الصحافة العالمية: مكتب نتنياهو يغرق في فضيحة التسريبات وأزمة التجنيد تضرب جيشه
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تناولت الصحافة العالمية جملة قضايا محورية في إسرائيل، وفي مقدمتها أزمة التسريبات في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومعاناة الجيش الإسرائيلي من انخفاض حاد في عدد المجندين وكفاءتهم.
ووصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أزمة التسريبات بأنها جادة، محذرة من أن تصريحات مكتب نتنياهو قد تعود لتطارده في المراحل المقبلة من التحقيق.
وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "هآرتس" تحليلًا يربط القضية بما وصفته بثقافة الفساد المستشرية في مكتب رئيس الوزراء، متسائلة عن كيفية حصول المشتبه به على حق الوصول للمداولات الأمنية والمواد الاستخبارية الحساسة.
أزمة جيش الاحتلال
وفي غزة، رصدت صحيفة "الغارديان" كفاح السكان للبقاء على قيد الحياة بعد تدمير اقتصاد القطاع، ونقلت الصحيفة قصة فريدة الغول التي تخاطر بحياتها لتعليم الأطفال وسط ظروف خطيرة وانعدام الخدمات الأساسية، مشيرة إلى أن الأجور الضئيلة تتآكل أكثر بسبب تكاليف الخدمات والصرافة.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أزمة خطيرة يواجهها الجيش الإسرائيلي، إذ يعاني من انخفاض حاد في أعداد المجندين وكفاءتهم.
وأشارت إلى أن ثلث المطلوبين للتجنيد لم يدخلوا مكاتب التجنيد مطلقًا، بينما تسرب 15% من الجنود خلال الخدمة، مع تضاعف حالات الإعفاء لأسباب طبية ونفسية، في وقت يحتاج فيه الجيش إلى 7 آلاف جندي مقاتل.
أما على الجبهة اللبنانية، فقد رصدت "الفايننشال تايمز" حجم الدمار الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي بـ30 بلدة وقرية في جنوب لبنان على عمق 3 كيلومترات من الحدود.
وأشارت إلى بلدة العديسة كنموذج للمباني التراثية العريقة التي سوّيت بالأرض، بينما نقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وصفه للمنطقة بأنها "حزام الأمان" وتأكيده استمرار الهجوم البري.
تأمين الانتخابات الأميركية
وفي سياق متصل، تحدثت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عما وصفته بالمزاج الإيجابي في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، مع تراجع الحديث عن تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) واكتفاء المؤسسة العسكرية بالاعتقاد بأن الحركة لم تعد قادرة على الإضرار بإسرائيل.
وشددت الصحيفة على أن أي حديث عن الانتصار يبقى بلا معنى ما لم يعد جميع الأسرى أحياء أو أمواتًا.
وفي الشأن الأميركي، أفردت "واشنطن بوست" مساحة للحديث عن الإجراءات الأمنية غير المسبوقة لتأمين الانتخابات الرئاسية، واصفة الانتخابات بأنها شديدة المخاطر.
وأوضحت أن هذه الإجراءات لا تهدف فقط لحماية الناخبين، بل تأخذ في الاعتبار تداعيات ما وصفته بنزعة المرشح الجمهوري دونالد ترامب لإنكار نتائج الانتخابات وانتقال هذه النزعة إلى قلب حزبه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
أزمة مياه تضرب غزة بفعل الحصار.. وتوقف الآبار في رفح
تضرب أزمة المياه قطاع غزة، بفعل توقف الضخ من آبار المياه، وذلك في أعقاب إغلاق قوات الاحتلال للمعابر للأسبوع الثاني على التوالي، ومنع دخول المساعدات والوقود اللازم لتشغيل محطات وآبار المياه.
وفي هذا السياق، أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، السبت، توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود اللازم لتشغيلها وذلك وسط أزمة وقود يعاني منها القطاع منذ أسبوعين.
وقال رئيس البلدية أحمد الصوفي في بيان، إن "البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاص وزراعي بخلاف الآبار الرئيسية وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها الفلسطينيون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة".
وتابع: "انقطاع الوقود أجبرنا على تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية بما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية".
وحذر الصوفي من التداعيات الكارثية المترتبة على توقف عمل تلك الآبار، قائلا: "نحن أمام كارثة إنسانية تلوح في الأفق"، لافتا إلى تصاعد أزمة المياه في رفح بشكل خطير في ظل غياب الحلول جراء إغلاق إسرائيل للمعابر.
ودعا الجهات الدولية والإنسانية للتدخل العاجل والضغط على إسرائيل لـ"فتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع المعيشية".
ويعتمد قطاع غزة على الوقود لتشغيل مؤسساته وقطاعاته الحيوية في ظل قطع إسرائيلي تام للتيار الكهربائي عن القطاع منذ بدء حرب إبادتها الجماعية.
ومطلع مارس الجاري، عاودت حكومة الاحتلال إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أمريكي وصمت دولي.
وتريد حكومة الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد "حماس" التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.