مدبولي: مصر صاحبة أفضل تجربة في تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة عالميا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرا صحفيا ظهر اليوم قبيل انطلاق النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، الذي تنطلق فعالياته اليوم بتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور أنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
واستهل رئيس الوزراء حديثه بالترحيب بـ«أنا كلوديا روسباخ»، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «هابيتات»، والوزراء والمسؤولين الحضور، مضيفا: «أرحب بكم في مصر في فعاليات افتتاح وتنظيم المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ12 والتي تُعقد في مدينة القاهرة».
وأضاف مدبولي أنّ الفعالية من حيث الحجم والأهمية، هي ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ، الذي شرفت مصر بتنظيم نسخته الـ27 في مدينة شرم الشيخ.
رسالة مهمة تعكس تقدير منظمة الهابيتات للقاهرةوأكد الدكتور مصطفى مدبولي أنّ اختيار مصر والقاهرة تحديدا، رسالة مهمة جدا تعكس تقدير منظمة الهابيتات لمدينة القاهرة، وكل المشروعات والفعاليات والاستراتيجيات التي تنفذها الدولة المصرية.
وتابع رئيس الوزراء: «سعادتي اليوم هي سعادة مشتركة، قبل تولي مسؤولية وزارة الإسكان، ثم رئاسة مجلس الوزراء بعد ذلك، كنت أشغل منصب المدير الإقليمي للدول العربية في الهابيتات، ومنذ ذلك الوقت كنا نسعى لأن نستضيف مصر هذا المنتدى، واليوم يشاء القدر أن أكون موجودا كرئيس وزراء مصر مع تلك المنظمة، ونحتفل بتنظيم تلك الفعالية داخل مدينة القاهرة».
واستطرد: «الشيء المهم أيضا الذي يجب توضيحه أنّ الهابيتات عندما كانت تنظم تلك النوعية من المنتديات كانت في الغالب تفضل إقامتها في مدينة صغيرة، تخوفًا من تنظيم مثل تلك الفعالية في عاصمة دولة، ما يخلق تحديات وضغوطا على الحركة بتلك المدن».
وأضاف: «هنا كان اختيار القاهرة في حد ذاته تحديا، حيث تضم تلك المدينة 22 مليون نسمة، ويعكس تنظيم الفعالية الثقة في حركة الدخول والخروج وتنظيم فعاليات المنتدى بتواجد عدد ضخم جدا من المشاركين، حيث يوجد 37 ألف مُسجِل للحضور، و72 وزيرا، و96 محافظا وعمدة مدينة، إضافة إلى مختلف ممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص».
وأشار رئيس الوزراء، إلى أنّ التحدي أيضا كان في ضمان الحركة من وإلى المنتدى داخل العاصمة المصرية، لكن نتيجة الجهود الكبيرة في محافظة القاهرة بصفة خاصة، وفي جميع أنحاء محافظات مصر بصفة عامة من مشروعات للنقل الحضري، وكذا ما يتعلق بالبنية الأساسية وجميع المشروعات الكبرى، مؤكدا «لدينا الثقة في أنّ المنتدى ييصبح قصة نجاح كبيرة، وأُشير اإلى تصريح السيدة أنا كلوديا روسباخ، بأنّ هذه النسخة من المنتدى هي الأعلى في عدد المشاركين في تاريخ تنظيم المنتديات الحضرية العالمية».
اختيار القاهرة يأتي في إطار ما أقدمت عليه الدولة المصريةونوه الدكتور مصطفى مدبولي، بأنّ اختيار القاهرة يأتي في إطار ما أقدمت عليه الدولة المصرية من تنفيذ لتجارب عملية على أرض الواقع تتوافق مع ترويج برنامج الأمم المتحدة لرفع مستوى المدن، وذلك بدءًا من مشروعات الإسكان التي تستهدف فئات محدودي الدخل والشباب، ومشروع الإسكان الاجتماعي، ومشروع سكن لكل المصريين، وتطوير المناطق العشوائية والمناطق غير الآمنة، مشيرا إلى أنّ مصر لديها أحد أهم التجارب العالمية، وأفضل تجربة في تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة على مستوى العالم، مرورا بالنقل الحضري والمستدام، والبنية الأساسية، والمدن الجديدة الذكية والخضراء.
وأوضح رئيس الوزراء أنّ هناك العديد من التجارب المصرية التي لديها العديد من النجاحات، ولها تحديات ودروس يجب الاستفادة منها، مؤكدا أهمية استفادة مختلف المشاركين في المنتدي ليس فقط من الندوات والنقاشات الثرية شديدة التفاعل داخل الندوات، ولكن أيضا هناك فرصة لزيارة مشروعات على أرض الواقع ليشهدوا ترجمة لما يتم الترويج له من أسس واستراتيجيات لعمليات التنمية الحضرية، مؤكدا أنّ القاهرة مدينة تراثية وحضارية كبيرة وتزخر بالعديد من مشروعات التراث العالمي، التي من المقرر أن يشهد المنتدى العديد من النقاشات بشأنها.
وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعه بأن يستمتع جميع المشاركين في أعمال المنتدي بوجودهم داخل مصر، وأن يتم التوصل للعديد من النتائج والتوصيات المهمة في ختام المنتدى، تسهم في إحداث نقلة نوعية في مجال التنمية الحضرية، وذلك في ظل التحديات التي يشهدها العالم أجمع خلال هذه المرحلة، وتسارع التغيرات غير المسبوقة التي تحدث حاليا، وكذا الأزمات المختلفة التي يكون لها تأثير مباشر على أوجه التنمية الحضرية.
وأشار رئيس الوزراء في ختام كلمته إلى تجربة مصر الرائدة في مجال التنمية الحضرية، وهي المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التي حازت على تقدير مختلف الأوساط، حيث تستهدف تطوير الريف المصري وتحقيق الاستفادة لأكثر من 60 مليون مواطن مصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسكان الاجتماعي البنية الأساسية التراث العالمي التنمية المحلية الدكتور مصطفى مدبولي مدبولي التنمیة الحضریة الأمم المتحدة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس سدايا: المملكة الثالثة عالميا في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة (OECD)
أكد معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي أن المملكة العربية السعودية ثالث دولة في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في مرصد سياسات الذكاء الاصطناعي التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” نظير جهودها في مجال تنظيم الذكاء الاصطناعي، مبينًا أن المملكة وضعت الأخلاقيات في صميم مبادراتها للذكاء الاصطناعي وذلك منذ إنشاء “سدايا” عام 2019م وما تزال تعمل باقتدار على هذا الملف لأهميته الدولية للعالم.
جاء ذلك في كلمة لمعاليه ألقاها خلال مشاركته في الجلسة الحوارية لمناقشة التطورات التقنية المتسارعة لبناء فضاء رقمي آمن ومستدام في منتدى حوكمة الإنترنت المقام في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض.
وقال معاليه: المملكة من أوائل الدول التي تبنت توصيات اليونسكو بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؛ مما جسّد الاهتمام الوطني بالمواءمة مع المعايير المعترف بها دوليًّا لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأطلقت سدايا عددًا من المبادرات التي تعكس اهتمامها وتبنيها لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي منها: إطلاق مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الوطنية، وهو إطار متين يركز على الشفافية وقابلية التفسير والمساءلة، وفاز في جوائز القمة العالمية لمجتمع المعلومات للاتحاد الدولي للاتصالات لهذا العام، وذلك اعتراف دولي به، وأُطلقت مبادرة “الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” الموجهة لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص لتشجيعها على الالتزام بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف معاليه أن مبادرة “الوسوم التحفيزية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي” تتضمن تقديم حزمة من الحوافز التشجيعية للالتزام وزيادة الموثوقية بمنتجات الذكاء الاصطناعي وتبني هذه الأخلاقيات والممارسات الناضجة المرتبطة بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي على مستوى المنتجات والخدمات التي تقدمها هذه الجهات، مبينًا أهمية مبادرة إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي “ICAIRE” في الرياض برعاية منظمة اليونسكو الذي يركز بشكل أساسي على الاستشارات المتعلقة بالسياسات وبناء القدرات في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد قيادة المملكة لملف أخلاقيات الذكاء الاصطناعي اختيار اليونسكو المركز ليكون شريكها الإقليمي والعالمي في تعزيز أجندة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتطرق معالي الدكتور عبدالله الغامدي في كلمته إلى أهمية التقرير الدولي الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونيسكو” عن جاهزية المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي إشادة بما حققته في ذلك المجال التقني المتقدم حيث يأتي التقرير ضمن مبادرات اليونسكو في دعم الدول الأعضاء بقياس جاهزيتها لتبني الذكاء الاصطناعي “RAM” بطرق تتماشى مع القيم الأخلاقية والمعايير الدولية المتعارف عليها.
واستعرض في حديثه تطورات الذكاء الاصطناعي في العالم وما يشهده من نمو متسارع موضحًا أنه يوفر فرصًا مذهلة، وفيه مخاطر جسيمة؛ لذا اعتمدت سدايا في نهجها على تنظيم الذكاء الاصطناعي على المراقبة المستمرة لهذا التطوّر والتدخُّل بالأدوات التنظيمية المناسبة لاغتنام الفرص والتخفيف من المخاطر، فأطلقت وثيقة المبادئ التوجيهية للتصدي لعمليات التزييف العميق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي للإسهام في رفع الوعي وإيضاح الأسلوب الأمثل للاستفادة من هذه التقنيات الواعدة، والتعريف بطرق الاستخدام المسؤول لها.
وتابع معاليه في ذلك الصدد قائلًا: مع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، أطلقنا وثيقة المبادئ التوجيهية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي “مبادئ الذكاء الاصطناعي التوليدي” والموجهة للعموم من القطاعين الخاص وغير الربحي والأفراد بهدف رفع مستوى الوعي باستخدامات تقنيات الذكاء التوليدي المتعددة في مختلف مناحي الحياة، وأُطلق إطار اعتماد الذكاء الاصطناعي الذي بدأ بإنشاء مكاتب للبيانات في 23 وزارة لتوسيع نطاق اعتماد الذكاء الاصطناعي في القطاعات المرتبطة بها.
اقرأ أيضاًالمملكةصندوق تنمية الموارد البشرية يدعم تدريب وتوظيف 1500 مواطن لتقديم خدمات الكهرباء
وأفاد معاليه أن سدايا عملت على إطلاق الإطار المعياري المهني الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي الذي يعمل مرجعًا رئيسًا لمتطلبات الأداء المهني في الوظائف المختلفة بما في ذلك أبحاث الذكاء الاصطناعي وهندسة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وهندسة البيانات وعلوم البيانات، وأطلقت الإطار الأكاديمي السعودي لمؤهلات الذكاء الاصطناعي لتوجيه تطوير وتقييم واعتماد برامج التعليم العالي في الذكاء الاصطناعي.
وتعليقًا على المساهمات التي تقدمها المملكة لتشكيل أجندة الذكاء الاصطناعي الدولية قال معالي الدكتور عبدالله الغامدي: إن المملكة تقف على أهبة الاستعداد لمشاركة خبراتها ومعارفها مع دول العالم ففي النسخة الأولى من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي عام 2020، استضيفت جلسة تشاورية لمناقشة إنشاء هيئة استشارية للذكاء الاصطناعي تابعة للأمم المتحدة، وفي عام 2023 أعلن معالي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن إنشاء هذه الهيئة الاستشارية التي أسهمت المملكة بشكل كبير في نجاحها.
وأضاف معاليه أنه في النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 أعلنت القمة عن العديد من المبادرات والشراكات الدولية الرئيسة ومنها : الإطلاق المشترك لإطار جاهزية الذكاء الاصطناعي للاتحاد الدولي للاتصالات، والشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتعزيز مرصد سياسات وحوادث الذكاء الاصطناعي، وإطلاق ميثاق الرياض لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو، وتعاونت المملكة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية لتنظيم ورش عمل إقليمية تركز على زيادة الوعي بأدوات التقييم الأخلاقي للذكاء الاصطناعي.
وخلص معالي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي إلى أن سد الفجوة بين الحوكمة والابتكار تتطلب الثقة وتعزيز المحاسبة والسلامة والتعاون إذ إن بناء الثقة يتم من خلال اعتماد الشفافية وقابلية التفسير في أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعتمد المحاسبة والسلامة على إرشادات واضحة ومساءلة وتدابير استباقية لإدارة المخاطر، أما التعاون بين الحكومات والجهات الخاصة والأوساط الأكاديمية فيضمن أهدافًا مشتركة وتقدمًا مؤثرًا وستجعل هذه الأولويات المملكة العربية السعودية دولة رائدة عالميًا في قيادة الذكاء الاصطناعي لخير البشرية.