الاحتلال يمنع المواطنين من قطف ثمار الزيتون في بيت لحم والخليل
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الخليل/بيت لحم - صفا
منعت قوات الاحتلال، يوم الاثنين، مواطنين من قطف ثمار الزيتون في قرية حوسان غربي بيت لحم، ومسافر يطا جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت المواطنين من الوصول إلى أراضيهم لقطف ثمار الزيتون، في منطقة واد قديس ووسط مستوطنة "بيتار عيليت" المقامة على أراضي القرية.
وفي سياق متصل، منعت قوات الاحتلال المواطنين من قطف ثمار الزيتون في تجمعي بيرين وأم نير بمسافر يطا جنوبي الخليل، بعد الاعتداء عليهم من قبل مستوطنين وإجبارهم على مغادرة أراضيهم.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذت قوات الاحتلال ومستوطنيه منذ بداية موسم قطف الزيتون وحتى التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، 239 اعتداء بحق قاطفي الزيتون، أسفرت عن استشهاد المواطنة حنان أبو سلامة (60 عاماً) من قرية فقوعة شمال شرق جنين، وإصابة أكثر من 50 آخرين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: قطف ثمار الزیتون قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
أندريه جيد الفائز بنوبل.. لماذا منعت بعض كتبه؟
اشتهر أندريه جيد بكونه كاتبًا متمردًا، لم يخشَ طرح الأسئلة الصعبة أو كسر التابوهات الاجتماعية والدينية. ورغم فوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1947، لم تكن رحلته الأدبية سهلة، إذ واجهت أعماله معارضة شديدة وصلت إلى حدّ المنع في أوقات معينة. فما الذي جعل كتب جيد صادمة لمجتمعه؟ ولماذا خضعت بعض أعماله للرقابة؟
الصدام مع الأخلاق السائدةمنذ بداياته، لم يكن أندريه جيد مجرد كاتب روائي، بل كان مفكرًا يختبر حدود الأخلاق والتقاليد. في روايته “الأطعمة الأرضية” (Les Nourritures Terrestres)، دعا إلى التحرر من القيود الاجتماعية والبحث عن اللذة باعتبارها جزءًا أصيلًا من التجربة الإنسانية. اعتُبر هذا الطرح هجومًا على القيم الكاثوليكية الصارمة، ما جعل الكتاب يواجه انتقادات حادة.
الطرح الجريء للهوية الجنسيةمن أكثر الأمور التي جعلت أعمال جيد موضع جدل هو تناوله الصريح لهويته الجنسية، في كتابه “كوريه” (Corydon)، الذي نُشر لأول مرة بشكل سري عام 1911، قدم دفاعًا فلسفيًا وأخلاقيًا عن المثلية الجنسية، معتبرًا أنها جزء طبيعي من التنوع البشري.
لماذا مُنع الكتاب؟لأن طرحه كان ثوريًا ومخالفًا للقيم الأخلاقية والدينية في فرنسا مطلع القرن العشرين، واعتبرته السلطات هجومًا على الأخلاق العامة. لم يتم تداوله بشكل واسع إلا بعد عقود من صدوره.
نقد الكنيسة ومؤسسات السلطةفي روايته “القبو في الفاتيكان” (La Porte Étroite)، وجّه أندريه جيد نقدًا مبطنًا للمؤسسة الدينية الكاثوليكية، متهمًا إياها بالرياء والتناقض بين التعاليم والممارسات. لم يمر هذا النقد مرور الكرام؛ فقد شجّع رجال الدين على المطالبة بحظر الكتاب واعتباره عملًا يسيء للكنيسة.
• تداعيات النقد الديني: أدى هذا الموقف إلى وضع جيد في مواجهة مستمرة مع القوى المحافظة في المجتمع الفرنسي، ما أدى إلى تهميش أعماله لفترة.
معاداة الاستعمار: تحوّل فكري يثير الغضبفي ثلاثينيات القرن الماضي، قام جيد برحلة إلى إفريقيا الاستوائية، عاد منها بكتاب “العودة من تشاد” (Retour du Tchad)، حيث وثّق ممارسات فرنسا الاستعمارية القمعية. شكّل هذا العمل فضيحة سياسية، لأن فرنسا كانت تروج لنفسها باعتبارها قوة حضارية.
• رد فعل السلطات: واجه الكتاب محاولات للحدّ من توزيعه، خاصة في المستعمرات الفرنسية، خوفًا من تأجيج مشاعر التمرد بين الشعوب المستعمرة.
الرقابة في ظل الحرب العالمية الثانيةخلال فترة الاحتلال النازي لفرنسا (1940-1944)، كانت أعمال جيد محل رقابة صارمة بسبب مواقفه المؤيدة للحرية الفكرية وانتقاداته للأنظمة الشمولية. تم حظر العديد من كتبه أو منع إعادة طبعها، لأن النظام الفاشي اعتبره صوتًا تحريضيًا.
هل كسرت أعمال أندريه جيد حاجز الرقابة؟رغم محاولات المنع والتضييق، استطاعت أعمال جيد الصمود والتحول إلى أيقونة في الأدب الفرنسي. فبحلول منتصف القرن العشرين، أصبح صوته رمزًا لحرية الفكر والتعبير، كما مثّلت كتاباته منعطفًا مهمًا في تاريخ الأدب الذي يعبر عن الهوية الفردية دون خوف من الرقابة.