صحيفة نيويورك تايمز تحظر استخدام محتواها لتدريب الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
اتخذت صحيفة نيويورك تايمز تدابير وقائية لمنع استخدام محتواها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث قامت الصحيفة بتحديث شروط الخدمة الخاصة بها في الثالث من أغسطس لحظر استخدام محتواها.
ومنعت الصحيفة محتواها بما في ذلك النصوص والصور الفوتوجرافية ومقاطع الصوت والفيديو من التطوير من “أي برنامج ، بما في ذلك ، على سبيل المثال لا الحصر ، تدريب التعلم الآلي أو نظام الذكاء الاصطناعي AI”.
وبحسب موقع The Verge فإن الشروط التي قامت الصحيفة بتحديثها شملت أيضًا منع أدوات الذكاء الاصطناعي مثل برامج مواقع الويب المصممة لاستخدام المحتوى أو الوصول إليه أو جمعه دون إذن.
وتقول نيويورك تايمز إن رفض الامتثال لهذه القيود الجديدة قد يؤدي إلى غرامات أو عقوبات غير محددة.
وقد تكون هذه الخطوة ردًا على تحديث لسياسة خصوصية جوجل والذي يكشف أن عملاق البحث قد يجمع البيانات العامة من الويب لتدريب خدمات الذكاء الاصطناعي المختلفة ، مثل أدوات Bard أو Cloud AI.
ويتم تدريب العديد من النماذج اللغوية الكبيرة التي تدعم خدمات الذكاء الاصطناعي الشائعة مثل ChatGPT من شركة OpenAI على مجموعات بيانات ضخمة يمكن أن تحتوي على مواد محمية بحقوق الطبع والنشر أو محمية بطريقة أخرى مأخوذة من الويب دون إذن المنشئ الأصلي.
ومع ذلك ، وقعت نيويورك تايمز أيضًا صفقة بقيمة 100 مليون دولار مع جوجل في فبراير الماضي تسمح للشركة بعرض محتواها عبر بعض منصاتها على مدار السنوات الثلاث المقبلة.
وتشير الاتفاقية إلى أن الشركتين ستعملان معًا على أدوات لتوزيع المحتوى والاشتراكات والتسويق والإعلانات و "التجريب" ، لذلك من الممكن أن تكون التغييرات على شروط خدمة الصحيفة موجهة بالأساس إلى شركات أخرى مثل OpenAI أو مايكروسوفت.
وذكر موقع Semafor أن نيويورك تايمز انسحبت من تحالف إعلامي في محاولة للتفاوض بشكل مشترك مع شركات التكنولوجيا بشأن بيانات التدريب على الذكاء الاصطناعي - مما يعني أنه إذا أبرمت صفقات مع الشركات ، فقد يكون ذلك على الأرجح على أساس كل حالة على حدة.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بأن أكبر شركات التكنولوجيا العالمية تجري محادثات مع شركات ومنافذ إعلامية رائدة لإبرام صفقات تاريخية لتدريب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على فهم واستخدام المحتوى الإخباري.
وكشف تقرير من صحيفة “فاينانشال تايمز” أن ممثلين عن شركات جوجل ومايكروسوفت و OpenAI و Adobe بمديري الأخبار في الأشهر الأخيرة لمناقشة قضايا حقوق النشر المتعلقة بمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم مثل روبوتات الدردشة النصية ومولدات الصور.
وقالت مصادر مطلعة لـ فاينانشال تايمز، إن الناشرين بما في ذلك News Corp و Axel Springer ونيويورك تايمز والجارديان، أجروا مناقشات مع واحدة على الأقل من شركات التكنولوجيا.
وأضاف المشاركون في المناقشات، التي لا تزال في مراحلها الأولى، أن الصفقات يمكن أن تشمل دفع رسوم اشتراك للمؤسسات الإعلامية لمحتواها من أجل تطوير التكنولوجيا التي تدعم روبوتات الدردشة مثل برنامج ChatGPT التابع لشركة OpenAI وكذلك Bard من شركة جوجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نيويورك تايمز الذكاء الاصطناعي المحتوى الإخباري صحيفة نيويورك تايمز الذکاء الاصطناعی نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
دور الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية
مارك وهبي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شفرة
يُعتبر قطاع الرعاية الصحية حجر الزاوية في المجتمعات الحديثة. ومع هذا، يُكافح القطاع بسبب زيادة أعداد المرضى، والقيود المفروضة على الموارد، والتعقيدات المتعلقة بإدارة إمكانات وقدرات القطاع ككل. ومع توقع وصول الإنفاق على الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 135.5 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027، يساهم التوجه نحو تبني الذكاء الاصطناعي بإعادة تعريف مشهد الرعاية الصحية في المنطقة. من التشخيص والعلاجات الأكثر ذكاءً إلى تحسين عمليات المستشفيات، حوّل الذكاء الاصطناعي طرق معالجة بيانات الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض وتطوير العلاجات والوقاية منها. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المبادرات الحكومية في المنطقة مثل الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي 2030 في المملكة العربية السعودية، تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على دفع عجلة التحول نحو حلول فعّالة لتقديم الرعاية الصحية لملايين الأشخاص مع تركيز خاص على المرضى.
تبسيط الكفاءة التشغيلية
يتميز الذكاء الاصطناعي بالقدرة على أتمتة المهام الإدارية الروتينية مثل إجراءات دخول المرضى، حجز المواعيد، إصدار الفواتير، توثيق البيانات، وتمكين مقدمي الرعاية الصحية من تقليل الأخطاء وتبسيط العمليات، ودعم قدرات الموارد البشرية لتمكينها من التركيز على رعاية المرضى، وتعزيز الإنتاجية الإجمالية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للتحليلات التنبؤية المعززة بالذكاء الاصطناعي توقع أنماط الطلب، وضمان أمثل تخصيص للموظفين والموارد. تبرز أهمية هذه الميزة بشكل خاص أثناء الأزمات الصحية العامة، مما يتيح استجابة سريعة وفعالة للتصدي للمواقف المتطورة.
تحسين دقة التشخيص
تحلّل الخوارزميات المعززة بالذكاء الاصطناعي بدقة كبيرة كميات هائلة من البيانات الطبية، بما في ذلك بيانات المسح التصويري، والمعلومات الجينية، وسجلات الصحة الإلكترونية. على سبيل المثال، أثبتت أنظمة الذكاء الاصطناعي كفاءتها في تحديد المفارقات القائمة في التصوير الطبي، مثل اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، متجاوزة في كثير من الأحيان الأداء البشري في السرعة والدقة.
ينجح الذكاء الاصطناعي بتحليل التاريخ الطبي مما يمكّن من التنبؤ بالمخاطر الصحية ويتيح الرعاية الاستباقية والوقائية. من خلال دعم الأطباء بتشخيص موثوق، يساهم الذكاء الاصطناعي بتسريع التشخيص وتقليل احتمالية الخطأ والمخاطر المترتبة عليه.
رعاية شخصية للمرضى
يقود الذكاء الاصطناعي عجلة التحول نحو الطب الدقيق من خلال تمكين خطط رعاية شخصية للمرضى. من خلال تحليل بيانات الجينات الوراثية ونمط الحياة والتاريخ الطبي للمرضى، تتمكّن أنظمة الذكاء الاصطناعي من التوصية بعلاجات مستهدفة تتميز باحتمالية نجاح كبيرة. يقلل هذا النهج من خطأ العلاجات التجريبية، مما يقلل التكاليف ويرتقي بالفعالية.
كما تعمل الأجهزة القابلة للارتداء وأنظمة المراقبة عن بعد المعززة بالذكاء الاصطناعي على تمكين المرضى من القيام بدور استباقي في تحسين صحتهم. ينبّه التتبع والتحليل اللحظي للعلامات الحيوية مقدمي الرعاية الصحية إلى المشاكل الصحية المحتملة قبل تفاقمها، مما يمهد الطريق للتدخل المبكر. كما يمكن للمرضى تلقي الرعاية على مدار الساعة، وهو ما تعكسه خدمة طبيب لكل مواطن التابعة لهيئة الصحة بدبي والتي توفر الخدمة استشارات مجانية على مدار اليوم والأسبوع (24/7) من قبل مجموعة من الأطباء والأخصائيين الاستشاريين المتخصصين والمرخصين من هيئة الصحة بدبي، لضمان حصول المواطن على الخدمات الصحية في كل وقت ومن أي مكان.
إحداث نقلة نوعية في تطوير الأدوية
يستغرق تطوير الأدوية بالطريقة التقليدية وقتاً طويلاً وغالباً ما يكلّف مليارات الدولارات وعشرات السنين من الأبحاث دون ضمان توافقها مع الأطر التنظيمية. يعمل الذكاء الاصطناعي على تسريع هذا الجدول الزمني من خلال تحديد المرشحين المحتملين للأدوية، والتنبؤ بفعاليتها، مع الإشارة إلى أنماط البيانات التي قد لا يتنبّه لها البشر، ومحاكاة التجارب السريرية بسرعة غير مسبوقة.
كما أن بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي النصح بإعادة استخدام الأدوية الحالية وتوجيهها نحو استخدامات علاجية جديدة، حيث أثبتت هذه الميزة قيمة خاصة خلال جائحة كوفيد-19، وتمكّن شركات الأدوية من تقليل تكاليف تطوير علاجات منقذة للحياة وطرحها في السوق بشكل أسرع.
زيادة إمكانية الوصول
تعمل منصات التطبيب عن بعد والمساعدون الصحيون الافتراضيون على سد الفجوة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات ومحدودية الوصول إلى المتخصصين في الرعاية الصحية. تمكّن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه المرضى من استشارة مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، وتلقي التوجيه، وحتى إدارة الحالات المزمنة بمساعدة خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تساهم قدرة الذكاء الاصطناعي على معالجة لغات ولهجات متعددة بضمان الشمولية، مما يجعل الرعاية الصحية في متناول مجموعة متنوعة من المرضى.
من إيجاد علاجات جديدة للسرطان إلى الارتقاء بمشهد رعاية المرضى، يعمل تسخير الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية على تغيير كيفية عمل القطاع. لن يحلّ الذكاء الاصطناعي مكان الخبرات البشرية بل سيعمل كأداة قوية لتعزيز قدرات متخصصي الرعاية الصحية وتمكينهم من تقديم الرعاية بأعلى معايير الجودة لأعداد أكبر من المرضى. في نهاية المطاف، سيساعد ذلك في تقديم نتائج أسرع وأكثر دقة مع تحسين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية. يساهم تبني الذكاء الاصطناعي بالارتقاء بقطاع الرعاية الصحية وتمكينه من التصدي للتحديات الحالية على أفضل وجه مع فتح فرص جديدة لتحسين معايير الحياة على مستوى العالم.