"الطفولة والامومة" يحذر من استغلال الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التربح
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
حذر المجلس القومي للطفولة والامومة من استغلال الاطفال من قبل ذويهم للتربح من خلال البث المباشر وعدد المشاهدات مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنه سيتم توفير الحماية اللازمة للاطفال واتخاذ كافة الاجراءات القانونية وفقاً لقانون حماية الطفل.
القومي للطفولة يزور مستشفى 57357 لدعم ومساندة الأطفال القومي للطفولة يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لتأسيس "طفولة بدون عنف"واوضحت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والامومة، أنه للاسف انتشرت ظاهرة استغلال الآباء والأمهات لأطفالهم في المراحل العمرية المختلفة في صناعة المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، سواء من خلال التمثيل أو الرقص أو الغناء، من أجل تحقيق الشهرة وكسب المزيد من المتابعات والمشاهدات ومن ثم ارتفاع مكاسبهم المادية ، دون أن يضعوا في اعتبارهم الأضرار النفسية والاجتماعية التي تلحق بهؤلاء الأطفال، غير المؤهلين على التعامل مع التفاعل السلبي من جانب الجمهور والذي تتنوع أشكاله ما بين خطاب كراهية أو تنمر، فضلا عن التأثير السلبي للشهرة عليهم.
وأشارت " السنباطي" الى أن التقدم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم يمثل فرصة ذهبية للتعلم والمعرفة، وفي الوقت نفسه يحمل مخاطر جسيمة تهدد سلامة وأمان الأطفال، لافتة الى أن المجلس يولي اهتمامًا بالغًا بمشكلة إيذاء الأطفال عبر الإنترنت، والتي تتعارض تمامًا مع أهداف المجلس ورؤيته في توفير بيئة آمنة وحاضنة لكل طفل، كما يعمل المجلس على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج لحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والعنف، مؤكدة أن هذه الجهود تأتي في إطار منظومة متكاملة تشارك فيها العديد من الجهات الحكومية والخاصة.
ولفتت "السنباطي"، إلى أن المجلس يركز بشكل خاص على حماية الطفل بعالم الإنترنت، حيث أطلق حملة "بأمان" والتي تهدف إلى توعية الأطفال وأولياء الأمور بمخاطر الإنترنت وكيفية الوقاية منها، مشيرة إلى أن المشكلة لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تتعداها لتشمل دور الأسرة في حماية الأطفال، مؤكدة أن انشغال الآباء والأمهات بمتابعة شؤونهم الخاصة وتقليل تفاعلهم مع أطفالهم يمثل تحديًا كبيرًا لعملية التربية، ويجعل الأطفال أكثر عرضة للوقوع في المشكلات.
وشددت رئيس القومي للطفولة والأمومة، على أن المجلس عازم على مواصلة جهوده لحماية الأطفال من كافة أشكال الخطر والاستغلال، وأن حماية الأطفال هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، ودعت المواطنين للابلاغ عن اى حالات سواء من خلال الخط الساخن ١٦٠٠٠ والذى يعمل على مدار ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع، أو من خلال تطبيق الواتساب على الرقم ٠١١٠٢١٢١٦٠٠ أو عبر الرسائل الخاصة بصفحات المجلس على مواقع التواصل الاجتماعى.
ومن جانبه أشار الاستاذ صبرى عثمان، مدير عام الإدارة العامة لنجدة الطفل، الى أن وقائع استغلال الأطفال تجاريا أو اقتصاديا معاقب عليها وفق حكم المادة ٩٦ من قانون الطفل، فيما تضمنه من انه يعد الطفل معرضاً للخطر إذا وجد فى حالة تهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها له ، ومنها إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر، أو إذا كانت ظروف تربيته فى الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر، أو كان معرضاً للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد، كما حظرت المادة ٢٩١ من قانون العقوبات كل مساس بحق الطفل في الحماية من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي أو استخدامه في الأبحاث و التجارب العلمية ويكون الطفل الحق في توعيته و تمكينه من مجابهة هذه المخاطر.
وأضاف"عثمان" أن هذه المادة أوجبت عقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنية و لا تجاوز مائتي ألف جنيه لكل من باع طفلا أو اشتراه أو عرضه للبيع، وكذلك من سلمه أو تسلمه أو نقله باعتباره رقيقا ، أو استغله جنسيا أو تجاريا.
كما عاقب القانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ بشأن مكافحة الإتجار في البشر كل من ارتكب جريمة الاتجار بالبشر - بالتعامل باي صورة في شخص طبيعي بقصد استغلاله أيا كانت صوره - بالسجن المؤبد والغرامة التي لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه.
وقال" عثمان" إنه وفقا لحكم المادة ٩٩ من قانون الطفل : "يكون للجان حماية الطفولة الفرعية تلقي الشكاوي عن حالات تعرض الطفل للخطر ، ولها في هذه الحالة – بعد التحقق من جدية الشكوى – استدعاء الطفل أو أبويه ومتولي أمره أو المسئول عنه والاستماع إلي أقوالهم حول الوقائع موضوع الشكوى، وعلي اللجنة فحص الشكوى والعمل علي إزالة أسبابها فإذا عجزت العامة لحماية الطفولة لتتخذ ما يلزم من إجراءات قانونية".
كما أنه وفقا لاحكام قانون الطفل وما تضمنه كتاب دوري السيد المستشار النائب العام رقم ٧ لسنة ٢٠١٨ عند مباشرة النيابة العامة تحقيقاتها في حالة طفل معروض امره عليها وبعد قيد الواقعه بخط نجدة الطفل يحضر أخصائي اجتماعي ومحامي من قبل الإدارة العامة لنجدة الطفل أو لجان حماية الطفولة لبحث حالته وتقديم التوصية بشأنه والتي يكون لها أن توصي بايداع الطفل إحدي دور الرعاية الاجتماعية المناسبة له مراعاة لمصلحته الفضلي حال كونه معرضا للخطر من قبل اهليته، وعدم وجود عائل مؤتمن يمكن تسليم الطفل اليه لرعايته والمحافظة عليه وعدم تعريضه للخطر، ويتم تقديم الرعاية الاجتماعية والنفسية للطفل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القومي للطفولة الاطفال المجلس القومي للطفولة والأمومة مواقع التواصل الإجتماعى حماية الطفل القومی للطفولة حمایة الأطفال من خلال
إقرأ أيضاً:
إطلاق سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية «سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة» ضمن مبادرة «لغة الضاد» باستراتيجية التعليم 2033، والرامية إلى تطوير وتعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء تجربة تعليمها وتعلُّمها، وإبراز الثقافة والهوية الإماراتية في منظومة التعليم في إمارة دبي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، للارتقاء بتعليم وتعلُّم اللغة العربية وإبراز مكانتها في منظومة التعليم في الإمارة، وتزامناً مع اليوم العالمي للغة الأم.
وتستهدف السياسة إتاحة الفرص أمام الأطفال لتنمية مهاراتهم في اللغة العربية في سن مبكرة، وتعزيز المواقف الإيجابية تجاه تعلم اللغة العربية من خلال جعلها تجربة ممتعة وجاذبة للأطفال.
ووفقاً لسياسة تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، تلتزم جميع مراكز الطفولة المبكرة والمؤسسات التعليمية الخاصة التي تقدم خدمات الرعاية والتعليم بتوفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتستهدف المرحلة الأولى الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات اعتباراً من العام الدراسي القادم 2025 – 2026 للمؤسسات التعليمية التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في أبريل من كل عام، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري قبل تعميمها لتشمل مراكز الرعاية والتعليم للأطفال من عمر 0 إلى 4 سنوات في مراحل لاحقة خلال السنوات القليلة القادمة.
وقالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «تهدف استراتيجية التعليم إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية من خلال التركيز على الطالب في المقام الأول، وتلبية احتياجاته وتنمية مهاراته في مراحل حياته المختلفة، بدءاً من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي وما بعده عبر تمكين كل طالب من الحصول على التعليم عالي الجودة، وترسيخ الثقافة والهوية الإماراتية واللغة العربية في المجتمع التعليمي».
وأضافت: «نحرص على ضمان تطبيق جميع المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة لنهج متوازن يتماشى مع تلبية المتطلبات الوطنية والمناهج التعليمية الدولية المرخصة فيها، ومن ضمنها توفير فرص متكافئة وفاعلة لتعلم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية لجميع الطلبة في دبي».
وتركز السياسة على أهمية توفير العدد الكافي من المعلمين المؤهلين والمُدرَّبين في المؤسسات التعليمية المستهدفة لضمان تدريب الأطفال على مهارات اللغة العربية خلال يومهم الدراسي، مع ضمان أن يكون ثلث الوقت الأسبوعي المخصص لتعليم الأطفال -كحد أدنى- بحضور معلم ناطق بالعربية يشارك بفاعلية في أنشطة يقودها الأطفال أو في أنشطة جماعية أو أنشطة مخصصة لمجموعات صغيرة بقيادة المعلم.