إسرائيل وذلك في ضوء اكمال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها اسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني ،حيث تأتي  خطوة إلغاء اتفاق بشأن عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الصادر في عام 1967 بعد ايام من اقرار تشريع من الكنيست الاسرائيلي بحظر عمل الاونروا في  فلسطين المحتلة.

وأضاف في تصريحات لـ "صدى البلد"، تعمل اسرائيل بكل قوة ضد شعبنا الفلسطيني حيث تهدف من وراء هذه الخطوة زيادة معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني الذين هم بحاجة ماسة لخدمات الاونروا الاغاثية والصحية والتعليمية في ظل هذه الحرب الشرسة التي تقوم بها اسرائيل في غزة والعدوان في الضفة والتهويد في القدس الشرقية.

أكسيوس: إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقها لتنظيم عمليات الأونروا إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة رسميا بقطع العلاقات مع الأونروا

وتابع أن هذه الخطوات المتصاعدة تهدف أيضا إلى القضاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم قسرا خارج فلسطين المحتلة بعد نكبة ١٩٤٨ م ونكسة ١٩٦٧م ، حيث يعتبر وجود الاونروا هو شاهد  حي على  بقاء قضية اللاجئين  وبالتالي يعتبر قرار تصفية الأونروا واستهدافها بهذا الشكل هو استهداف لكل ما هو مرتبط بالاونروا من حقوق للاجئين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن هناك اكثر من ١٨ ألف موظف يتلقون رواتبهم من هذه الوكالة الدولية وبالتالي يعتبر هذا القرار الحاق ضرر بهذه الفئة أيضاً  التي سوف تصبح بلا وظيفة وبلا عمل وبالتالي تعرض عائلات هؤلاء الموظفين إلى ظروف معيشية صعبة.

وأشار إلى أن المطلوب من الأمم المتحدة أن تقوم بدورها لحماية مؤسساتها التي أنشأتها وذلك من خلال معاقبة كل من يتجرأ على هذه المؤسسات بهذا الشكل الفج وغير القانوني .

وفي نهاية حديثه شدد على أنه يتوجب اتخاذ اول قرار هو تعليق عضوية اسرائيل في الأمم المتحدة وفرض عقوبات فورية عليها لتصرفها غير القانوني ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “اونروا”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل الاونروا فلسطين اتفاقية عام 1967 الكنيست الإسرائيلي اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، إن من العوارض البشرية "الإكراه من الغير سواء أكان أدبيًّا أو ماديًّا"، لافتاً إلى أن كل هذه العوارض التي تعتري الإنسان تجعل الأصل أنه لا ينسب لساكت قول.

العوارض البشرية

ولفت علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن الناقل قد يقع في شيء من العوارض البشرية، فإذا سكت المنقول عنه لا ينسب له قول ذلك القائل ولابد من التحري، ومن هنا اخترع المسلمون علوم التوثيق في جانب القرآن وضبطوا المسألة غاية الضبط ليس فقط على مستوى الآية أو الكلمة أو الشكلة، بل على مستوى الأداء الصوتي.

وتابع: في جانب السنة أبدعوا أكثر من عشرين علما لضبط الرواية، والنبي صلى الله عليه وسلم يحذر من هذا فيقول: «مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» [متفق عليه]، وفي جانب العلوم المختلفة أوجدوا أسانيد الدفاتر أي الكتب في العلوم جميعاً، ونراهم في جانب القضاء يؤكدون على العدالة والضبط في الشاهد، فليس كل أحد تقبل شهادته، بل لابد من حالة نأمن فيها تقليل العوارض البشرية وضبط النقل متمثلا بالحديث النبوي الشريف فعن ابن عباس قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الشهادة. قال: «هل ترى الشمس»؟ قال: نعم. قال: «على مثلها فاشهد» [البيهقي في الشعب].

واستطرد علي جمعة : أما إذا لم يكن قد صدر عنه القول أو الفعل أصلا فهو أشد من الحالة الأولى، ولا يكلف قطعا برد كل بهتان عليه ويذكر الإمام السخاوي في الضوء اللامع أبياتا عن شيخه يلخص فيها تلك الحالة:

كـم من لئيم مشى بالزور ينقله

لا يتقي الله لا يخشى من العـار

يـــود لـو أنـه للمـرء يهلكه

ولـم ينله سـوى إثـم وأوزارِ

فـإن سمعـت كـلاماً فيك جاوزه

وخـل قائله في غيه ساري

فما تبالي السما يوماً إذا نبحت

كل الطلاب وحق الواحد الباري

وقــد وقـعــــت ببيــت نظمـه درر

قد صاغه حاذق في نظمه داري

لـو كـل كلـب عوى ألقمته حجرا

لأصبح الصخـر مثقالاً بدينارِ

وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أنه على الرغم من تقرر هذه القاعدة في الشرع نقلا وشهادة وقضاء وعلمًا فإن الشرع استثنى منها شأن كل قاعدة ما يستوجب الاستثناء لغرض صحيح آخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْبِكْر تُسْتَأْمَرُ فَتَسْتَحِي فَتَسْكُتُ. قَالَ: سُكَاتُهَا إِذْنُهَا» [أحمد والبخاري]، فأيام ما كانت الناس تستحي وكان الحياء خلقا كريمًا كانت البنت تخجل عندما يتقدم لها خاطب؛ فإذا سألها أبوها استحت فقدَّر الشرع هذا الحياء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «الحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ» [المسند المستخرج على صحيح مسلم، ومسند الشهاب] فاكتفى بصمتها عن إذنها، وهي أيضا إذا كرهته أو رفضته لا تخجل من إبداء رأيها والجهر به، ومن هنا جاء في الثقافة الشائعة (السكوت علامة الرضا) وهو علامة قاصرة على البكر التي تستحي فتعميم هذه العلامة ليس بسديد.

وتساءل علي جمعة في ختام حديثه: هل لنا أن نؤصل أصولاً لحياتنا الثقافية نرجع إليها جميعا وتكون بمثابة الدستور أو بمثابة ميثاق الشرف الثقافي أو إننا سنظل هكذا في متاهة حوار الطرشان نسير من غير أصول نسعى في حياتنا الثقافية على غير هدى.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: حرب غزة تسببت في نزوح 90% من الفلسطينيين عن منازلهم
  • الأونروا: لأول مرة منذ 470 يوما يسمع صوت لعب أطفال غزة بدلا من القصف والغارات
  • السادات: مصر على مدار التاريخ جاذبة للهجرة والمخاوف من اللاجئين مبالغة
  • الأمم المتحدة تعيد تقييم الأوضاع في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: يجب على إسرائيل الانسحاب الفوري من لبنان
  • نواف سلام يدعو لتأمين عودة اللاجئين السوريين
  • لماذا وافقت إسرائيل على الصفقة الآن بعد تعنت طويل؟
  • لماذا حذر النبي من الكذب المتعمد عليه ؟ .. علي جمعة يجيب
  • خبير : لماذا تقلق إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة؟
  • نواب بريطانيون يدعون إسرائيل للعودة عن قرارها حظر "الأونروا"