افتتاح معرض مقتنيات مقبرة «وني الأكبر» بمتحف سوهاج القومي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار متمثلة في متحف سوهاج القومي وجامعة ميتشجان، ومنطقة آثار سوهاج، جرى افتتاح معرض مقتنيات مقبرة «وني الأكبر» أحد كبار رجال الدولة في عصر الأسرة السادسة وحاكم الصعيد، وبحضور الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، علاء القاضي مدير عام متحف سوهاج القومي، الدكتور فهيم فتحي حجازي عميد كلية الآثار بالجامعة، وعدد من كلاء وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وأكد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، أهمية مشاركة الجامعة في مثل هذه المعارض والفعاليات التي تدعم التواصل، وتسلط الضوء على جهود المتاحف، ودورها في دعم التراث والثقافة وحفظ التراث واستحضار التاريخ، وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.
ويُعد متحف سوهاج القومي من أكبر المتاحف الإقليمية في مصر، والواجهة الحضارية للمحافظة بموقعه المتميز، ويشتمل على مساحات واسعة للسياح وأهل سوهاج، ويضم 7 قطع أثرية كبيرة وبعض المستنسخات من الفن المعاصر، جرى اكتشافها عن طريق بعثة «مارييت».
وقال الدكتور فهيم حجازي إن المعرض الجديد بالمتحف يضم كل مقتنيات ونقوش مقبرة «وني الأكبر»، التي جرى اكتشافها عن طريق بعثة «مارييت» وبعثة جامعة ميشيغان في عام 1858، بواسطة أوغست مارييت الذي نقل المقتنيات التي وجدها أولا إلى بولاق في الجيزة، ثم إلى المخازن في سقارة، وقد جرى لاحقا نقلها إلى المتحف المصري بالقاهرة، وبموافقة من المجلس الأعلى للآثار، أعاد مشروع ميشيغان اكتشاف المقبرة عام 1999، ونجح في العثور على المزيد من القطع الأثرية الخاصة بـ«وني الأكبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة سوهاج سوهاج مقبرة وني الأكبر مقبرة وني متحف سوهاج القومي سوهاج القومی ونی الأکبر
إقرأ أيضاً:
الإمام الأكبر يكشف لماذا خالف اسم الرقيب القواعد الصرفية؟
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، خلال حديثه اليوم بالحلقة السابعة عشر من برنامج «الإمام الطيب»، أن اسم الله تعالى "الرقيب" من الأسماء الحسنى الثابتة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
واستشهد بقوله تعالى: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) في سورة الأحزاب، وقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) في سورة النساء، بالإضافة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي ضمّن الأسماء التسعة والتسعين المُجمع عليها بين المسلمين، موضحا أن هذا الاسم يُعدُّ دليلاً على سعة علم الله تعالى المُحيط بكل شيء، ورقابته الدائمة على خلقه.
وفي إجابة عن سؤال حول الميزان الصرفي لاسم "الرقيب"، أوضح شيخ الأزهر أن صيغة "فعيل" في اللغة العربية قد تأتي بمعنى "فاعل"، مثل "عليم" (عالم) و"سميع" (سامع)، لكنَّ اسم "الرقيب" خرج عن هذا السياق اللغوي لثبوته شرعاً، قائلا: "لو قِسنا على القاعدة اللغوية لكانت الصيغة «راقب»، لكن النصوص الشرعية جاءت بـ«رقيب»، فتمسكنا بها وأغضينا الطرف عن القياس"، مبيناً أن الاسم تفرَّد بمعنى المراقبة الإلهية الشاملة التي لا تشبه رقابة البشر.
وأشار الإمام الطيب، إلى أن اسم "الرقيب" يجمع بين صفتي العلم المطلق والحفظ الرباني، موضحاً أن الله تعالى يعلم الأشياء في حال وجودها وعدمها، ولا يشغله شأن عن شأن، مستشهداً بقوله تعالى: (وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ) وقوله: (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، مؤكداً أن العلم الإلهي لا حدود له، وأنه يُمثِّل ركيزةً لإيمان المسلم بأن الله مُطَّلع على كل صغيرة وكبيرة.
واختتم شيخ الأزهر حديثه بتوصية للمسلمين بالاستفادة من هذا الاسم الكريم في حياتهم العملية، داعياً إلى مراقبة الله في السر والعلن، ومحاسبة النفس التي تُعدُّ "أعدى الأعداء". وقال: "الإنسان الذي يستشعر معنى الرقيب الإلهي لا يُقدم على ما يُغضب الله"، مُحذراً من وساوس الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، مؤكداً أن الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش، تحقيقاً لقوله تعالى: (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ).