تحت العنوان أعلاه، كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد" حول مؤشرات على قرب الحسم في أوكرانيا.

وجاء في المقال: يقول محللون عسكريون أمريكيون إن المرتزقة الأجانب يفرون من أوكرانيا بشكل جماعي، مشيرين إلى تصاعد استياء الأوكرانيين أنفسهم عن سير الأعمال القتالية.

يرتبط هروب المرتزقة، في المقام الأول، بطبيعة العمليات القتالية.

فقد قال سفير جمهورية لوغانسك السابق في روسيا، روديون ميروشنيك، إن معظم الحملات السابقة، التي شارك فيها ممثلو ما يسمى بالدول المتحضرة، كانت تستند إلى تفوق تقني كبير على العدو. فـ "عندما قاتلوا، على سبيل المثال، في سوريا أو ليبيا، اعتمدوا على" اتفاقيات"، وكانت المشاركات نفسها أشبه برحلات السفاري. وقبل بدء  القوات المسلحة الأوكرانية "هجومها المضاد"، كثير من الاشتباكات لم تكن بدرجة عالية من الشدة. الآن، على خلفية النقص في الأسلحة والمعدات العسكرية، يجدون أنفسهم في "هجمات لاحمة".

وأضاف النائب في برلمان جمهورية دونيتسك، فلاديسلاف بيرديشيفسكي، أن ممثلي كولومبيا والولايات المتحدة هم الأكثر نشاطا في الفرار، وقال: "البولنديون هم المرتزقة الأكثر حماسة في أوكرانيا".

وبحسب الخبير العسكري، العضو المراسل في أكاديمية العلوم العسكرية، ألكسندر بارتوش، "شعر المرتزقة بعدم جدوى العمليات الأخيرة التي تقوم بها القوات المسلحة الأوكرانية، ولذلك يغادرون البلاد بأعداد كبيرة".

و"هذا الفرار سيؤثر بالتأكيد في معنويات الجيش الأوكراني. فهم يرون أنهم تركوا عمليا وجها لوجه مع الجيش الروسي القوي. بالإضافة إلى ذلك، شارك جزء كبير من المرتزقة في إدارة وتعديل التكنولوجيا الغربية المتطورة"، وهذا ينطبق على الدبابات والعربات المدرعة، وأنظمة الاتصالات.

وختم بالقول: "سنرى كيف تتدهور جودة استخدام الأوكرانيين للترسانة، كما ستنخفض ​سوية القيادة والسيطرة داخل تشكيلات العدو. ومثل هذه العمليات تقرب انتصار بلادنا".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونيتسك

إقرأ أيضاً:

تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا

في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيساهم في تحقيق السلام في أوكرانيا، مشددًا على أن بلاده يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات دولية لحل النزاع المستمر مع روسيا.  

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن "أي حل سلمي يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا ووحدتها الترابية، وإذا كان استقالتي ستؤدي إلى إنهاء الحرب، فأنا مستعد للنظر في ذلك". وأضاف أن أوكرانيا جزء من أوروبا، ولا يمكن استبعادها من أي مفاوضات دولية تتعلق بمستقبلها"، في إشارة إلى المبادرات الدبلوماسية التي يتم تداولها مؤخرًا.  

تُعد هذه التصريحات تحولًا ملحوظًا في موقف زيلينسكي، الذي لطالما أكد رفضه التفاوض مع موسكو دون انسحاب القوات الروسية بالكامل من الأراضي الأوكرانية، وخاصةً من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها، مثل دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيا وخيرسون.  

لكن الضغوط العسكرية المستمرة، إلى جانب التحديات الاقتصادية والدعم الدولي المتذبذب، قد تكون دفعت زيلينسكي إلى إعادة النظر في استراتيجيته، خاصة مع تنامي الدعوات الأوروبية لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.  

لم يصدر رد رسمي حتى الآن من موسكو، لكن وسائل إعلام روسية وصفت تصريحات زيلينسكي بأنها "مناورة سياسية" تهدف إلى تحسين موقف كييف في المفاوضات المحتملة. وكانت روسيا قد أكدت مرارًا أنها لن تقبل بأي اتفاق لا يعترف بضم المناطق الأربع التي أعلنتها جزءًا من أراضيها.  

على المستوى الدولي، تباينت ردود الفعل: الاتحاد الأوروبي رحّب بتصريحات زيلينسكي، معتبرًا أنها قد تفتح الباب أمام حل تفاوضي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة احترام السيادة الأوكرانية، والولايات المتحدة التزمت الحذر، حيث صرّح مسؤول في البيت الأبيض بأن واشنطن "تدعم أي مسار يحقق السلام العادل، لكن يجب أن يكون وفق شروط أوكرانيا وليس بإملاءات خارجية"، والصين، التي دعت مرارًا إلى حل تفاوضي، أشادت بتصريحات زيلينسكي، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية نحو إنهاء الصراع".  

يرى المحللون أن خيار التفاوض قد يصبح أكثر واقعية في ظل استمرار الحرب دون تحقيق نصر حاسم لأي طرف، إلا أن مسألة التخلي عن المنصب تظل موضع شك، حيث لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي فعلًا إلى إنهاء النزاع.  

كما أن مستقبل أوكرانيا في المفاوضات قد يعتمد بشكل كبير على مدى دعم الحلفاء الغربيين، وما إذا كانت هناك ضغوط دولية على كييف وموسكو للجلوس إلى طاولة التفاوض.  

تصريحات زيلينسكي تعكس مرحلة حساسة في الحرب الأوكرانية، حيث بدأ النقاش يتجه نحو إمكانية الحلول الدبلوماسية بعد أكثر من عامين من الصراع. ومع ذلك، لا يزال المشهد ضبابيًا، ويبقى السؤال: هل سيتحقق السلام فعلًا عبر المفاوضات، أم أن الحرب ستستمر رغم التلميحات السياسية؟
 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني يوضح مزايا انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
  • الجيش اليمني يصد هجمات حوثية في مأرب والجوف وتعز
  • خلال أسبوع.. روسيا تهاجم أوكرانيا بـ 1150 طائرة مسيرة و1400 قنبلة
  • تحوّل في الموقف الأوكراني.. زيلينسكي: مستعد للتخلي عن منصبي من أجل السلام في أوكرانيا
  • وزير الدفاع تفقد غرفة العمليات في قيادة الجيش
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية
  • ترامب يكشف عدد قتلى الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب مع روسيا
  • الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 160 طائرة مسيرة وصاروخين بهجوم ليلي
  • أوكرانيا: روسيا أطلقت 160 مسيرة وصاروخين في هجوم خلال الليل
  • الجيش الأوكراني :القوات الروسية أطلقت صاروخين و160 طائرة مسيرة علي أراضينا