طفرة جينية.. ماذا تعرف عن المرض النادر "الحثل العضلي"؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قالت الجمعية الألمانية لمرضى العضلات، إن الحثل العضلي الخلقي هو مرض مزمن نادر يندرج ضمن الأمراض الوراثية.
وأوضحت الجمعية أن هذا المرض يحدث بسب الطفرات في الجينات المسؤولة عن تطور ووظيفة العضلات السليمة، ونتيجة لهذه الطفرات لم تعد الخلايا العضلية قادرة على أداء وظيفتها، مما يؤدي إلى ضعف وضمور العضلات التدريجي مع مرور الوقت.ويتميز الحثل العضلي الخلقي بضعف العضلات، وتظهر أعراضه الأولى عادة عند الولادة أو بعد ذلك بوقت قصير، ويصبح المرض ملحوظاً في بعض الأحيان أثناء الحمل، وذلك من خلال حركات الطفل المقيدة في الرحم وكثرة السائل الأمنيوسي. ترهل العضلات وعادة ما يكون لدى الأطفال حديثي الولادة أو الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين بضعة أسابيع إلى أشهر والذين يعانون من الحثل العضلي الخلقي، انخفاض في التوتر العضلي، أي ترهل العضلات مع فرط تمدد المفاصل، كما أنهم بالكاد يحركون أذرعهم وأرجلهم من تلقاء أنفسهم، ويبكون بشكل ضعيف ويمتصون بشكل ضعيف، مما يؤدي إلى مشاكل في الرضاعة الطبيعية والتغذية.
ومع تقدم المرض، يمكن أن يصبح ضعف العضلات واضحاً بسبب تأخر تطور المهارات الحركية الإجمالية، وغالباً ما يواجه الأطفال المصابون صعوبة في رفع رؤوسهم ويتأخرون في تعلم الجلوس أو الوقوف أو المشي بشكل مستقل.
وبالإضافة إلى ضعف العضلات، يمكن أن يسبب الحثل العضلي الخلقي العديد من الأعراض الأخرى التالية:
- مشاكل في العين مثل قصر النظر والغلوكوما
- الجفون المتدلية
- التشنجات
- تشوهات الدماغ
- الإعاقات العقلية
مضاعفات خطيرة
واعتماداً على شكله وشدته، يمكن أن يؤدي الحثل العضلي الخلقي إلى مضاعفات خطيرة مثل محدودية الحركة ومشاكل في الجهاز التنفسي (مثل الالتهاب الرئوي وانهيار الرئة) وأمراض القلب (مثل قصور القلب واعتلال عضلة القلب).
وبالإضافة إلى الأمراض العضوية الخطيرة، يمكن أن يؤدي الحثل العضلي الخلقي أيضاً إلى أمراض نفسية خطيرة مثل الاكتئاب. سبل العلاج
ولا يوجد حالياً علاج شافٍ للحثل العضلي الخلقي، وإنما يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة، وهو ما يشمل التدابير التالية:
العلاج الطبيعي والعلاج المهني: تُستخدم تدابير العلاج الطبيعي لتقوية وتمديد العضلات الضعيفة من أجل الحفاظ على القدرة على الحركة، في حين يساعد العلاج الوظيفي على التعامل مع القيود والتعامل مع الحياة اليومية بشكل مستقل قدر الإمكان.
أدوات المساعدة على الحركة: تساعد أدوات المساعدة على المشي مثل أجهزة تقويم العظام والعكازات أو الكراسي المتحركة على منح المصابين مزيداً من القدرة على الحركة وتساعد على منع السقوط.
الجراحة: قد تكون الإجراءات الجراحية مناسبة لتخفيف المفاصل المتصلبة أو تصحيح انحناء العمود الفقري لتحسين الحركة.
علاج القلب: الاستخدام المبكر للأدوية (مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا) يمكن أن يبطئ اعتلال عضلة القلب، وبالتالي يمنع ظهور قصور القلب، وفي حالة المعاناة من عدم انتظام ضربات القلب أو قصور القلب، فقد يكون من المفيد استخدام جهاز تنظيم ضربات القلب.
علاج النطق: يمكن لأخصائي النطق مساعدة المصابين، الذين يعانون من صعوبة في التحدث و/أو البلع.
علاج الجهاز التنفسي: في حالة المعاناة من مشاكل في التنفس، فقد يكون من الضروري استخدام جهاز لدعم التنفس مثل جهاز التنفس، الذي يساعد على السعال وإزالة المخاط، وفي الحالات الشديدة، يمكن أيضاً أخذ التهوية الاصطناعية في الاعتبار.
التغذية الاصطناعية: إذا كانت صعوبات البلع تؤدي إلى صعوبة تناول الطعام، فمن الممكن تغذية المصابين اصطناعياً عبر أنبوب يدخل إلى المعدة، ويمكن إدخال هذا الأنبوب المعدي من خلال الأنف أو جراحياً من خلال جدار البطن إلى المعدة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الحمل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
يسبب الوفاة.. ماذا تعرف عن فيروس ليسا بعد تحذير الصحة العالمية؟
منذ تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في عام 2020، والعالم يشهد ظهور وانتشار فيروسات جديدة تحمل مخاطر صحية جدية. ومن بين هذه الفيروسات، ظهر فيروس "ليسا"، الذي أثار قلقًا عالميًا كونه يُنقل عبر الخفافيش مثل فيروس كورونا، ويشكل تهديدًا خطيرًا على حياة البشر.
ومن جانبها، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الفيروس الجديد، مشيرة إلى خطورته وآثاره القاتلة.
تحذيرات منظمة الصحة العالمية من فيروس “ليسا”أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس ليسا، المعروف أيضًا بـ"فيروس الخفافيش القاتل"، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وأوصت الدول، لا سيما أستراليا، باتخاذ تدابير وقائية للحد من انتقال العدوى.
وصرّحت هايدي كارول، كبيرة مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، بضرورة تجنب لمس الخفافيش بأي شكل من الأشكال، حتى لو بدت غير مصابة، نظرًا لإمكانية نقلها الفيروس.
ويرصد لكم “صدى البلد”، أبرز 5 معلومات عن فيروس “ليسا” في السطور التالية:
1. يُطلق عليه داء الكلب "السعار" أو فيروس الخفافيش الأسترالي.
2. ينتقل من خلال الخدوش والعض، أو ملامسة لعاب وإفرازات الخفافيش.
3. يستهدف الجهاز العصبي مباشرة، وهو غير مرتبط بالجهاز التنفسي مثل فيروس كورونا.
4. يسبب أعراضًا خطيرة تشمل الدوخة والهذيان وقد تصل إلى الغيبوبة والوفاة.
5. يمكن الوقاية من أعراضه المميتة بتلقي لقاح داء الكلب فور التعرض للفيروس.
ويختلف فيروس ليسا جذريًا عن كورونا رغم التشابه في انتقاله عبر الخفافيش. فبينما يؤثر كورونا على الجهاز التنفسي، يستهدف فيروس ليسا الجهاز العصبي، ويعد أحد أشكال داء الكلب المصحوب بأعراض شديدة الخطورة. كما يمكن الوقاية منه عبر اللقاحات التي تبني أجسامًا مضادة للسعار.
علاقة فيروس كورونا بـ أمراض القولون.. دراسة تصدم النساءاحذر هذه الأعراض.. ما علاقة كورونا بأمراض القولون لدى النساء؟دور البرد وكورونا.. 5 تصريحات لمتحدث الصحة قلبت السوشال ميديا |فيديووبحسب منظمة الصحة العالمية، داء الكلب هو فيروس قاتل منتشر في أكثر من 150 دولة، خاصة في آسيا وإفريقيا، ويتسبب في وفاة عشرات الآلاف سنويًا، أغلبهم من الأطفال دون سن 15 عامًا. وينتقل الفيروس عادة عبر عضات الحيوانات المصابة أو ملامسة لعابها.
طرق انتقال الفيروس وأعراضهينتقل فيروس ليسا من خلال العض أو الخدش من الحيوانات المصابة، خصوصًا الكلاب والخفافيش. وبمجرد دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ في إصابة الجهاز العصبي المركزي، مسببًا أعراضًا مثل:
- الحمى والألم.
- الشعور بوخز أو آلام حارقة في موضع الإصابة.
- التهاب الدماغ والحبل النخاعي.
- الدوخة والهذيان، وقد تصل الأعراض إلى الغيبوبة.
عادةً تتراوح فترة حضانة الفيروس بين شهرين وثلاثة أشهر، لكنها قد تصل في بعض الحالات إلى عام كامل.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى الوفاة عبر شكلين رئيسيين من داء الكلب:
- داء الكلب الهياجي: يسبب فرط النشاط والهلوسة والخوف المفرط، وينتهي عادةً بالوفاة خلال بضعة أيام نتيجة توقف القلب والتنفس.
- داء الكلب الشللي: يؤدي إلى شلل تدريجي يبدأ من موضع الإصابة، ثم يدخل المصاب في غيبوبة وينتهي بالوفاة.
ويعتمد العلاج الأساسي يعتمد على الوقاية الفورية من خلال أخذ لقاح داء الكلب البشري (مصل السعار) لمنع وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزي. ويتطلب ذلك استجابة سريعة فور التعرض للعض أو الخدش.
مع استمرار ظهور فيروسات جديدة مثل فيروس "ليسا"، تزداد الحاجة إلى اتخاذ تدابير صحية وقائية وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذه التهديدات التي قد تُعيد العالم إلى أزمات صحية مشابهة لجائحة كورونا.