كرم جبر: قانون تنظيم «الإعلانات الطبية» يحارب النصب ويزيد من أرباح القنوات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن الإعلانات الطبية تم الاتفاق عليها بين الجهات المعنية بها، ممثلة في وزارة الصحة، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وتم التوافق عن المواد الخاصة بقانون تنظيم هذه المواد، ومضمون القانون أنه يحافظ على الإعلانات بالقنوات المحترمة، ولكنه في نفس التوقيت يقاوم النصب والاحتيال والتسويق لمواد طبية وأعشاب وغيرها أدت لوفاة البعض.
وأضاف جبر، خلال حديثه مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة «cbc» أن هذا القانون للتنظيم وليس التقييد، فهو لن يقيد الإعلانات، بل سيزيد من حصيلة الإعلانات الطبية بالقنوات، ولكن سيتم تنظيمها ووضع ضوابط لها لحماية المواطنين من النصب الطبي، الذي يستهلك أموال وأرواح المواطنين، وهذا لن يضر بمصلحة القنوات، خصوصا وأن الإعلانات الطبية تشكل جزءا من موارد الدولة.
الجيش المصري خاض معركة تحرير لتطهير سيناء من دنس الإرهاب لا تقل عن 1973وأكد جبر، على أن الجيش المصري خاض معركة تحرير لتطهير سيناء من دنس الإرهاب، لا تقل عن حرب تحرير سيناء 1973، بالعكس هي معركة أصعب، كون الجيش المصري كان يفتش عن الإرهابيين بكل متر، حتى تمكن من تطهيرها وأصحبت خالية من كل الإرهابيين ونفتخر بذلك، وإذا حدث حادث عارض فهو يحدث بكل بلاد العالم، وهو لا ينفي الاستقرار والأمن بسيناء والتنمية التي تشهدها سيناء، مؤكدا على أن أهالي سيناء قد تحملوا عبئا كبيرا جدا منذ حرب 1967 وحرب 1973 وحتى الحرب ضد الإرهاب، ولا يمكن وصفهم الا بالبطولة والشهامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كرم جبر تنظيم الإعلام
إقرأ أيضاً:
مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
د. فؤاد عبد الوهَّـاب الشامي
مما لا شك فيه أن معركة “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها في السابع من أُكتوبر من عام 2023م قد حقّقت مكتسباتٍ عديدةً على المستوى الفلسطيني والمستوى العربي وكذلك على المستوى الدولي.
فعلى المستوى الفلسطيني أعادت هذه المعركة للمقاومة المسلحة دورَها في الساحة وزخمها الشعبي.
وعلى المستوى العربي تمت عرقلة سير عجلة التطبيع التي كانت قد بدأت منذ التطبيع المصري مع الكيان الصهيوني وتوسعت في فترة ترمب السابقة واستمرت في عهد بايدن، وكانت كثيرٌ من الدول العربية تنتظر أن تلتحق السعوديّة بركب المطبِّعين فيلتحقون بها وكانت على وشك القيام بذلك.
وكذلك كشفت معركة “طوفان الأقصى” حجمَ التغلغل الصهيوني بين النخب السياسية والثقافية العربية والتي كانت تعمل على جَرِّ الأُمَّــة إلى جانب المطبِّعين، فقد كانت تصول وتجول في معظم القنوات العربية الرسمية وفي مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للتطبيع وتقديم العدوّ الصهيوني كحَمَلٍ وديع يحب العرب وعلى العرب أن يتجاوبوا معه، وخلال الحرب انكشف كذبُ وتدليس تلك النخب بعد أن رأى العالم الجرائم الصهيونية في حق سكان غزة، وتم إعادة القضية الفلسطينية إلى أذهان الأُمَّــة العربية والإسلامية.
وأما على المستوى الدولي نجحت معركة “طوفان الأقصى” في التأثير على الرأي العام العالمي من خلال الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعل الكثير من المؤثرين العالميين مع القضية الفلسطينية، ومن خلال مواكبة وسائل الإعلام للأحداث في غزة ونقلها لما يجري بشكل مباشر؛ ونتيجةً لتلك التأثيرات خرجت المظاهراتُ في معظم المدن الأُورُوبية والأمريكية؛ دعماً للفلسطينيين في غزة، وتحَرّك طلاب الجامعات الأمريكية والأُورُوبية في مظاهرات واعتصامات وقوفاً مع سكان غزة، واعتبر البعض تلك التحَرُّكات التي استمرت حتى توقفت الحرب بداية لتغيير الرأي العام العالمي نحو القضية الفلسطينية.
ولكن يجب أن نعيَ أن العدوّ الصهيوني -بدعم من أمريكا وأُورُوبا- يعمل منذ عشرات السنيين على تثبيت كيانه في الأراضي العربية الفلسطينية، ولن يسمح للفلسطينيين بالاستفادة من المكاسب التي حقّقتها معركة “طوفان الأقصى”، وسيعمل بكل إمْكَانياته وقدراته الفائقة على إعادة السردية الصهيونية إلى الأذهان؛ ولذلك على الشعوب العربية والإسلامية أن تقفَ إلى جوار المقاومة الفلسطينية للمحافظة على تلك المكاسب وتطويرها بكافة الطرق المتاحة، ولا تنتظر أيَّ تحَرّك من النظام العربي الرسمي الذي يقفُ إلى جانب العدوّ الصهيوني في هذه المرحلة رغم الإهانات التي يتلقاها.