نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم فعالية بعنوان "رحلة الطفل إلى عالم المخطوط العربي " بالتعاون مع معهد المخطوطات العربية، وذلك بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي، بحضور الدكتور علي النعيم مدير معهد المخطوطات العربية.

جاءت الفعالية في إطار جهود مكتبة الإسكندرية لتعزيز الثقافة والمعرفة بين الأجيال الناشئة، وبدأت بتعريف مجموعة من طلاب المدراس بالمرحلة الإعدادية بأهمية المخطوطات العربية ودورها في حفظ التاريخ والتراث العربي للأجيال المتعاقبة، كما تعرف الطلاب على أهم اختراعات الحضارة العربية والإسلامية في مجال الفلك، حيث تم عرض نماذج من الأجهزة الفلكية مثل الأسطرلابات والمزاول، وكذلك الساعات ومنها الساعات المائية والساعات الرملية، هذا بجانب مجسمات الكرة الأرضية، وغير ذلك من اختراعات الحضارة العربية والإسلامية، والتي قام بشرحها الدكتور وليد الامام مبارك مدرب برامج التراث والمخطوطات للأطفال والمنسق الإداري بمركز التراث العلمي بجامعة القاهرة.

وشهدت الفعالية عرض بانوراما التراث CULTURAMA وهو عرض تفاعلي يأخذ الحضور في رحلة لتاريخ مصر. واختتمت الفعالية بورشة لكتابة الخط الكوفي من واقع صفحات المخطوطات العربية قدمتها متخصصة التراث المخطوط والخط أ. إنجي أحمد، وذلك باستخدام الخامات الملائمة، وتدريب الطلاب على استخدامها.

كما تم توزيع هدايا تشجيعية للأطفال المشاركين بالفعالية شملت كتيب ملون مطبوع يحتوي على أهم اختراعات الحضارة العربية والإسلامية. وختامًا أبدى الأطفال سعادتهم والتقطوا الصور التذكارية لتوثيق مشاركتهم في هذا الحدث الهام.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية مكتبة الإسكندرية قطاع التواصل الثقافي مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي معهد المخطوطات العربية المخطوطات العربیة

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو

في حدث ثقافي وعلمي بارز، شهدت مدينة الرباط اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة)، وذلك بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد الإله بنعرفة؛ نائب المدير العام للإيسيسكو، والسفير خالد فتح الرحمن؛ مدير مركز الحوار الحضاري، ومنسق الاتفاقية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الثقافيين والعلميين من مختلف الدول الإسلامية. ويأتي هذا الاتفاق في إطار تعزيز الشراكة المستمرة بين المؤسستين منذ عام 2004، وهو استكمال لمسيرة طويلة من التعاون التي أسهمت في دفع الجهود المشتركة في مجالات الثقافة والتعليم والعلم.

وتعود جذور التعاون بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو إلى عام 2004، حين تم توقيع أول اتفاقية شراكة بين الجانبين بهدف تعزيز تبادل المعرفة الثقافية والعلمية بين الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
 

وفي إطار المذكرة الجديدة التي تم توقيعها في الرباط، أكد الدكتور أحمد عبدالله زايد علي أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات بين المكتبة والإيسيسكو، مشيرًا إلى أن التعاون بين الجانبين يعد نموذجًا حقيقيًا للشراكة الثقافية والعلمية التي تعود بالفائدة على المجتمعات العربية والإسلامية. وأكد أيضاً علي أن المكتبة ستواصل تقديم كافة الإمكانيات التقنية والمعرفية لتدعيم المبادرات المشتركة مع الإيسيسكو.
 

ومن جانبه، عبّر الدكتور عبد الإله بنعرفة عن تقديره لمكتبة الإسكندرية باعتبارها مؤسسة ثقافية عالمية تسهم في تطوير التعليم والبحث العلمي. إذ يطمح الطرفان من خلال هذه الاتفاقية إلى زيادة تعزيز التعاون في المستقبل، عبر تطوير مشروعات جديدة في مجالات الحوار الحضاري أو ما يعرف باسم الديبلوماسية الحضارية، ودعم برامج الشباب العربي والإسلامي، والتعليم عن بُعد، والبحث العلمي. كما يهدفان إلى تحقيق استفادة أوسع من خلال تبادل الخبرات والمعلومات بين المؤسسات التعليمية والثقافية في الدول الأعضاء في الإيسيسكو، مما يسهم في تطوير بيئة تعليمية متقدمة تواكب التطورات العالمية.
 

وتنص الاتفاقية، التي تمتد لـ5 سنوات، على تنظيم مؤتمرات دولية وإصدار كتب وأبحاث تعنى بدعم الحوار الحضاري بين الثقافات وأتباع الأديان المختلفة، والتعريف بالحضارة العربية وحضارة العالم الإسلامي، وتطوير المكتبات في العالم الإسلامي وتدريب العاملين فيها، والتعاون في تنفيذ برامج نشر وترجمة المطبوعات ذات الاهتمام المشترك، خاصة المطبوعات المعنية بالخط العربي وتاريخه، ونشر إصدارات الإيسيسكو على المنصات الإلكترونية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتبادل الدعوات للمشاركة والحضور في الأنشطة التي ينفذها كل جانب.

جاء توقيع الاتفاقية في ختام أعمال الندوة الدولية “العقاد والعالم الإسلامي”، التي عقدتها الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية، لتسليط الضوء على الإسهامات الفكرية للكاتب والمفكر المصري الكبير عباس محمود العقاد، ومؤلفاته التي اتسمت بالتجديد والأصالة والعمق، وأثرت الثقافة الإنسانية والمكتبة العالمية.
وفي ختام الاحتفال، تم التأكيد على أن هذه الشراكة المستمرة بين مكتبة الإسكندرية والإيسيسكو تمثل نموذجًا حيًا للتعاون المثمر في مجالات الثقافة والتعليم، وأنها ستسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في العالم الإسلامي، عبر نشر المعرفة والابتكار في كافة أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • سوق الغزل.. رحلة عبر الزمن ومزيج من التراث والتجارة في قلب بغداد
  • مفتي الجمهورية محذرا من «السنجل مزر»: تهدد استقرار الأسر العربية والإسلامية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: نحن فى أشد الحاجة إلى نموذج "عقَّادي" لهذا العصر
  • مفتي الجمهورية: ظاهرة «السنجل مزر» تهدد استقرار الأسر العربية والإسلامية| فيديو
  • توقيع مذكرة تعاون جديدة بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة الإيسيسكو
  • "اللغة العربية في الحضارة الإنسانية" محاضرة بثقافة الفيوم
  • 4 اختراعات وابتكارات ليس لها أي فائدة.. أبرزها القلم الطائر وقفص الطفل
  • جمعة: اللغة العربية هى جسر الحضارة ووعاء المقدس
  • السيسي: مصر لن تألو جهدا فى دعم الشعوب العربية والإسلامية لحفظ سيادتها وسلامة أراضيها
  • مدير مكتبة الإسكندرية يؤكد على أهمية دور الأديان في نشر قيم التسامح