الأمطار الغزيرة في العراق: إنقاذ للمياه أم تهديد للسيول؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024
المستقلة/- توقع وزير الموارد المائية، عون ذياب عبد الله، أن تعزز الأمطار التي هطلت مؤخرًا واردات العراق المائية، مشيرًا إلى أن هطول الأمطار الغزيرة قد يؤدي إلى تحويل بعض المناطق إلى سيول. بينما يترقب العراقيون النتائج الإيجابية لهذه الأمطار، تثير هذه التوقعات جدلاً واسعًا حول كيفية إدارة الموارد المائية في البلاد والتحديات التي قد تواجهها.
في ظل تدهور الوضع المائي في العراق خلال السنوات الماضية، يأتي هذا الحديث عن الأمطار كمصدر للأمل. يشير الوزير إلى أن هذه الأمطار ستعزز نهر دجلة، كما ستحسن واردات نهر الزاب الأعلى، مما قد يسهم في تحسين الوضع الزراعي والاقتصادي في البلاد. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستنقذ هذه الأمطار العراق من أزمة المياه المستمرة؟
التهديدات المحتملة: السيول والأضراربينما يُعتبر هطول الأمطار أمرًا إيجابيًا، فإن التحذيرات من خطر السيول بفعل الأمطار الغزيرة تُثير القلق. في ظل ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، هل ستتمكن الحكومة من مواجهة هذه التحديات؟ تشير التوقعات إلى أن كمية الأمطار قد تكون أقل من العام الماضي، مما يطرح تساؤلات حول الاستدامة.
إدارة الموارد المائية: هل تكفي التدابير الحالية؟يؤكد الوزير وجود “فراغات خزنية كبيرة في السدود والخزانات” تصل إلى عشرات المليارات، لكن هل يعني ذلك أن الحكومة مستعدة لإدارة هذه الموارد بشكل فعال؟ يواجه العراق تحديات كبيرة في إدارة موارده المائية، في ظل نقص التخزين وضعف الاستراتيجيات التي تحد من الفقدان.
التغيرات المناخية وتأثيرها على الأمطارالتحذيرات من تغيرات مفاجئة في الطقس تعكس هشاشة الوضع الحالي. في ظل تغير المناخ، قد لا تكون التوقعات حول كمية الأمطار دقيقة، مما يزيد من قلق المواطنين. كيف ستؤثر هذه التغيرات على خطط الحكومة لتأمين المياه للمواطنين والزراعة؟
الخلاصة: هل العراق مستعد للتعامل مع الأمطار؟بينما يأمل المواطنون في أن تكون الأمطار غزيرة كفيلة بتحسين وضعهم المائي، يبقى مستقبل إدارة الموارد المائية في العراق معلقًا بين الآمال والقلق. هل ستستطيع الحكومة استغلال هذه الأمطار لتحقيق فوائد حقيقية أم ستتحول إلى تهديد جديد للبلاد؟
تبقى الإجابة عن هذه الأسئلة مفتوحة، ولكن المؤكد أن الأمطار ليست مجرد أمطار، بل هي أيضًا اختبار حقيقي لمدى جاهزية العراق لمواجهة التحديات المقبلة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الموارد المائیة هذه الأمطار
إقرأ أيضاً:
الموارد المائية: الامطار الأخيرة حققت رية اولى كاملة لمحصولي الحنطة والشعير
بغداد اليوم - بغداد
أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، عن تحقيق نسبة عالية من الرية الأولى لمحصولي الحنطة والشعير بفعل موجة الامطار الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وقال الوزير ذياب في بيان تلقته "بغداد اليوم" إن "الامطار والسيول التي سقطت في المنطقة الغربية سيتم الاستفادة منها بتعزيز نهر الفرات ، اما الامطار التي سقطت في شمال وشرق البلاد ستسهم برفد نهر دجلة وتفرعاته بالمياه إضافة الى توجيه ما يسقط من أمطار في المناطق الواقعة مقدم السدود الى خزانات السدود لبناء خزين مائي لمواجهة احتياجاتنا في فصل الصيف المقبل".
وأضاف "سيتم توجيه جزء من هذه المياه باتجاه الاهوار الوسطى والشرقية التي عانت خلال العامين الماضيين من الجفاف".
وأشار وزير الموارد المائية إلى أن "موجة الامطار لها اثر إيجابي على الخزين المائي والاهوار والخطة الزراعية للموسم الشتوي الحالي".
وكانت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي، أعلنت اليوم الأحد، استمرار هطول الأمطار في المحافظات الشرقية من العراق، فيما حذرت من سيول وأمطار غزيرة وعواصف رعدية بالمحافظات الشمالية.
وقالت الهيئة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن" تساقط الامطار استمر ليلة الأحد في العاصمة بغداد ثم يبدأ الطقس بالتحسن تدريجياً صباح اليوم".
وأضافت، انه" بالنسبة للمحافظات الشرقية ( ديالى ، واسط ، ميسان) يستمر تساقط الامطار عليها نهار اليوم الأحد وتكون الامطار متوسطة الشدة مع حدوث عواصف رعدية".
وأشارت إلى، انه "في المحافظات الشمالية يستمر هطول الامطار عليها من هذه وتكون شدتها متوسطة إلى غزيرة في أماكن متعددة منها مع حدوث عواصف رعدية ونشاط في الرياح السطحية لتصل شدتها الى اكثر من 50 كم/سا ونحذر من حدوث السيول خاصة في المناطق القريبة من الحدود الشرقية والشمالية للبلاد".