استطلاع رأي أمريكي خطف الأضواء... لماذا؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات من ذروتها، يتم إنتاج عشرات استطلاعات الرأي للناخبين الأمريكيين كل يوم.
على الديمقراطيين ألا يحتفلوا قبل الأوان
لكن حسب مجلة "إيكونوميست"، ما من استطلاع ينتظره الناس بفارغ الصبر بمقدار آخر استطلاع أجرته صحيفة دي موينز ريجستر/ميدياكوم لولاية آيوا، والذي أنتجته شركة سيلزر أند كو لاستطلاعات رأي.على "تويتر الانتخابي" ــ الاسم العامي لمجتمع من مدمني البيانات السياسية على موقع إكس ــ اكتسب هذا الاستطلاع بالذات مكانة أسطورية.
ففي مساء الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، أظهر الاستطلاع تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب في ولاية آيوا، مما أثار جنون "إكس" الانتخابي. سجل مثير للإعجاب
إن شركة سيلزر أند كو هي شركة استطلاعات رأي عالية الجودة. هي مصنفة واحدة من أفضل شركات استطلاعات الرأي في البلاد من قِبل شركة فايف ثيرتي إيت، وهي صحافة بيانات تتعقب دقة استطلاعات الرأي. ويُعرَف استطلاع سيلزر بنجاحه في توقع نتائج مؤتمر آيوا التمهيدي ــ الاختبار المبكر الذي كان بمثابة منصة انطلاق للمرشحين الرئاسيين.
وامتدت قدرات التوقع لدى الشركة في الانتخابات الرئاسية إلى ما هو أبعد من ولاية آيوا، الولاية التي تقوم بمسحها عادة.
The Selzer Poll is a respected survey which happens to have outperformed other pollsters. Its results for Iowa, if applied across the country, could see Kamala Harris win the election in a landslide. But there is also reason for caution https://t.co/YUFur7x3Gb ????
— The Economist (@TheEconomist) November 4, 2024وفي الانتخابات الرئاسية الخمسة الماضية، كان متوسط الخطأ المطلق في استطلاعات الرأي النهائية التي أجرتها سيلزر أند كو في ولاية آيوا 3.1 نقطة مئوية في الولاية.
وقد تنبأوا بنتيجة آيوا بشكل صحيح في أربع من أصل خمس مرات، وهو سجل مثير للإعجاب، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة في هذا السجل هو أن استطلاع سيلزر يحقق أداء أفضل في بعض الولايات الأخرى غير آيوا، حيث يعيش المستجيبون.
ما هو مذهل بشكل خاصوإذا تم أخذ التغيير الضمني في نسب التصويت من استطلاع آيوا وتم تطبيقه على ولايات أخرى، فإن متوسط الخطأ المطلق في أربع منها أقل مما هو عليه في آيوا: داكوتا الشمالية، وداكوتا الجنوبية، وميشيغان، وويسكونسن. والواقع أن هذه الطريقة الخام تتفوق على متوسطات استطلاعات الرأي في 14 ولاية من سنة 2004 إلى سنة 2020.
وكانت الظاهرة الغريبة مذهلة بشكل خاص في الدورتين الرئاسيتين الماضيتين، عندما كانت ميشيغان وويسكونسن ولايتين حاسمة. قللت استطلاعات الرأي في تلك الولايات من قوة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حين لم يفعل استطلاع سيلزر ذلك.
For some poll-watchers the Selzer & Co survey has taken on legendary status. Its latest results could be very good news for Kamala Harris. However, they are probably a fluke https://t.co/R3eAE9XDqn
Photo: AFP pic.twitter.com/Gy875fCqwG
بالرغم من النقطة الواضحة المتمثلة في أن استطلاع رأي سكان ولاية أيوا لا يمكن ترجمته مباشرة إلى آراء سكان ميشيغان أو ويسكونسن، اكتسب الاستطلاع بالنسبة إلى بعض مراقبي الاستطلاعات قدرة شبه أسطورية على توقع الانتخابات في جميع أنحاء البلاد.
وإذا كانت هذه هي الحال، فالنتائج المنشورة يوم السبت ستكون أخباراً جيدة جداً لهاريس، ويُظهر الاستطلاع تقدمها في ولاية أيوا بثلاث نقاط مئوية؛ فاز ترامب بالولاية بثماني نقاط سنة 2020. من شأن تطبيق هذا التحول في جميع أنحاء البلاد أن يجعل هاريس تفوز بالانتخابات بأغلبية ساحقة، عبر حصولها على 416 صوتاً في المجمع الانتخابي.
لا تحتفلوا لكن يجب على الديمقراطيين ألا يحتفلوا قبل الأوان، وفق إيكونوميست، فصحيح أن ولايات مثل ويسكونسن وميشيغان لها خصائص مشتركة مع أيوا، لكن سجل استطلاع سيلزر التاريخي خارج الولاية ربما يكون مجرد صدفة. مع بقاء خمسة استطلاعات فقط إن العينة صغيرة للغاية بحيث لا يمكن القول ما إذا كان استطلاع آيوا يتنبأ حقاً بنتائج ولايات أخرى. وحتى داخل الولاية، ليس السجل مثالياً. فقد قدر الاستطلاع تقدم باراك أوباما بسبع عشرة نقطة سنة 2008، على سبيل المثال، ثم فاز بفارق عشر نقاط فقط.وإذا تم أخذ متوسط الخطأ في استطلاعات آيوا السابقة في كل ولاية، فإن الميزة المتوقعة لهاريس تقع ضمن هامش الخطأ في بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا وأريزونا من بين الولايات الرئيسية. تبجيل أكبر؟ مع ذلك، إن توقعات إيكونوميست تعطي هاريس فرصة بنسبة 4 من 100 لقلب نتيجة آيوا الآن بعد أن تم تضمين استطلاع سيلزر. إنه استطلاع محترم صدف أنه كان أفضل من استطلاعات أخرى حتى خارج أيوا.
وإذا كانت قراءة يوم السبت تنبئ بشكل صحيح بفوز ساحق لهاريس، فاستعدوا لتمتع استطلاع سيلزر بتبجيل أكبر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی ولایة آیوا
إقرأ أيضاً:
“فوانيس الأشباح”.. تفسير ظاهرة أرعبت سكان بلدة أمريكية لعقود
#سواليف
قدم العلم تفسيرا منطقيا لظاهرة ” #فوانيس_الأشباح ” التي أرعبت سكان بلدة #سومرفيل في #كارولينا_الجنوبية بالولايات المتحدة، بعد عقود من الرعب والأساطير.
ادعى السكان رؤية #كرات_مضيئة غامضة تحوم بالقرب من سكة حديد قديمة، حيث يقال إنها تعود لشبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مأساوي.
وعلى الرغم من رصد هذه الظاهرة في أماكن عدة، إلا أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى تفسير نهائي لأسباب ظهورها.
إقرأ المزيد
لكن عالمة الزلازل في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، سوزان هوغ، تعتقد أن هناك تفسيرا علميا لهذه الظاهرة. وتقول إن هذه الأضواء قد تكون مرتبطة بظاهرة تعرف باسم “أضواء الزلازل”، وهي أضواء تظهر على شكل كرات أو شرائط متوهجة أو ومضات ثابتة ترى عادة قبل أو أثناء حدوث الهزات الأرضية.
وتم تسجيل مشاهدات هذه الأضواء في المنطقة منذ منتصف القرن العشرين، إلى جانب تقارير عن أبواب تغلق بقوة، وصدى خطوات، وحيوانات وطيور مضطربة. وتقول الأسطورة المحلية إن هذه الأضواء هي فوانيس يحملها شبح امرأة فقدت زوجها في حادث قطار مروع.
وقدمت هوغ تفسيراتها لهذه الظاهرة في ورقة بحثية نشرت مؤخرا، حيث درست التقارير الأولى عن هذه الأضواء في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ووجدت أنها تزامنت مع ثلاثة زلازل بقوة 3.5 إلى 4.4 درجة على مقياس ريختر وقعت على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنطقة. وتشير إلى أن زلازل أصغر قد تكون حدثت منذ ذلك الحين دون أن يتم التعرف عليها.
ووفقا لنظرية هوغ، يمكن أن تكون قضبان السكك الحديدية القديمة وأكوام الخردة القريبة بمثابة شرارة تشعل الغازات الموجودة تحت الأرض، مثل الميثان أو الرادون، ما يتسبب في ظهور هذه الأضواء.
كما تفسر النظرية سبب رؤية هذه الأضواء فقط في الليالي المظلمة والضبابية، حيث يمكن أن تعلق الغازات القابلة للاشتعال في قطرات الماء قبل أن تضيء.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تفسر الزلازل التقارير الأخرى عن الظواهر “الخارقة” في المنطقة، مثل اهتزاز السيارات، وتأرجح الأبواب، واضطراب الحيوانات.
ومع ذلك، تؤكد هوغ أن نظريتها ما زالت غير مثبتة، لكنها تقترح أن يتم اختبارها من خلال قياس انبعاثات الغازات من الأرض في المناطق التي ترى فيها هذه الأضواء.