تغييرات إستراتيجية في مجمع سيدار ومركب الصلب
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء وزيادة الثقة في القطاع، تم الإعلان اليوم الاثنين، عن تغييرات إستراتيجية جديدة في مجمع سيدار ومركب الصلب.
وتم الإعلان عن التغييرات خلال مؤتمر صحفي عقد بولاية عنابة بحضور المدير العام للشركة الوطنية لصناعة الحديد، عادل خمان. وتضمنت هذه التغييرات تعيين خلادي هواري ميلود، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للاسترجاع.
إلى جانب ذلك، تم تعيين رضا بلحاج، الرئيس المدير العام لمجمع “فيرال”، رئيسا لمجلس إدارة مركب الصلب “سيدار الحجار سابقا”. في حين تولى مسعود بليلي، الذي يملك أيضا خبرة إدارية تقارب العشرين عاماً، منصب المدير العام بالنيابة لنفس المركب.
تأتي هذه التغييرات في إطار رؤية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة المجمعين في قطاع الحديد والصلب بالجزائر. وتعكس هذه التعيينات الجديدة رغبة المؤسسة الوطنية لصناعة الحديد SNS في مواجهة التحديات الحالية، معتمدة على قيادة جديدة ذات خبرة عالية تسعى إلى التميز وتحقيق نتائج ملموسة.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: المدیر العام
إقرأ أيضاً:
واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت.
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .