الشيخ الحلبي عالم من أعلام الأزهر ونبراس الفكر الإسلامي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تحيي هيئة كبار العلماء ذكرى وفاة الشيخ العلامة أبو عبد الله شمس الدين النحرير الثقة محمد بن محمد خليفة الحلبي شهرة، الأزهري الشافعي، والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا الشهر -شهر نوفمبر من شهور عام 1940م، الموافق شهر شوال من شهور سنة 1359.
ميلاد الشيخ الحلبي
ولد فضيلته عام 1270ه/ 1853م، ببلدة الصنافين، بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وهو من أصول شامية، وانتقل أجداده إلى مصر.
رحلة الشيخ العملية والعلمية
التحق فضيلته بالأزهر الشريف منتسبا إلى المذهب الشافعي، متلقيا العلوم على أيدي كبار علماء الأزهر؛ كالشيخ محمد الأشموني، والشيخ محمد الخضري، والشيخ البرهان السقا، وغيرهم، ونال شهادة الإذن بالتدريس من الدرجة الأولى الممتازة.
عين الشيخ محمد الحلبي مدرسا في الأزهر الشريف، فبهر الناس بتقريراته وتدقيقاته، وسعة اطلاعه وتمكنه، فقد كان من المتضلعين والمتمكنين في الفقه الشافعي، حتى قال عنه السيد أحمد بن محمد بن الصديق في فهرسته الكبرى: «شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان متضلعا من الفقه الشافعي، حافظا لفروعه، مستحضرا لنصوصه، فكان العلماء الشافعية يرجعون إليه في حل مشكلاته ونوازله».
وكان من عادة كبار العلماء -خاصة الشافعية- الاجتماع في منزل العلامة السيد أحمد الحسيني شارح الأم للمدارسة وإبراز التحقيقات، فكان الشيخ الحلبي في مقدمة هذه الحلقة العلمية مع الشيخ البجيرمي، والشيخ خليفة فتح الباب الفشني، والشيخ إمام بن إبراهيم السقا، والشيخ محمد حسنين العدوي، والشيخ علي الصالحي، وغيرهم من أعيان العلماء.
نال الشيخ عضوية هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (62) لسنة (1924م) الذي صدر بتوقيع الملك فؤاد بسراي المنتزه في السابع من ربيع الأول 1343ه، الموافق السادس من أكتوبر 1924م.
وقد أسندت له لجنة الهيئة تدريس مادة الحديث؛ ونظرا لمكانته العلمية انتخب عضوا بلجنة هيئة كبار العلماء ممثلا للمذهب الشافعي داخل اللجنة.
تتلمذ على يد الشيخ محمد الحلبي كثير من العلماء، من أجلهم شيخا الأزهر فيما بعد: الشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد المجيد سليم، بالإضافة إلى الشيخ فتح الله سليمان، والشيخ علي محفوظ، والشيخ صالح الجعفري، والعلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، كما درس عليه الملك فؤاد الأول تفسيره القرآن الكريم.
أما عن مؤلفاته، فقد شارك العلامة أحمد بك الحسيني في بعض مصنفاته، وطبع «الأم» للإمام الشافعي، وله الكثير من الفتاوي في المهمات التي لو جمعت لخرجت في مجلدات، لكنها لم تجمع ولم تطبع، وله «رسالة في فقه الشافعية»، وله رسالة أيضا، عنوانها «التقرير والتحبير شرح التحرير».
وبعد رحلة عمرية أربت على ثمانين عاما، قضاها الشيخ محمد الحلبي في أروقة الأزهر الشريف حاملا لواء العلم توفي فضيلته في شهر شوال من عام 1359ه، الموافق شهر نوفمبر من عام 1940م.
رحمه الله رحمة واسعة، وأنزله منازل الأبرار
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخ الحلبي هيئة كبار العلماء ذكرى وفاة الشيخ كبار العلماء كبار علماء الأزهر الأزهر ا کبار العلماء الشیخ محمد
إقرأ أيضاً:
أحمد موسى يطالب رئيس الوزراء: عاوزين أعلام مصر تكون جديدة في كل المؤسسات.. فيديو
استعرض الإعلامي أحمد موسى، لقطات من احتفالات المصريين بعيد شم النسيم في الحدائق العامة في مختلف المحافظات اليوم الاثنين.
وقال أحمد موسى، خلال تقديم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إنه رغم ارتفاع درجات الحرارة اليوم إلا أنه الأسر المصرية نزلت للاحتفال، فحديقة الأزهر وجميع الحدائق العامة استقبلت كافة المواطنين، من مختلف الأعمار السنية.
وأوضح أحمد موسى، أن هناك إقبالًا كبيرًا على تناول الرنجة والفسيح، دا اليوم العالمي للرنجة والفسيخ، المظاهر اللي بنشوفها دي كلها فرحة وسعادة، هي دي الاحتفالات والفرحة الحقيقة، زمان كنا نروح حديقة الحيوان والحديقة الدولية، والحدئق المفتوحة بتشهد تقبل كبير.
وتابع: في كل المحافظات، الأسر خرجت النهاردة، في كل حتة في مصر والمواطنين نازلين والفرحة تعلو وجوههم، هي دي مصر.
وطالب أحمد موسى كافة مؤسسات الدولة وما يتبعها يجب أن ترفع علم مصر وأن يكون جديدًا، مردفًا: «رجاء شخصي مني لكل المسئولين أن يتم تغير علم مصر ويكون جديد، مينفعش علم مصر يكون عليه تراب أو مقطوع، أتمنى أن يصدر رئيس الوزراء تعميم لكل الوزراء والمحافظين وكل مؤسسات الدولة برفع علم مصر جديد، ومحدش يسمح أن يكون علم مصر باهت أو قديم أو متقطع أبدًا.. دا رمزنا ولازم يكون جديد، عاوزين علمين جداد في الحديقة الدولية».