مؤرخ شهير يتنبأ بالرئيس الأمريكي الجديد
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
سرايا - قال المؤرخ الشهير ألان ليختمان، إنه لا يزال متمسكًا بتوقعاته بشأن الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، رغم استطلاعات الرأي الأخيرة، موضحا أنه لم يسبق له أن شهد كمية من "الكراهية" تجاهه خلال الدورة الانتخابية هذه.
ويعرف ليختمان بلقب "نوستراداموس" استطلاعات الرأي، نظرًا لأنه توقع بشكل صحيح نتائج تسعة من عشرة انتخابات رئاسية منذ عام 1984، وفق صحيفة "الإندبندنت".
ويعتمد ليختمان في توقعاته على نظام يُعرف باسم "مفاتيح البيت الأبيض"، الذي ابتكره بالتعاون مع الأكاديمي الروسي فلاديمير كيلس-بوروك في عام 1981.
وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تُظهر أن المنافسة أصبحت أكثر شدة من أي وقت مضى بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، فإن ليختمان يواصل دعم توقعاته بأن الديمقراطية هاريس ستفوز بالبيت الأبيض خلال الشهر الحالي.
وقال ليختمان، المتخصص في التاريخ الأميركي الحديث والأساليب الكمية في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 77 عاما، في قناته على يوتيوب: "توقعاتي لم تتغير"، مضيفا "قدمت توقعاتي بشكل صحيح كثيرًا رغم استطلاعات الرأي، وهي مستندة إلى 160 عامًا من التوقعات السوابقة".
ومع ذلك، أقر ليختمان بأنه قد يكون هناك دائمًا احتمال أن يكون مخطئًا.
وأضاف: "المفاتيح قوية جدًا. ولكن من الممكن دائمًا أن يحدث شيء كارثي وغير مسبوق يغير مجرى التاريخ".
ودافع الأكاديمي بقوة عن منهجيته، التي تأخذ في الاعتبار 13 عاملا، بدءًا من وضع الحزب الرئاسي في مجلس النواب إلى صحة الاقتصاد المحلي، وأي سجل من الفضائح، والاضطرابات الاجتماعية، أو الكوارث في السياسة الخارجية خلال فترة ولايتهم، بالإضافة إلى المقارنة بين جاذبية المرشحين لتحديد الفائز، مع تطبيق تصنيفات "صحيح" أو "خاطئ" على كل فئة.
وأضاف: "توقعاتي أثبتت صحتها على مر الزمن، وكانت مؤشراتي دائمًا صحيحة، المفاتيح موضوعية وكمية جدًا".
وأكد ليختمان أن منهجيته وتوقعاته "غير متحيزة تماما"، مشيرًا إلى أنه توقع بشكل صحيح "أكثر رئيسين محافظين في عصره"، في إشارة إلى رونالد ريغان عندما تم انتخابه لولاية ثانية في عام 1984 وترامب في عام 2016.
ويتوقع ليختمان أن تفوز كامالا هاريس في تشرين الثاني، ولكنه كشف أنه تعرض هذا العام لقدر غير مسبوق من الكراهية بسبب توقعه بفوز هاريس.
وقال: "لم أسبق لي أن عشت شيئًا قريبًا من الكراهية التي تعرضت لها هذه المرة"، في حديثه مع كريس كومو من نيوزنيشن.
وأضاف: "تلقيت ردود فعل فظة وعنيفة وتهديدات، وحتى أن سلامة عائلتي قد تعرضت للخطر."
وأشار إلى أن ثمانية من المفاتيح الثلاثة عشر حاليًا تعطي إجابات "صحيحة"، مما يشير إلى انتصار هاريس وأربع سنوات أخرى من الحكم للديمقراطيين.
وقال ليختمان: "السياسة الخارجية معقدة، وقد تغير هذه المفاتيح".
وأضاف: "إدارة بايدن مستثمرة بشكل عميق في الحرب على غزة، التي تمثل كارثة إنسانية بلا أفق واضح لنهايتها. ولكن حتى لو انقلبت كلا مفتاحي السياسة الخارجية إلى 'خاطئ'، فهذا يعني أنه سيكون هناك خمسة مفاتيح سلبية فقط، وهو ما لن يكون كافيًا لدونالد ترامب لاستعادة البيت الأبيض".
ويستخدم هذا المؤرخ الذي يعيش في ماريلاند، 13 مفتاحاً أو مؤشرا، وهي طريقة طورها عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك، ويستند إليها للخروج بتوقعاته هذه، من بينها المؤشرات الاقتصادية وشخصية وكاريزما المرشحين، بدون التطلع إلى استطلاعات الرأي.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: استطلاعات الرأی
إقرأ أيضاً:
جمعية المحامين العرب في بريطانيا: الرأي العام سيلاحق جرائم “إسرائيل”
الثورة نت/..
قال رئيس جمعية المحامين العرب ببريطانيا إن العقوبات التي قد يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قضاة محكمة العدل الدولية “خطوة غير لائقة بدولة كبرى مثل الولايات المتحدة”.
وأضاف رئيس جمعية المحامين العرب في بريطانيا، صباح المختار في حديثه لبرنامج “قصارى القول” على قناة “RT عربية” أن عنجهية ترامب تبرز دائما، وآخرها في مشهد تلويحه بالسيف”.
ووصف المختار حرب غزة بأنها كانت “مقبرة القانون الدولي”، وقال إن “ترامب يكمل هذا المسار، خاصة بعد إصداره إجراءات منع دخول إلى الولايات المتحدة بحق أشخاص في محكمة العدل الدولية، بينهم المدعي العام كريم أحمد خان وعائلته”.
وحول ما إذا كان هناك أي رد فعل من قبل المحكمة إزاء سياسة ترامب، قال المختار: “إن محكمة العدل الدولية لا يمكنها اتخاذ إجراءات احترازية ضد الرئيس الأمريكي لأن بلاده هي التي تسيطر على مجلس الأمن”.
وحول صمت الأمم المتحدة تجاه سياسة البيت الأبيض ضد محكمتي العدل والجنايات الدوليتين، وسط المجازر التي ارتكبت بحق أهالي غزة على مدى 15 شهرا، قال رئيس جمعية المحامين العرب: “الأمم المتحدة مقرها في نيويورك، وليس مستبعدا أن يصدر ترامب قرار الانسحاب من المنظمة الدولية، وبالتالي خروجها من الأراضي الأمريكية، فشخص مثل ترامب لا يفكر قبل أن يفتح فمه، لذلك يمكنه اتخاذ مثل هذا الإجراء”.
وفيما يتعلق بالرأي العام العالمي الذي استفاق على دعم القضية الفلسطينية ومناهضة إسرائيل، أكد المختار أن شعوب الدول اليوم باتت تتحرك نحو تأسيس هيئات حقوقية قانونية خاصة بفلسطين.
وعن مشاهد خروج مئات الآلاف من البريطانيين في مظاهرات داعمة لغزة، وتوجه البعض منهم إلى المحاكم الدولية لتجريم إدارة تل أبيب، أوضح المختار: “هناك بالفعل عدة دعاوى رفعت في القضاء الإنجليزي ضد أشخاص بريطانيين خدموا في الجيش الإسرائيلي أو شخصيات كبيرة في تل أبيب، ولكن هذه الإجراءات القانونية ليست بالسهلة”.
وعلى النقيض من ذلك، كان للجمعيات الحقوقية العربية موقف مختلف، حيث عبر المختار عن أسفه لتخلف الاتحادات والنقابات العربية المعنية بالجانب القانوني عن النشاط على المستوى الإقليمي، وقال: “ينخفض الاهتمام والمعرفة بالنظام الأساسي الخاص بتحرير فلسطين وفهم مواده إلى درجة مخجلة، واكتفت بهتافات وشعارات فارغة”.