دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الاثنين، إلى تصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، ردا على هجمات المستوطنين واعتداءاتهم المتزايدة، والتي كان آخرها الهجوم على مدينة البيرة.

وأشار القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد في بيان صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، إلى أن "هجمات المستوطنين الممتدة من قرى وبلدات الضفة إلى مدنها، والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على مدينة البيرة، تصعيد خطير وإجرام جديد يستوجب تصعيد المواجهة والتصدي لهذه الجرائم".



وأكد شديد "ضرورة مواجهة جرائم المستوطنين بكل السبل، وردع استباحتهم لجميع مناطق الضفة الغربية بوسائل المقاومة كافة، وتدفيعهم ثمن جرائمهم حتى رحيلهم عن أرضنا".

وتابع قائلا: "تصاعد هجمات مليشيات المستوطنين بالضفة والاعتداءات المتواصلة بحق المزارعين وقاطفي الزيتون، هي استمرار لحرب الإبادة الجماعية ونهج التهجير الذي تتبناه حكومة الاحتلال المتطرفة".



وذكر أن "تصاعد انتهاكات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، لن يزيد شعبنا إلا تمسكا بأرضه وحقوقه، وإصرارا على المواجهة والتصدي والتشبث بخيار المقاومة".

وشن مستوطنون إسرائيليون، فجر اليوم، هجوما على مدينتي رام الله البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة وأحرقوا عددا من المركبات الفلسطينية، وحقول زراعية، في حين نفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام في مناطق أخرى واعتقل عددا من الفلسطينيين.

ونفذ المستوطنون هجومهم على المنطقة الصناعية بمدينة البيرة الملاصقة لرام الله في اعتداء جديد على الشعب الفلسطيني، أسفر عن حرق ما لا يقل عن 6 مركبات تعود لفلسطينيين.

وأفاد شهود عيان بأن المستوطنين فتحوا النار على طواقم الدفاع المدني والإسعاف التي وصلت إلى المنطقة بعد بلاغ من سكان عن وجود حرائق، بحسب وكالة الأناضول.

وفي وقت لاحق، هاجم مستوطنون قرية برقا الفلسطينية بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وأحرقوا حقول زيتون.

وقال شهود عيان إن مجموعة من المستوطنين هاجموا قرية برقا شرق رام الله، وأحرقوا حقول زيتون، واعتدوا بالحجارة على منزلين فلسطينيين، مضيفين أن "أهالي القرية تصدوا للمستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الجانبين".

ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نفذ جيش الاحتلال ومستوطنون 1490 اعتداء بحق الفلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، وفقا لتقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المقاومة حماس الاحتلال الضفة المستوطنين حماس الاحتلال المقاومة الضفة المستوطنين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -اليوم الخميس- أن الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة لن يتخلى عن شبر من أرضه مهما كلفه ذلك من تضحيات وأثمان.

جاء ذلك في بيان لعضو المكتب السياسي للحركة هارون ناصر الدين ردا على إقامة إسرائيليين مستوطنة جديدة في تجمع "غوش عتصيون" قرب مدينة القدس جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال ناصر الدين في بيان نشرته الحركة عبر منصة تليغرام، إن "إقامة الاحتلال لمستوطنة جديدة في تجمع غوش عتصيون، التي تعتبر الأولى من نوعها منذ 20 عاما، هو سباق للاحتلال مع الزمن لتعجيل عملية تنفيذ مخطط الضم (للضفة) والتهجير (للشعب الفلسطيني من الضفة وقطاع غزة)".

وأكد أن هذا المخطط "سيفشل بصمود أبناء شعبنا ومقاومته"، معربا عن ثقته بأن "أهالي الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم، ولن يستسلموا لإرادة الاحتلال بتهجيرهم، مهما كلفهم ذلك من تضحيات وأثمان".

وشدد ناصر الدين على "أهمية ثبات أهلنا في الضفة الغربية والقدس، وعدم الرضوخ لتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تهجير السكان".

بلغ عدد المستوطنين بالضفة الغربية أكثر من 770 ألف فلسطيني (غيتي)

 

وأضاف القيادي في حماس أن "صمود شعبنا هو صمام الأمان لإفشال مطامع الاحتلال بتفريغ الضفة الغربية لصالح مزيد من المشاريع الاستيطانية".

إعلان

وأوضح أن القضية الفلسطينية "تمر بمرحلة حرجة وحساسة، خاصة مع زيادة مطامع الاحتلال بنهش مزيد من أراضي الضفة، وحالة الاستقواء بالولايات المتحدة والأوهام التي يسوقها (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب للجمهور الصهيوني".

والثلاثاء الماضي، كشف ترامب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها لدول أخرى، لافتا إلى أن إدارته "ستصدر قرارا قريبا" بشأن ما إذا كانت ستقر بسيادة إسرائيل على الضفة من عدمها.

وخلال الأشهر القليلة الأخيرة، تعالت أصوات داخل الحكومة الإسرائيلية بمن فيهم رئيسها نتنياهو، تتحدث صراحة عن اعتزام تل أبيب ضم الضفة المحتلة منذ عام 1967 إلى إسرائيل.

واعتبر ناصر الدين في البيان ذاته، أن "ما تتعرض له الضفة بما فيها مدينة القدس المحتلة يستدعي استنهاض كل مكونات أمتنا وشعبنا، والتصدي لكل محاولات ومخططات الاحتلال لتصفية قضيتنا وفرض وقائع ميدانية جديدة لصالح المستوطنين".

وشدد على أن "المسؤولية تتعاظم على كل الأطراف دوليا ومحليا، لمجابهة ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة، وخططها الاستعمارية التوسعية، والتي لا تستهدف الداخل الفلسطيني، بل تشكل خطرا محدقا على الإقليم والمنطقة برمتها".

قوات الاحتلال تحاصر الضفة الغربية بنحو 900 حاجز عسكري وبوابة (وكالة الأناضول) توسع استيطاني

وفي وقت سابق الخميس، انتهت 15 عائلة استيطانية من بناء نحو 20 منزلا بمستوطنة حلتس قرب القدس، وهي ضمن 5 مستوطنات في تجمع "غوش عتصيون" أقرت الحكومة الإسرائيلية تشريعها في يونيو/حزيران الماضي.

وتربط "حلتس" بين مدينة القدس ومجمع مستوطنات "غوش عتصيون" القريب من مدينة بيت لحم جنوب الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأوضحت الصحيفة أن بعض العائلات بدأت بالفعل الإقامة في المنازل الجديدة بمستوطنة حلتس، التي تم الانتهاء من بنائها في غضون أيام قليلة.

إعلان

وأضافت أن قرار تشريع هذه المستوطنات جاء ردا على تحركات السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية، واعتراف بعض البلدان بدولة فلسطين.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وتصاعدت الهجمة الاستيطانية الشرسة على الضفة خلال وبعد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي تواصلت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، مخلفة أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وخلال عام 2024، سجل المستوطنون 2971 انتهاكا ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة، مما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية).

وبحسب الهيئة، بلغ عدد المستوطنين في الضفة المحتلة نهاية عام 2024 نحو 770 ألف مستوطن، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، بينها 138 بؤرة مصنفة أنها رعوية وزراعية.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل الاعتقالات والاقتحامات في الضفة الغربية
  • فلسطين.. دوي انفجارات متتالية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة
  • حماس: فلسطينيو الضفة لن يتخلوا عن شبر من أرضهم
  • منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
  • "أطباء بلا حدود" تدين تصعيد هجمات إسرائيل بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يتأهب لـ«سيناريو أمني خطير» في الضفة الغربية
  • قوات العدو الصهيوني ترتكب 5769 انتهاكاً بالضفة الغربية خلال يناير المنصرم
  • حماس تنعى منفذ عملية حاجز تياسير وتدعو لمواصلة المقاومة بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل 55 فلسطينيا ويعتقل 380 بالضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يداهم عددا من المحال التجارية خلال اقتحام مدينة البيرة بالضفة الغربية