RT Arabic:
2024-11-18@00:40:00 GMT

دراسة تكشف تأثير حمية الأم على نمو الدماغ عبر الأجيال!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

دراسة تكشف تأثير حمية الأم على نمو الدماغ عبر الأجيال!

وجدت دراسة جديدة حول حمل الحيوان، أدلة متزايدة على أن بيئة الأم يمكن أن تؤثر على التمثيل الغذائي لصغارها على المدى الطويل.

لوحظ هذا التأثير المتوارث بين الأجيال لأول مرة في عام 1909 بين صغار عث الحرير. ولم ينبع سلوك هذه العث خلال فصل الشتاء من جينات موروثة محددة، بل نشأ من كيفية قراءة أجسامها لهذه الجينات أو تشغيلها أو إيقاف تشغيلها.

وهذه النتيجة كانت تنظمها بيئة الأم.

منذ ذلك الحين، لوحظت احتمالية حدوث هذه التغييرات "الوراثية اللاجينية" في العديد من الأنواع الأخرى من الحيوانات، وكذلك الإنسان، ولكن كيفية عبورها للحدود بين الأجيال لا يزال غير مؤكد.

ووجد باحثون في جامعة موناش في أستراليا الآن دليلا على أن أنثى دودة القز (Caenorhabditis elegans) تمنح صغارها وأحفادها حماية إضافية للدماغ عندما تأكل أنواعا معينة من الطعام.

ولم يتم إجراء الدراسة على البشر، ولكن نظرا لأن C. elegans تشترك في العديد من الجينات مع نوعنا، فإنها توفر بعض الأفكار المثيرة للاهتمام حول كيفية عمل التغييرات اللاجينية عبر العالم الطبيعي.

وإذا تم تغيير الخلايا الجرثومية، مثل البويضات أو الحيوانات المنوية، بطريقة ما عن طريق النظام الغذائي للأم، في أثناء وجودها في الرحم، فقد أظهرت الدراسات أنها يمكن أن تلتصق بالنسل للأفضل أو للأسوأ.

وعندما قام العلماء بإطعام يرقات الدودة المستديرة جزيئا شائعا في التفاح والأعشاب، يسمى حمض أورسوليك، لاحظوا أن النسل كان محميا إلى حد ما من الانهيار الطبيعي في الاتصال العصبي.

إقرأ المزيد حدقة العين قد تكشف عن إشارة خفية حول وظيفة دماغك!

وعلى وجه التحديد، يبدو أن حمض أورسوليك "يشغل" جينا في الديدان، يصنع نوعا معينا من الدهون، sphingosine-1 فوسفات، والمعروف باسم sphingolipid. وتمنع هذه الدهون محاور الخلايا العصبية في الدماغ من الضعف، وتشير النتائج الأولية إلى أن الدهون يمكن أن تنتقل من أمعاء الديدان الأم إلى البويضات في رحمها.

وفي نسل الديدان، وجد الباحثون أن المستويات المتزايدة من sphingolipids المحددة أدت إلى تغييرات استقلابية كبيرة، وتم الحفاظ عليها طوال فترة التطور ولجيل إضافي آخر.

ويقول الباحث في الطب الحيوي روجر بوكوك من موناش: "هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها أن الدهون موروثة. علاوة على ذلك، فإن إطعام الأم sphingolipids يحمي محاور جيلين لاحقين. وهذا يعني أن النظام الغذائي للأم يمكن أن يؤثر ليس فقط على دماغ نسلها ولكن يمكن أن يؤثر على الأجيال اللاحقة. عملنا يدعم نظامًا غذائيا صحيا أثناء الحمل من أجل نمو وصحة الدماغ بشكل مثالي".

وتقدم مراجعة للورقة من قبل عالم الوراثة الأمريكي نيكولاس بورتون، بعض السياق المهم.

ويشرح بورتون أن C. elegans حيوان بيّاض، ما يعني أن بيضه يفقس بعد وضعه. وليس من الواضح ما إذا كانت نتائج الدراسة الحالية تمتد لتشمل الحيوانات الولود، مثل الثدييات.

ومع ذلك، يلاحظ بورتون أن الدراسات الوبائية في البشر تظهر أن انخفاض الوزن عند الولادة، أحيانا نتيجة لنقص التغذية في أثناء الحمل، يمكن أن يزيد من خطر إصابة الأبناء بمشكلات أيضية لاحقا، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2.

ويأمل بورتون أن "تمهد دراسات الكائنات الحية النموذجية مثل C. elegans الطريق للعديد من الاكتشافات الجديدة حول كيف ولماذا تربط الحيوانات عملية التمثيل الغذائي للأم والطفل".

نُشرت الدراسة في مجلة Nature Cell Biology.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بحوث مواد غذائية یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تناول البيض يخفض الكوليسترول.. دراسة تكشف

كشفت دراسة حديثة أن تناول البيض قد يكون له تأثير إيجابي على الصحة المعرفية، رغم احتوائه على نسبة عالية من الكوليسترول.

كانت النصيحة السائدة بتجنب المنتجات الحيوانية الغنية بالكوليسترول، مثل البيض والزبدة، واسعة الانتشار، نظرا للاعتقاد بأن هذه المنتجات ترفع مستويات الكوليسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ومع ذلك، تشير الأدلة الحديثة إلى أن الدهون المشبعة والسكر والصوديوم هي العوامل الرئيسية المسؤولة عن تراكم اللويحات في الشرايين، وليس الكوليسترول الغذائي.

وفي الواقع، يعد البيض من الأطعمة منخفضة الدهون والغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية التي قد تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الجسم. وهذه التأثيرات قد تساهم في حماية الدماغ من التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر.

وفي الدراسة، حلل فريق البحث من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، البيانات الصحية لـ 890 شخصا من الرجال والنساء "استنادا إلى دراسة "الشيخوخة الصحية" التي بدأت في عام 1988"، حيث تركزت على فحص 3 جوانب من الوظائف الإدراكية لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن على مدار 4 سنوات.

وأظهرت الدراسة أن تناول بيضتين إلى 4 بيضات أسبوعيا قد يرتبط بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.

وأوضحت النتائج أن النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من البيض، أظهرن انخفاضا أقل في مستوى الذاكرة قصيرة وطويلة المدى. أما لدى الرجال، فلم يظهر التأثير نفسه، لكن عند استخدام مجموعة بيانات مختلفة باستخدام قاعدة البيانات الأساسية نفسها، وجد الباحثون أن الرجال الذين تناولوا المزيد من البيض حققوا نتائج أفضل في اختبارات الإدراك، بينما لم يظهر أي تأثير لدى النساء.

مقالات مشابهة

  • هل تريد حياة أطول؟.. دراسة حديثة تكشف "السرّ"
  • تأثير القهوة سريعة التحضير على الدماغ .. هل ضارة أم مفيدة؟
  • قبل وفي أثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
  • قبل وأثناء وبعد أشهر الحمل.. صور أشعة تكشف التغييرات الحاصلة في دماغ المرأة
  • دراسة تكشف مدى صحة القلب من هيئته
  • تناول البيض يخفض الكوليسترول.. دراسة تكشف
  • دراسة حديثة تكشف مكامن الخلل في أداء الحكومة وتطالب بحكومة ”تكنوقراط” !
  • هل يساعد البيض على خفض الكوليسترول وحماية المخ.. دراسة تكشف السر
  • دراسة تكشف العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ
  • دراسة طبية تكشف أكثر العوامل المؤثرة على شيخوخة الدماغ