قال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الاثنين، إن ضابطاً آخر اعتقل لارتباطه بقضية التسريبات من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وسمحت محكمة الصلح في مدينة ريشون لتسيون في وقت سابق بالنشر بشأن المشتبه بهم في القضية، وهم مشتبه به رئيسي يُدعى إيليعيزر فلداشتين شغل منصب متحدث في مكتب نتانياهو، وأربعة آخرين تم اعتقالهم بعضهم من عناصر الجهاز الأمني.

وأفادت تقارير الجمعة الماضي باعتقال عدد من الأشخاص للاشتباه بـ"إضرارهم بالأمن، نتيجة تسريب معلومات سرية بطريقة غير قانونية"، بينما أعلنت محكمة إسرائيلية، الأحد، أن التسريبات تتعلق بقضايا أمنية خطيرة.

وبدأ التحقيق في القضية بعد أن تبلور لدى "الشاباك" والجيش الإسرائيلي شك كبير بأن معلومات استخباراتية سرية وحساسة تم الحصول عليها من أنظمة الجيش وأُخرجت بطريقة غير قانونية، على أثر نشر صحيفتين بريطانية وألمانية في أكتوبر الماضي تقارير نفتها لاحقاً جهات أمنية وحكومية.

وقالت إسرائيل إن تقرير صحيفة "جويش كرونيكل" البريطانية الذي حمل عنوان "السنوار سيهرب مع الرهائن عبر محور فيلادلفيا" كان "كاذباً"، واشتبه المحققون الإسرائيليون أن الشخص الذي قاد نشره هو فلداشتين.

معلومات جديدة في "قضية التسريب".. وهجوم حاد من المعارضة الإسرائيلية على نتانياهو أدلى زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي"، بيني غانتس، بتصريح مشترك في تل أبيب، هاجما فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بسبب قضية تسريب وثائق سرية من مكتبه.

كما نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية وثيقة من جهاز استخبارات حركة حماس، لم تكن معروفة سابقاً، موقعة باسم يحيى السنوار. تحتوي على "مبادئ إدارة المفاوضات لوقف إطلاق النار".

وفيما بعد أوضح الجيش الإسرائيلي أن الوثيقة لم تُكتب من قبل السنوار، وقال إن هدفها "الحديث كيف حاولت حماس التلاعب بالمجتمع الدولي، وإيذاء عائلات الرهائن، والنيل من شرعية إسرائيل، وإعادة تسليح نفسها".

وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن الوثيقة كانت بحوزة وحدة "8200" التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية، لكنها لم تُعرض على كبار قادته أو قادة الجيش أو فريق التفاوض، أو أي من اللواء (احتياط) نيتسان ألون ورئيس الأركان ووزير الدفاع أو رئيس الوزراء.

وعلّق نتانياهو على تقرير "بيلد" خلال اجتماع أسبوعي للحكومة، بالقول إن الهدف من الوثيقة "زرع الفرقة بيننا، وشن حرب نفسية على عائلات الرهائن، وممارسة ضغط سياسي داخلي وخارجي على حكومة إسرائيل، وكذلك تمزيقنا من الداخل ومواصلة الحرب حتى إشعار آخر، وحتى هزيمة إسرائيل".

وفي المقابل، أدلى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، ورئيس حزب "المعسكر الرسمي" بيني غانتس، بتصريح مشترك، هاجما فيه نتانياهو.

وقال لابيد "هذه القضية خرجت من مكتب رئيس الحكومة، ويتوجّب التحقيق للتأكٌّد من أنها لم تكن بناء على أوامره"، مضيفاً "إذا كان نتانياهو على علم بذلك فهو متواطئ في واحدة من أخطر الجرائم الأمنية.. وإذا كان لا يعرف، فماذا يعرف"؟

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: من مکتب

إقرأ أيضاً:

8 نقاط حول فضيحة التسريبات الأمنية الإسرائيلية

تشهد إسرائيل جدلا ساخنا حول اعتقال مسؤولين بينهم مساعد لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تورطوا في تسريب معلومات حساسة تتعلق بالحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة.

وفي ما يأتي عرض لـ8 نقاط أساسية حول هذه القضية:

1- فتح تحقيق من الشين بيت

قبل بضعة أسابيع طلبت قوات الدفاع الإسرائيلية من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) فتح تحقيق في هذه القضية.

2- على ماذا ركز تحقيق الشين بيت؟

ركز التحقيق على "القلق من حدوث خرق أمني بسبب التزويد غير القانوني بمعلومات سرية"، مما عرض "معلومات حساسة ومصادر استخباراتية للخطر، فضلًا عن الإضرار بجهود تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة".

3- اعتقال مشتبه بهم نتيجة التحقيق

أدى تحقيق مشترك أجراه جهاز الأمن الداخلي والشرطة والجيش والدفاع إلى اعتقال العديد من المشتبه بهم قبل أيام.

4- سُمح بالنشر

كانت القضية تحت أمر حظر النشر لعدة أيام، حتى أصدر القاضي بعض التفاصيل الجمعة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وقد جاء في رفع الحظر عن النشر من قبل المحكمة النص التالي: "في الأسبوع الماضي، بدأت المرحلة المفتوحة في التحقيق المشترك الذي أجراه الشاباك والشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي، والذي يتعلق بخرق أمني مشتبه به على خلفية تقديم معلومات سرية بشكل غير قانوني. وهذا يشكل خطرا على المعلومات والمصادر الحساسة من المعلومات، فضلا عن الإضرار بتحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة، وفي هذه المرحلة اعتقل عدد من المشتبه بهم، وما زال التحقيق جاريا".

وعند هذه النقطة لم تُشر المعلومات الجزئية التي صدرت بشكل رسمي إلى مصدر التسريب، ولا إلى طبيعته، ولا إلى هوية أو طبيعة عمل الشخصيات الذين اعتقلوا ومكان عملهم.

5- ما مضمون هذه الوثيقة الاستخباراتية المُسربة؟

هناك إجماع إعلامي -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- على أن الأمر على صلة مباشرة بما نشرته صحيفة "بيلد" الألمانية في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، بشأن وثيقة يُزعم أن زعيم حركة حماس الراحل يحيى السنوار صاغها واحتوت على إستراتيجية حماس بشأن مفاوضات صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار.

وقد طُلب فتح تحقيق بعد تسريب هذه الوثيقة التي وُصفت من الجهات الأمنية بأنها تقرير استخباراتي خام سري للغاية، تم تسريبه إلى الصحيفة، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

6- من المشتبه به في هذه القضية وما التهمة؟

أحد المشتبه بهم مساعد لنتنياهو، بل يُعد أقرب مساعديه، إلى جانب آخرين اعتقلوا بتهمة خرق أمني مزعوم شمل تسريب معلومات استخباراتية سرية للغاية.

من جهته، نفى نتنياهو تورط مكتبه، وقال في بيان "لم يتم استجواب أو اعتقال أي شخص من مكتب رئيس الوزراء".

وأضاف أنه لم يكن هناك تسريب من مكتب رئيس الوزراء، واتهم هيئات حكومية أخرى، لم يسمها، بتسريب معلومات سرية.

7- ما الذي سربّه الإعلام عن مساعد نتنياهو؟

عمل هذا المساعد من كثب مع نتنياهو منذ بداية الحرب، وشارك في اجتماعات أمنية حساسة وتعرض لمعلومات سرية للغاية على الرغم من فشله في إجراء فحص أمني. ونتيجة لذلك، لم يكن لديه التصريح الأمني اللازم للعمل في مكتب رئيس الوزراء ولم يتم تعيينه رسميا من قبل المكتب. وفي الوقت نفسه، كان يقدم المشورة لنتنياهو بنشاط، بحسب معلومات سبق أن أفادت بها هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية قبل أيام.

8- هل كان نتنياهو على علم أو متورطًا في التسريبات؟

هذا السؤال أجابت عنه شخصيات في المعارضة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو بالمسؤولية المباشرة عن هذه التسريبات فور رفع الحظر عن القضية.

لكن هذا السؤال المركزي: هل نتنياهو على علم بهذه التسريبات؟

 سيظل الشغل الشاغل للإعلام الإسرائيلي خلال الأيام المقبلة.

وقد بدأت وسائل الإعلام فعلا بتقديم القرائن والتحليلات والاستنتاجات، ومنها أن طبيعة التسريب -على ما يبدو- تهدف إلى التأثير على الرأي العام الإسرائيلي لدعم موقف نتنياهو المتشدد بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • معلومات جديدة في قضية التسريب.. وهجوم حاد من المعارضة الإسرائيلية على نتانياهو
  • المحكمة الإسرائيلية تمدد احتجاز المتهمين بقضية التسريبات الأمنية
  • بسبب فضيحة التسريبات من مكتبه.. نتنياهو في مرمى نيران المعارضة الإسرائيلية
  • كشفت طبيعة عمله.. معلومات جديدة عن المتهم بتسريب وثائق سرية من مكتب نتنياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: تسريب الوثائق خرج من مكتب نتنياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: هدف التسريبات من مكتب نتنياهو هو نسف صفقة تبادل الرهائن
  • ترقب لقرار محكمة إسرائيلية في قضية تسريبات مكتب نتانياهو
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: تسريبات مكتب نتنياهو هدفها إفشال صفقة المحتجزين
  • 8 نقاط حول فضيحة التسريبات الأمنية الإسرائيلية