ترامب يشيد بعمل ناشطة أمريكية مناهضة للمسلمين.. من هي؟ (شاهد)
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أشاد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالناشطة اليمينية المتطرفة والمناهضة للمسلمين، لورا لومر، حيث وصفها بأنها "رائعة" و"مميزة جدا".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يجمع ترامب مع الناشطة المتطرفة، حيث أعرب ترامب عن سعادته لوجوده مع لومر، معتبرا أنها سيدة مميزة وتعمل بجد.
وأضاف ترامب في مقطع الفيديو: "أنا أقدر دعمك والجميع يقدر دعمك.
Trump just filmed a video with Laura Loomer, a white nationalist who pushed false flag conspiracy theories about the Parkland school shooting and celebrated the deaths of migrants, calling for “more” of them to die.
He calls her “terrific” and “special.” pic.twitter.com/36CSQpX7wy
وقالت صحيفة "الغارديان"، إن لومر (30 عاما)، ناشطة ومرشحة سياسية فاشلة وصفت نفسها ذات مرة بأنها "فخورة برهاب الإسلام"، مشيرة إلى أن الناشطة المتطرفة حظرت من استخدام منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية.
وكانت لومر قد وصفت المسلمين بأنهم "متوحشين" والإسلام بأنه "سرطان"، كما روجت ادعاءات كاذبة حول عمليات إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة حيث اتهمت المسلمين بالقيام بها.
وأيد ترامب الناشطة المتطرفة في عام 2020، عندما فازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في مجلس النواب الأمريكي في فلوريدا، لكنها غيرت مقاطعاتها في عام 2022 بعد أن تعرضت لنكسات شديدة في الانتخابات العامة، وخسرت بفارق ضئيل في انتخابات تمهيدية أخرى، وفق "الغارديان".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس السابق أراد إعطاء لومر دورا في الحملة الانتخابية، لكن ذلك لم يحدث.
وقالت لومر وهي جالسة مع ترامب الذي وصفته بأنه "أعظم رئيس على الإطلاق"، معتبرة إن الرئيس السابق يستحق أن يعود لمنصبه في الانتخابات المقبلة.
ويسيطر الرئيس السابق بالفعل على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، على الرغم من مواجهة 78 تهمة جنائية واردة في ثلاث لوائح اتهام منفصلة، تتعلق بالمدفوعات النقدية، والاحتفاظ بمعلومات سرية والتخريب الانتخابي.
وعلى الرغم من الخطر القانوني غير المسبوق الذي يواجهه ترامب، يخشى بعض المطلعين على الحزب من أنه إذا لم يتم اختياره لمواجهة الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، فسوف ينخفض إقبال الجمهوريين.
ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قدم ترامب 30573 ادعاءا كاذبا أو مضللا خلال السنوات الأربع التي قضاها في المنصب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات ترامب امريكا مسلمون ترامب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لص جيوسياسي الانهيار وجهة نظر أمريكية !
بقلم: حسين الذكر ..
ان حكاية الطرائف بشكل علني تُعد من صفات الرئيس الأمريكي رونالد ريغان 80 -1988 المحببة من قبل جمهوره وناخبيه وقد ذكر في واحدة منها انه حكاها للرئيس السوفيتي غورباتشوف وقد ضحك عند سماعه إياها وجاء فيها : ( اجتمع ثلاثة كلاب امريكي وبولندي وروسي وتحدثوا عن معاناتهم في بلدانهم .. فقال الأميركي : الكلب ينبح طويلا في أمريكا حتى يقدموا له اللحم .. فقال البولندي متعجبا : ما هو اللحم .. فيما قال الروسي : وما هو النباح )
عام 1984 كتب كازبر واربنبرغر وزير الدفاع الأمريكي بعهد الرئيس ريغان مبادي العقيدة العسكرية الامريكية الجديدة التي جاء فيها : ( يجب على الولايات المتحدة ألا تلتزم بقوات للقتال ما لم تكن هناك مصالح وطنية حيوية واضحة لها ولحلفائها ولديها القدرة على تحقيقها بدعم من الراي العام والكونغرس وان تكون كملاذ أخير ) . تلك الضمانات لا تعد كازبرية بحتة – ان جازت التسمية – بل هي تحديثات معتادة تتماشى مع المتغيرات وتنسجم مع روح القوة والهيمنة اللازمة ومتبنياتها .
ان عمليات اكتشاف القارات لم تكن من اختصاص العامة او تمثل رغبات شخصية بل هي غريزة استعمارية متاصلة كما يعد التنقل والبحث عن الماء والكلا حراكا طبيعيا للبدو .. وقد شكل اكتشاف أمريكا كنزا يستحق نقل رؤوس الأموال والتقنيات والأسلحة اللازمة لاقامة حضارة جديدة تبقى خلف استار المحيطات حتى تكتمل باعلى جهوزية لاستلام قيادة العالم .
بعد ثلاثة قرون من العزلة أصبح البحث عن مبرر لظهور تلك القوة علنا مما استدعت الحاجة لصناعة حربين عالميتين توجت بقنبلتين نووية على هورشيما ونكازاكي كانت كافية لإعلان انتقال السلطة الى بلاد العم سام وتسنمها رسميا لتقود العالم وتخطط مستقبله عبر العلم والبحوث وكافة الأسلحة الثقيلة والناعمة بمنهج متبع غربيا منذ تأسيس روما حتى اليوم معتمدا على مبادئ منها : ( استخدام القوة المفرطة بعيدا عن العاطفة .. تحديث البيانات بشكل دوري متقن .. اعتماد التوازن بقيادة العالم .. إشاعة روح فرق تسد بين البلدان المستهدفة .. الاستيلاء على العقول واستثمارها .. السيطرة على الراي العام وتوظيفه ) .
وفقا للصورة النمطية تلك اصبح عصي زعزعت القوة الامريكية الا بمعجزة سماوية او تورطهم بقوى خارج الأرض قد تغير الموازين المادية وتنعش القوى الروحية .. ومع ان الانهيارات الإمبراطورية قائمة عبر حقب التاريخ الا ان نظرية ابن خلدون حول ( نشوء وسقوط الحضارة ) .. ثم ما جاء به الدكتور علي الوردي (بصراع البداوة والحضارة ) لا يتسق مع الفكر الواعي وقراءة الاحداث اذ لم نجد عبر مدونات التاريخي ووقائع الحاضر ما يؤيدهما اطلاقا .. فلا يمكن للجهل – أين كان شكله – التغلب على العلم فضلا عن كون العلم هو السبيل الوحيد للتغيير وما سواه يعد تحريفا وتشويها للحقائق والوقائع .
الكاتب الأمريكي توماس فريدنم نشر مؤخرا بصحيفة نيويورك تايمز عمودا بعنوان ( الانهيار العظيم في الطريق ) ورؤيته لانهيار أمريكا محذرا الرئيس ترامب الذي يتحدث عن غزة ويتراجع ثم يفرض التعريفات الكمركية ويتراجع ثم يقر الضرائب على كندا ويتراجع .. بأسلوب سبب انهيارا عصبيا للمستثمرين وللمحللين والسياسيين والنخب ورؤوس الاعمال …
فمنذ تتويج أمريكا عالميا ظلت بنظام ثابت مستقر لها ولحلفائها .. فيما بدا ترامب يفكك تلك القيم – وفقا لتوماس – التي قامت عليها قوة أمريكا .. مذكرا ان الرئيس كندي تحدث عن قاعدتين امريكيتين ثابتة ( 1- دع كل دولة تعرف ان أمريكا ستدفع كل ثمن وتدافع عن أي أصدقاء وتتحمل أي عبء وتقاتل أي أعداء من اجل بقاء الحرية .. 2- لا تفكروا بما تعملوه وحدكم بل سنساعدكم ) . فيما ترامب يقول : ( على الجميع ان يعوا ان أمريكا اليوم لن تدفع أي ثمن ولن تدافع عن احد وسوف تتخلى عن أي أصدقاء وتحتضن أي أعداء من اجل البقاء وعلى دول العالم ان تفهم كيف يدفعوا لنا لنرضى عنهم ) .
يصف توماس أسلوب ترامب بانه ( لص جيوسياسي ) يريد ضرب وتفكيك القيم الدستورية الأمريكية.
مضيفا : ( لقد كنا أعضاء بمنظمة الصحة العالمية والناتو والبنك الدولي والتجارة العالمية بحصة اكبر تمثل قوة وتوزان لنا في التاثير العالمي فيما ترامب يستخدم سياسة السحق والسرقة بما يشكل خطرا جديا يتحتم على العقول الامريكية ان تعيه .
مستذكرا خطاب الرئيس الأمريكي السابق لنكلن 1938 : ( ان الانهيار لن يات من خارج أمريكا بل من داخلها وسوف يدركنا الخطر بايدينا فنحن امة من الاحرار اما ان نعيش تحت كل الظروف او نموت منتحرين ) .. وهذا يعني ان سياسة الرئيس ترامب وفريق حكمه الحالي ستؤول الى تفكيك القيم والمرتكزات والقواعد التي تاسست ونشات وسادت عليها الولايات المتحدة الامريكية بما يؤدي الى انهيار أمريكا بشكل سريع وبمشهد عظيم .