سرايا - قال المؤرخ الشهير ألان ليختمان، إنه لا يزال متمسكًا بتوقعاته بشأن الفائز في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، رغم استطلاعات الرأي الأخيرة، موضحا أنه لم يسبق له أن شهد كمية من "الكراهية" تجاهه خلال الدورة الانتخابية هذه.

ويعرف ليختمان بلقب "نوستراداموس" استطلاعات الرأي، نظرًا لأنه توقع بشكل صحيح نتائج تسعة من عشرة انتخابات رئاسية منذ عام 1984، وفق صحيفة "الإندبندنت".



ويعتمد ليختمان في توقعاته على نظام يُعرف باسم "مفاتيح البيت الأبيض"، الذي ابتكره بالتعاون مع الأكاديمي الروسي فلاديمير كيلس-بوروك في عام 1981.

وعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي تُظهر أن المنافسة أصبحت أكثر شدة من أي وقت مضى بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، فإن ليختمان يواصل دعم توقعاته بأن الديمقراطية هاريس ستفوز بالبيت الأبيض خلال الشهر الحالي.

وقال ليختمان، المتخصص في التاريخ الأميركي الحديث والأساليب الكمية في جامعة هارفارد، والبالغ من العمر 77 عاما، في قناته على يوتيوب: "توقعاتي لم تتغير"، مضيفا "قدمت توقعاتي بشكل صحيح كثيرًا رغم استطلاعات الرأي، وهي مستندة إلى 160 عامًا من التوقعات السوابقة".

ومع ذلك، أقر ليختمان بأنه قد يكون هناك دائمًا احتمال أن يكون مخطئًا.

وأضاف: "المفاتيح قوية جدًا. ولكن من الممكن دائمًا أن يحدث شيء كارثي وغير مسبوق يغير مجرى التاريخ".

ودافع الأكاديمي بقوة عن منهجيته، التي تأخذ في الاعتبار 13 عاملا، بدءًا من وضع الحزب الرئاسي في مجلس النواب إلى صحة الاقتصاد المحلي، وأي سجل من الفضائح، والاضطرابات الاجتماعية، أو الكوارث في السياسة الخارجية خلال فترة ولايتهم، بالإضافة إلى المقارنة بين جاذبية المرشحين لتحديد الفائز، مع تطبيق تصنيفات "صحيح" أو "خاطئ" على كل فئة.

وأضاف: "توقعاتي أثبتت صحتها على مر الزمن، وكانت مؤشراتي دائمًا صحيحة، المفاتيح موضوعية وكمية جدًا".

وأكد ليختمان أن منهجيته وتوقعاته "غير متحيزة تماما"، مشيرًا إلى أنه توقع بشكل صحيح "أكثر رئيسين محافظين في عصره"، في إشارة إلى رونالد ريغان عندما تم انتخابه لولاية ثانية في عام 1984 وترامب في عام 2016.

ويتوقع ليختمان أن تفوز كامالا هاريس في تشرين الثاني، ولكنه كشف أنه تعرض هذا العام لقدر غير مسبوق من الكراهية بسبب توقعه بفوز هاريس.

وقال: "لم أسبق لي أن عشت شيئًا قريبًا من الكراهية التي تعرضت لها هذه المرة"، في حديثه مع كريس كومو من نيوزنيشن.

وأضاف: "تلقيت ردود فعل فظة وعنيفة وتهديدات، وحتى أن سلامة عائلتي قد تعرضت للخطر."

وأشار إلى أن ثمانية من المفاتيح الثلاثة عشر حاليًا تعطي إجابات "صحيحة"، مما يشير إلى انتصار هاريس وأربع سنوات أخرى من الحكم للديمقراطيين.

وقال ليختمان: "السياسة الخارجية معقدة، وقد تغير هذه المفاتيح".

وأضاف: "إدارة بايدن مستثمرة بشكل عميق في الحرب على غزة، التي تمثل كارثة إنسانية بلا أفق واضح لنهايتها. ولكن حتى لو انقلبت كلا مفتاحي السياسة الخارجية إلى 'خاطئ'، فهذا يعني أنه سيكون هناك خمسة مفاتيح سلبية فقط، وهو ما لن يكون كافيًا لدونالد ترامب لاستعادة البيت الأبيض".

ويستخدم هذا المؤرخ الذي يعيش في ماريلاند، 13 مفتاحاً أو مؤشرا، وهي طريقة طورها عام 1981 مع عالم الرياضيات، فلاديمير كيليس-بوروك، ويستند إليها للخروج بتوقعاته هذه، من بينها المؤشرات الاقتصادية وشخصية وكاريزما المرشحين، بدون التطلع إلى استطلاعات الرأي.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: استطلاعات الرأی

إقرأ أيضاً:

مصر.. الإعدام والمؤبد لقتلة مينا موسى بعد جريمة هزّت الرأي العام

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، اليوم الأربعاء، بالإعدام شنقاً للمتهم الأول، والسجن المؤبد للمتهم الثاني، في قضية قتل الممرض المصري مينا موسى، وذلك بعد أخذ الرأي الشرعي من مفتي الديار المصرية.

وجاء الحكم عقب تحقيقات موسعة كشفت تفاصيل الجريمة المروعة، التي هزّت الرأي العام المصري على مدار الأشهر الماضية.

تفاصيل قضية مينا موسى

بدأت الواقعة عندما استجاب الشاب مينا موسى، البالغ من العمر 21 عاماً، لإعلان وهمي عن وظيفة ممرض منزلي، حيث تم استدراجه إلى شقة بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، وعند وصوله، فوجئ بوقوعه في فخ مدبر، إذ قام المتهمان بالاعتداء عليه وتوثيقه، قبل أن يجبراه على تسجيل رسائل صوتية تطلب فدية مالية من أسرته، بلغت 120 ألف جنيه.
ومع تعذّر الحصول على المبلغ، أقدم الجناة على قتله بطريقة وحشية، حيث قاما بتقطيع جثمانه إلى أشلاء، والتخلص منها في ترعة الإسماعيلية، في محاولة لإخفاء معالم الجريمة.

وبعد اختفاء مينا لعدة أيام، أبلغت أسرته الجهات الأمنية التي كثّفت جهودها لكشف ملابسات الحادث. وخلال عمليات البحث، تمكّنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهمين، والقبض عليهما، حيث اعترفا بارتكاب الجريمة، وأرشدا عن بعض أجزاء الجثمان التي تم العثور عليها.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين قاما بنشر الإعلان الوهمي لاستدراج ضحايا بغرض الحصول على أموال من ذويهم، وأن مينا لم يكن الضحية المستهدفة تحديداً، بل وقع فريسة لخطة شيطانية أعدها الجناة مسبقاً.

ردود فعل غاضبة.. وعدالة واضحة

أثار الحادث غضباً واسعاً بين أهالي مركز ملوي بمحافظة المنيا، الذين أطلقوا هاشتاج "#حق_مينا_لازم_يرجع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بسرعة القصاص من القتلة. وعند العثور على أجزاء من جثمانه، نُظمت جنازة مهيبة حضرها الآلاف، وسط مشاعر مختلطة من الحزن والغضب، مع ترديد الأهالي لعبارات تطالب بإنزال أشد العقوبات على الجناة.

وفي 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة إحالة أوراق المتهمين إلى المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهما، وحددت جلسة 27 يناير (كانون الثاني) للنطق بالحكم.

وجاء حكم اليوم ليؤكد الإعدام للمتهم الأول والسجن المؤبد للثاني، وسط حالة من الارتياح لدى أسرة الضحية وأهالي قريته.

مقالات مشابهة

  • مأرب.. إشهار رابطة صناع الرأي "صرم"
  • الخطيب إتصل بالرئيس سلام مهنئا بنيل الحكومة الثقة وبحلول شهر رمضان المبارك
  • الجديد: مشكلة السيولة تضاءلت بشكل كبير
  • هيئة الرأي في وزارة التعليم تصوت على عدد من القرارات
  • آخر الأخبار الأخبار المحفوظة روسيا العالم العربي العالم الاقتصاد الرياضة منوعات صحافة ورأي استطلاعات الرأي تقارير مصورة فيديوهات أخبار العالم تاريخ النشر: 27.02.2025 | 00:36 GMT إدارة ترامب تعلن إلغاء أكثر من 90 % من عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمري
  • كانت السبب| مؤرخ فني يكشف علاقة صباح بانطلاقة عبد الحليم حافظ الغنائية
  • مؤرخ فنى: فريد الأطرش قال عن صباح صوتها ضعيف ومش هتنفع .. وهكذا ردت
  • مصر.. الإعدام والمؤبد لقتلة مينا موسى بعد جريمة هزّت الرأي العام
  • مصر.. باحث يبتكر جهازاً يتنبأ بالحالات الطارئة عن بُعد
  • بالذكاء الاصطناعي.. ابتكار جهاز طبي يتنبأ بالحالات الصحية غير الطبيعية عن بعد