خبير اقتصادي: قمة الكوميسا تستهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين أعضائها
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يعد تجمع الكوميسا أحد أهم التجمعات الإقليمية في إفريقيا، والذي يسعي منذ إنشاؤه إلي إقامة منطقة تجارة حرة بين الدول الأعضاء، لذلك قد يكون مؤهل وبشكل قوي لتفعيل درجة أكبر من خلال فتح أسواق مشتركة تتحد فيه عملة التبادل لتتعدد الأقطاب في ظل وحدوية العالم الدولارية.
تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاءويقول الدكتور عمرو يوسف، أستاذ الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، إنه منذ انضمام مصر إلى «الكوميسا» كأحد الأعضاء البارزين فيها بعام 1998 لتستحوذ مصر نتيجة لذلك على نصيب كبير من حجم التجارة البينية بينها وبين دول القارة السمراء ليقارب حجم 10 مليارات دولار من إجمالي تجارة التكتل، فضلا عن دور مصر وعضويتها بهذا التجمع في تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء بتعزيز حجم الاستثمارات والتجارة البينية، وتمتلك مصر العديد من قوائم الصادرات المصرية للقارة السمراء والتي تمتلك فيها ميزة تنافسية كالزيوت المعدنية ومنتجات التقطير وصناعات الأسمدة واللدائن.
وشاركت مصر في أعمال القمة الثالثة والعشرين للسوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا) والتي عقدت يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، في بوجمبورا ببوروندي تحت شعار «التعجيل بالتكامل الإقليمي من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية في مجالات الزراعة القادرة على الصمود أمام تغير المناخ والتعدين والسياحة».
زيادة حجم التجارة البينيةوأضاف «يوسف»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أن قمة الكوميسا الأخيرة، تستهدف خلق المزيد من فرص زيادة حجم تلك التجارة وزيادة القدرة التنافسية للقارة السمراء، ومناقشة قضايا التغييرات المناخية وحجم تأثيرها على قطاع الزراعة، فضلا عن دعم التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال توسعه قاعدة المشروعات المشتركة بين الدول الأعضاء مما يزيد من فرص نجاح هذا التعاون بشكل جاد وفعال.
وأشار أستاذ الاقتصاد على دول الكوميسا، أن تعمل على إيجاد حلول جذرية لبعض القضايا المتنوعة والمختلفة بداخل الكوميسا، منها إيجاد حلول نهائية للصراعات الأفريقية وفرض مبادئ للتعاون في هذا الشأن حفاظا على شعوب القارة السمراء، وكذلك النظر فيما هو مأمول بتفعيل السوق المشتركة لـ «الكوميسا» وزيادة حجم التعاون فيما بين الدول الأعضاء.
تفعيل السوق المشتركةولفت إلى أن من بين القضايا أيضًا، النظر في استحداث طرق بديلة للتبادل فيما يتعلق بعملة الدولار التقليدية والتي تفرض على الدول بعض الصعوبات في عملية توفيره ليكون ذلك عن طريق درجة من درجات المقايضة كما فعل أجدادنا بالسابق ومناقشة التغير المناخي والتأثير على قطاع الزراعة باعتباره ركيزة أساسية للقارة السمراء فيما بين الدول الأعضاء وعن كيفية الاستعانة بالخبرات 20 ساعة العلمية في ذلك ليبقي ذلك مؤشرا لتقليل الاعتمادية على الصناعات الأكثر انبعاثا للكربون.
ووقعت مصر على الانضمام إلى اتفاقية الكوميسا في 29 يونيو من عام 1998، وتم البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية من باقي الدول 21 ساعة الأعضاء اعتبارًا من 17 فبراير من عام 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكوميسا التجارة البينية دول إفريقيا دول الكوميسا السوق المشتركة قمة الكوميسا الاستثمارات الأجنبية التجارة بین الدول الأعضاء
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يكشف توقعات أسعار الذهب والنفط (فيديو)
قال الخبير الاقتصادي، محمود شكري، إن هناك حالة من الترقب لأسعار النفط، في ظل الأحداث الجيوسياسة، حيث يقف عند مستويات الـ 74 دولار للبرميل، ولكن هناك مزيد من الارتفاعات في ظل التصعيد العسكري، وسماح الإدارة الأمريكية للجيش الأوكراني باستخدام أسلحة بعيدة المدى، مما قد يؤدي للضغط على أسعار خام برينت، وبالتالي حالة الضبابية سيد الموقف لأسعار البترول.
الذهب سيتجاوز 2700 دولار للأونصة على المستوى القريبوعلق خلال مداخلة هاتفية ببرناج أرقام وأسواق، على أسعار المعدن الأصفر، مشددًا على أن الذهب هو الملاذ الآمن لكثير من المساهمين، وخاصة أنه يتمتع بما يتمتع غيره بالقبول، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يستمر الضغط الشرائي على الذهب ، وسيتجاوز 2700 دولار للأونصة على المستوى القريب مع استمرار حالة الضبابية في الأسواق بشكل عام، وفي ظل دعم ترامب للأسواق المالية بشكل كبير.
وعلق على الاجتماع المرتقب للجنة السياسة النقدية غدا الخميس 21 نوفمبر الجاري؛ لبحث مصير أسعار الفائدة بعد تثبيتها في آخر 4 اجتماعات متتالية، موضحًا أن العوامل الحالية تشير إلى تثبيت المركزي المصري لأسعار الفائدة في الوقت الحالي في ظل موجة التضخم العالية.
وعلى جانب آخر، علق الخبير الاقتصادي، أحمد طعيمة، محلل أسواق المال، على أداء البورصة المصرية، مشيرًا إلى أنها تحمل فرص كبيرة وواعدة، وخاصة في قطاعات البنوك التي تشهد انطلاقة وصعود قوي.
وقال الخبير الاقتصادي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج أرقام وأسواق، المذاع على قناة أزهري، إن التراجعات الحالية التي تشهدها البورصة هي طبيعية ومتوقعة في ظل عمليات جني الأرباح، في ظل حالة الترقب لاجتماعات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي غدًا.
وأشاد بتوقيع مذكرتي تفاهم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، بين جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» الإماراتية، بشأن التعاون في تطوير وإقامة مشروع للطاقة الشمسية العائمة بقدرة 5 جيجاوات ببحيرة ناصر، وكذا مشروع تطوير وإقامة مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 2.8 جيجاوات بنجع حمادي.
وشدد على أن هذه الخطوة ستعزز الاستثمارات المشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، وخاصة الشمسية وطاقة الرياح كمصادر متجددة تنتج الكهرباء، بجانب تبادل الخبرات التقنية بين الجانبين، بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية في تصميم وتنفيذ وإدارة مشروعات الطاقة المتجددة، بما سيدغع أسهم قطاعات الطاقة بالبورصة للصعود.