المؤتمر: المنتدى الحضري العالمي فرصة لتبادل الخبرات في الإدارة المستدامة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر خبير الإدارة المحلية، إن استضافة مصر للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة في الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر، خطوة مهمة تؤكد مكانة مصر الرائدة في القضايا الحضرية والتنمية المستدامة ويعكس الثقة العالمية في قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية، وتقديم نماذج مبتكرة للإدارة الحضرية تلبي احتياجات المدن الحديثة وتدعم توجهاتها نحو تحقيق تنمية مستدامة تعزز من جودة الحياة.
وأوضح الدكتور فرحات أن المنتدى الحضري العالمي يوفر لمصر منصة مثالية لدعم رؤيتها 2030، والتي تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تحسين نوعية الحياة للمواطنين كما أنه سيتيح لمصر فرصة استعراض تجاربها الرائدة في التحضر المستدام، مثل تطوير العشوائيات، وإنشاء مدن جديدة بمعايير بيئية حديثة، ومشاريع الإسكان الاجتماعي، التي تهدف إلى توفير مسكن مناسب للفئات محدودة الدخل، مما يسهم في تقديم بيئة حضرية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الفوائد التي ستتحقق من استضافة المنتدى لا تقتصر على المجال العمراني فحسب، بل تمتد لتشمل الجوانب الاقتصادية والسياحية كما أنها تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، خاصة في مجالات التطوير العقاري والبنية التحتية، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي لافتا إلى أن حضور آلاف الزوار من مختلف دول العالم للمشاركة في المنتدى سيدعم قطاع السياحة، ويعزز من صورة مصر العالمية كوجهة سياحية وثقافية.
وأكد الدكتور فرحات أن المنتدى الحضري العالمي سيوفر فرصة ثمينة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية في مجال التحضر المستدام، مما يتيح لمصر الاطلاع على تجارب دولية ناجحة وتطوير نماذج حضرية تتماشى مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية المصرية ويوفر فرصة لدعم التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز مشاريع البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات الحضرية.
وشدد الدكتور رضا فرحات علي أهمية هذا المنتدي خاصة وأنه جاء في وقت يتطلب من العالم التعاون لمواجهة التحديات البيئية والتنموية، واستضافة مصر لهذا المنتدي يعد تأكيدا على مكانة مصر كدولة قادرة على تقديم نموذج حضري متكامل يواكب التطلعات العالمية والمحلية في آن واحد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التنمية المستدامة الأمم المتحدة العشوائيات الاستثمار الخصوص استثمارات المنتدى الحضری العالمی
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد السيدة زينب يتحدث عن سورة النحل وأهم مضامينها
تحدث الدكتور أحمد عصام فرحات، إمام مسجد السيدة زينب، عن سورة النحل، موضحًا أنها سورة مكية باستثناء بعض الآيات المدنية، وتأتي بعد سورة الكهف في ترتيب النزول، وتضم 128 آية تتناول العديد من الموضوعات الجوهرية.
وأشار إلى أنها تُعرف أيضًا باسم "سورة النعم"، لما ورد فيها من تعداد نعم الله على عباده، مثل المطر، الشمس، القمر، النجوم، الأولاد، والزوجة.
إعجاز النحل ودوره في الكونسلط الدكتور فرحات الضوء على ذكر النحل في السورة، حيث جعله الله وسيلة لإنتاج العسل، الذي يُعد غذاءً نافعًا يحمل الشفاء للإنسان، وهو ما يعكس إحدى مظاهر قدرة الله في خلقه.
مناقشة المشركين ودلائل التوحيدوأوضح إمام مسجد السيدة زينب أن السورة تناولت مناقشة المشركين في عقائدهم، حيث بيّنت بطلان عبادة الأصنام، وأظهرت دلائل التوحيد من خلال عرض مظاهر قدرة الله في الكون.
كما تطرقت إلى الحديث عن يوم القيامة، متناولة أهواله الشديدة، وحساب البشر، والثواب والعقاب الذي ينتظرهم.
صفات النبي إبراهيم كما وردت في السورةفي سياق الحلقة، استعرض الدكتور فرحات قول الله تعالى: "شاكِرًا لأنعُمه اجتَباه وهداه إلى صراطٍ مستقيم. وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين. ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين".
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى وصف نبيه إبراهيم عليه السلام بصفات عظيمة، حيث ذكره في القرآن بأنه كان "أمة"، وهي كلمة تحمل معاني متعددة، منها الجماعة، كما في قوله تعالى: "ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون".
كما تُطلق على الدين والملة، كما في قوله تعالى: "إنا وجدنا آباءنا على أمة".
دعوة للتأمل في نعم الله والتفكر في دلائل التوحيدختم الدكتور فرحات حديثه بالتأكيد على أن سورة النحل ليست مجرد سورة تتحدث عن النحل، بل هي دعوة للتأمل في نعم الله، والتدبر في بديع خلقه، والتفكر في دلائل التوحيد وعظمة الخالق.