لماذا يختار الناشرون الدوليون الشارقة لعقد الصفقات؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
أكد عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين" أن إمارة الشارقة أصبحت محطة عالمية لهم لاتباع أفضل الممارسات التي تضمن لهم النجاح في عالم النشر، حيث استطاعوا من خلال حضورهم في المؤتمر توسيع نطاق أعمالهم ونقل إصداراتهم للعديد من لغات العالم، إلى جانب تحقيقهم عائدات قيمة من الصفقات التي تنوعت ما بين بيع وشراء حقوق الترجمة، وشراكات التوزيع في مختلف أنحاء العالم.
جاء ذلك خلال لقاءات خاصة مع نخبة من الناشرين المحليين والدوليين المشاركين في الدورة الـ14 من "مؤتمر الناشرين"، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، على مدى ثلاثة أيام، من 3-5 نوفمبر الجاري، حيث أوضحوا أن المؤتمر نجح في توجيه أنظار العالم إلى الثقافة العربية، واستهدافها بإصدارات يحرص أصحابها على أن تكون "بمواصفات ثقافية عربية".
حركة عكسية في عالم النشر
تحدث الناشر التركي محمد آركتشا، مؤسس ورئيس "وكالة أنتراتيما للتأليف والترجمة، قائلاً: "كوكالة أدبية نحرص على الحضور الدائم في مؤتمر الناشرين بالشارقة، الذي يمثل لنا فرصاً بلا حدود، لا نجدها في كبرى الملتقيات العالمية للنشر؛ ففي دورة العام الماضي فقط، وقّعنا عقوداً لبيع وشراء أكثر من 260 كتاباً من 7 لغات، ووقعنا مع عدد من الناشرين حوالي 20 ناشراً من مختلف بلدان العالم، وهذا العام نطمح إلى أن نوسع نطاق عقودنا لتشمل مختلف الترجمة من وإلى مختلف لغات العالم".
وأضاف: "يتيح مؤتمر الناشرين لنا أن نلتقي ناشرين من بلدان مختلفة الذين لا يمكن أن نلتقي بهم في المعارض الأخرى، حيث نرى أن المؤتمر ساهم في خلق حركة عكسية في عالم النشر، إذ بدأت تركيا والعالم العربي تقدم ثقافتها للعالم من بوابة الشارقة، وهذا يشكل توازناً جديدا في العالم الثقافي".
الاطلاع على تجارب عالمية
بدوره، يؤكد الناشر أحمد الكيلاني، مدير دار هاوس 101 للنشر والتوزيع في الإمارات، أن مؤتمر الناشرين دافع قوي لتشجيع تأسيس الشركات الناشئة التي تتبنى التعاون مع مختلف دول العالم لإتاحة المعرفة في زمن لم تعد هناك حدود أمام الثقافات، وأوضح أن المؤتمر فتح أمام شركته فرصة كبيرة للحصول على توكيلات دولية لتبادل حقوق النشر والترجمة، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات لترجمة كتاب UAE 101، مع السعي إلى نقله لسبع لغات عالمية، مشيراً إلى أن المؤتمر أتاح له فرصة الاتفاق مع أكثر من دار نشر دولية لتحويله إلى لغات مختلفة، منها التركية والصربية.
وبين الكيلاني أنه اطلع من خلال المؤتمر على تجارب عالمية في التأليف استقت أفكار كتبها من بيئة الشارقة والإمارات، ونتج عن ذلك اتفاقية عقدتها الدار مع نظيرة لها في جورجيا لترجمة سبع قصص للأطفال من اللغة الجورجية إلى اللغة العربية، واللافت أن إحدى هذه القصص تحكي عن تجربة المؤلفة عند زيارتها لجزيرة النور بالشارقة.
من الشارقة إلى ثقافات العالم
من جهتها، قالت أنا ليا، مديرة دار شيميتسنيبا في جورجيا: " نفتخر بأن حقوق النشر لكتبنا تباع من خلال حضورنا السنوي منذ سبع سنوات في 10 دول حول العالم، منها ألمانيا، إيطاليا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، مصر، باكستان، أذربيجان، لبنان، ألبانيا، وإيران، والذي مثل فرصة كبيرة لنا لتبادل الإصدارات العربية والجورجية، حيث كان لدينا شرف التعاون مع (مجموعة كلمات)، التي يتقاطع مشروعها الثقافي مع رسالتنا، في تقديم إصدارات متنوعة في مجال المعرفة والتعليم للأطفال، بما في ذلك كتب تحتوي على رسوم توضيحية فريدة مصنوعة يدوياً من مواد مختلفة، بالإضافة إلى الكتب، نقدم بطاقات قراءة ومعرفة مبتكرة للأطفال.
تعزيز التعارف وتقدير حجم السوق
من ناحيته، أوضح محمد الخطيب، المدير العام لدار المستقبل الرقمي لبنان والإمارات، أن الناشر الدولي يحقق عدة فوائد بمشاركته في مؤتمر الناشرين بالشارقة، وأول هذه الفوائد هي معرفته المباشرة بالناشر العربي، وتقدير حجم السوق ومعرفة ما يحتاجه من عناوين وما هو المرغوب أكثر في الثقافة العربية والسوق العربي".
وأضاف: "أهم استراتيجية يستخدمها الناشرون الدوليون في الشارقة أنهم يوجهون إنتاجاتهم بمختلف اللغات بحيث يتناسب مع الثقافة العربية، وهذا بحد ذاته يحسب لمؤتمر الناشرين وللشارقة، التي أصبحت من خلال المؤتمر محركاً لسوق النشر العالمي، ومؤثراً في توجيه الكتاب والناشرين الأجانب لتكون إصداراتهم أكثر انسجاماً مع الثقافة العربية...، فقد ننا كيف أن مؤتمر الناشرين شجع الناشرين الدوليين على إنتاج ما يمكن تسميته "إصدارات بمواصفات ثقافية عربية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الثقافة العربیة مؤتمر الناشرین أن المؤتمر من خلال
إقرأ أيضاً:
اليوم.. قصر ثقافة أسيوط يشهد مؤتمر "السرديات والذكاء الاصطناعي"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد قصر ثقافة أسيوط، في الرابعة مساء اليوم الخميس، المؤتمر السنوي لنادي القصة بأسيوط، في نسخته العاشرة تحت عنوان "السرديات والذكاء الصناعي" دورة الأديب الراحل محمد مستجاب، ويقام بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويعقد برئاسة الكاتبة د. فاطمة الشريف، ويتولى أمانته الكاتب رأفت عزمي.
يقدم الجلسة الافتتاحية الشاعر د. سيد عبد الرازق، وتشهد كلمات بروتوكولية لأمين عام المؤتمر، ورئيس المؤتمر، ومدير عام إقليم وسط الصعيد، ثم عرض فيلم وثائقي عن إنجازات نادي القصة بأسيوط، برئاسة الأديب أحمد راشد البطل.
تكريم رموز القصة بصعيد مصر
ويكرم المؤتمر عددا من رموز القصة بصعيد مصر: اسم الأديب محمد مستجاب، الكاتب د. أحمد مصطفى علي، والقاص علي محمد عبد الرازق، والقاصة نهال جمال عبد الناصر، والقاصة آيات الشريف، ورئيس وأمين المؤتمر.
كما يكرم الفائزين بجوائز مسابقة نادي القصة بأسيوط التي أقيمت بإشراف لجنة التحكيم المكونة من د. سعيد حامد، أستاذ الأدب بجامعة أسيوط، د. عماد حسيب، أستاذ الأدب بجامعة الوادي، د. محمود فرغلي، ويكرم القاص هاني مصطفى قدري عن قصته "إعادة تدوير" المركز الأول، والقاص محمد رمضان عن قصته "مدينة الرب" المركز الثاني، والقاص عبد العزيز عبد المعز عن قصته "جلباب على محفة" المركز الثالث.
السرديات والذكاء الاصطناعي
وتنطلق في الخامسة مساء، الجلسة البحثية الأولى بقاعة الشاعر سعد عبد الرحمن بقصر ثقافة أسيوط حول شخصية المؤتمر، وتقدمها الأديبة د. وئام عصام، وتقام الجلسة البحثية الثانية في السابعة مساء حول محور المؤتمر "السرديات والذكاء الصناعي" يقدمها د. أحمد مصطفى علي ويشارك بها د. محمد سليم شوشة، كما تقام أمسية شعرية وقصصية يديرها الأديب علي عبد الرازق ثم جلسة التوصيات.
المؤتمر ينفذ من خلال فرع ثقافة أسيوط التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي، ويقوم على تنفيذ المؤتمر نخبة من أدباء أسيوط يشكلون الأمانة العامة للمؤتمر وبالتعاون مع مجلس إدارة نادي القصة بأسيوط.