طحن الطباشير واستنشاق غباره.. جدل بمدارس المنوفية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
عاش أولياء أمور الطلاب بالمنوفية حالة من الجدل بسبب انتشار فيديو عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي يظهر في الفيديو «قيام عدد من الطلاب بمدرسة أم سعد حشيش الابتدائية بمركز الباجور بطحن الطباشير بأيديهم وتسخينه ووضعه علي أوراق واستنشاقه داخل الفصول»
واستدعت إدارة المدرسة أولياء الأمور فورا وتوجيه اللوم لهم على ما فعله الاطفال.
وكشف أسامة البسيوني مدير إدارة الباجور التعليمية، عن حقيقة ماتم في الفيديو أن استنشاق الطباشير ليس صحيحا وانما قام الأطفال برشه علي بعضهم داخل المدرسة.
مشيرا إلي ، أنه تم استدعاء أولياء الأمور لتقويم سلوك الطلاب فهم طلبة في المستوي الابتدائي، ويعلمون أن استنشاق الطباشير يصيبهم بمرض السل.
وأكد إلي أنهم يسعون الي تغيير كافة السبورات في المدارس من استخدام الطباشير الي السبورات الذكية لمنع استخدام الطباشير في المدارس لانه غير صحي.
وتابع أنه تم التحقيق في الواقعة فور رفع الفيديو علي منصات التواصل الاجتماعي واستدعاء مدير المدرسة الذي قام بدوره باستدعاء أولياء الأمور لتقويم سلوك الاطفال وتوجيههم.
تعود أحداث الواقعة عندما قررت إدارة مدرسة أم سعد حشيش الابتدائية، التابعة لإدارة الباجور التعليمية بمحافظة المنوفية، استدعاء أولياء أمور 9 طلاب بالصف السادس الابتدائي، بسبب قيامهم بشم الطباشير.
طلاب يحضرو الطباشير وطحنه بأيديهم وتسخينه لاستنشاقة
حيث قام الـ 9 طلاب بإحضار الطباشير وطحنه بأيديهم وتسخينه ووضعه على أوراق، ثم يقومون باستنشاقه داخل الفصل في واقعة غريبة من نوعها تحدث داخل مدرسة ابتدائية.
وعلى الفور قامت إدارة المدرسة بتوجيه 9 خطابات استدعاء لأولياء أمور الطلاب الـ 9 لإخبارهم بما قام أبناؤهم بفعله داخل المدرسة مع التأكيد على اتخاذ إجراءات راداعة في حالة تكرار الفعل.
خطورة استنشاق غبار الطباشيرأما عن الطباشير الذي نعرفها من فترة الدراسة، تتكون بشكل أساسي من كربونات الكالسيوم، وقد تحوي أيضا نسبة ضئيلة من ثاني أكسيد السليكون البلوري الحر (SiO2) بهدف تثبيت تماسك الطبشورة ومنعها من التفتت، ويعد ثاني أكسيد السليكون معدنا شائعا قد يظهر بشكله البلوري أو غير البلوري، وتشكل الحالة البلورية الحرة لثاني أكسيد السليكون خطرا على الإنسان، بل، ومنذ عام 1996، اعتبرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ثاني أكسيد السليكون البلوري "مادة مسرطنة للإنسان".
كما أن استنشاق هذه المادة بتركيز مرتفع قد يؤدي إلى الإصابة بالمرض المسمى"سيليكوزيس"، وهو عبارة عن مرض رئوي غير قابل للشفاء، أما الاستنشاق المتواصل لثاني أكسيد السليكون البلوري فقد يتسبب بسرطان الرئتين، أو سرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان البلعوم الأنفي الذي يعد من السرطانات غير الشائعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظة المنوفية الطباشير الباجور الاطفال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي: خفض 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد الأمم المتحدة قراراً حول منع الجرائم ضد الإنسانية الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات لغزةأعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة - أبوظبي تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2027-2023، التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي، ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي، ومخرجات اتفاق الإمارات، واستمراراً للدور الريادي العالمي لدولة الإمارات في مجال الاستدامة، وضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة بالدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، المنعقد في باكو، أذربيجان، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر 2024، والذي يمثل فرصة محورية لتسريع العمل من أجل معالجة أزمة المناخ. وتجمع هذه الدورة قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لإيجاد حلول ملموسة لتغير المناخ مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى مستويات قياسية، وتأثير الظواهر الجوية المتطرفة على الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة، وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي، من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ، وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050، ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
ووفقاً للتقرير الصادر عن اللجنة، والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023، تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون حتى نهاية 2024، ويُعد هذا إنجازاً هاماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016. وخلال هذا العام تم إنجاز العديد من المشاريع، ومنها على سبيل المثال استكمال مشروع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية، والذي بدوره أدى إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة في الإمارة بواقع 22.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، ومشروع محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية الذي ساهم في تقليل انبعاث 2.4 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، وتطوير الآلية التنظيمية لتطبيق الاقتصاد الدائري في القطاع الصناعي.
أما فيما يتعلق بخطط التكيف مع آثار التغير المناخي في القطاعات الأكثر هشاشة مثل: الطاقة، البيئة، البنية التحتية، والصحة، فقد بلغ التقدم حتى تاريخه نحو 30%، في إطار السعي لتحقيق الهدف المتمثل في وضع خطط تكيف كاملة لجميع القطاعات الرئيسية بنسبة 100% بحلول عام 2027.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعاً تدعم أربعة محاور رئيسية، تشمل التكيف، التخفيف، التنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة، حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية. وتضم هذه المشاريع 20 مشروعاً رئيسياً تم إنجازها.
كما تضم هذه المشاريع 43 مشروعاً قيد التنفيذ، بما في ذلك مشاريع رئيسية، مثل نظام الإنذار حول ارتفاع درجات الحرارة، خفض البصمة الكربونية لقطاع النفط والغاز، الحماية الخضراء من العواصف الطبيعية، حكومة خضراء لدعم الاقتصاد الأخضر المحلي، إعادة النظر في المخططات العمرانية، والانتقال إلى منظومة النقل الذكي منخفض الكربون. بالإضافة إلى ذلك، هناك 14 مشروعاً يتم الإعداد للبدء بتنفيذها، ومنها على سبيل المثال، إنشاء مراكز إيواء لمواجهة الكوارث الطبيعية، تحصين البنية التحتية القائمة، وتطوير تقنيات خفض انبعاثات الكربون.
وأكد المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي أن إمارة أبوظبي تواصل التزامها بدورها الريادي في تعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين والأطراف المعنية لتسريع التحول في قطاع الطاقة؛ بهدف بناء مستقبل مستدام، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».
وأشار: «لقد أكدت أبوظبي مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي، من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة، وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة، مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنوياً والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق، ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنوياً؛ أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق، إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنوياً، أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي، التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حالياً، بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يومياً، وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل. وتواصل أبوظبي خططها الطموحة لإطلاق مشاريع جديدة تدعم التحول الفعّال والسريع في قطاع الطاقة، وتساهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات لمستقبل مستدام خالٍ من الانبعاثات الكربونية».
التكاتف من أجل مستقبل مستدام
قالت د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يأتي مؤتمر الأطراف COP29 في لحظة حاسمة تفرض علينا التكاتف من أجل مستقبل مستدام. هذا الحدث العالمي يمثل منصة فريدة لتعزيز العمل الجماعي في مواجهة التغير المناخي، والتأكيد على التزامنا بالحلول المستدامة والطموحة. من خلال التعاون الدولي وتبادل المعرفة، يمكننا وضع أسس قوية لتحسين جودة الحياة وحماية بيئتنا للأجيال القادمة».
وأضافت: «من خلال العمل مع شركائنا الاستراتيجيين، نسعى لتحقيق أهداف استراتيجيتنا الطموحة وتسريع العمل المناخي لتعزيز قدرة إمارة أبوظبي على مقاومة هذه الظاهرة، وتحقيق أهداف الحياد المناخي، وجعل الإمارة أكثر مرونة وجاهزية واستشرافاً للمستقبل مما يعطينا أفضلية لجذب الاستثمار، وتحسين جودة ونوعية الحياة لجميع السكان». وأشارت إلى «أن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100%. حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية، التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ، والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ». وقالت الظاهري: «إن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم، ويمكن لأبوظبي أن تلعب دوراً رائداً في هذا التحول. سنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016. وعلى سبيل المثال، فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة، سنقود تحولاً كبيراً في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي، وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035. كما تدعم الهيئة خطة «أدنوك» لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً، وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030». وأكدت اللجنة التزامها بمواصلة التعاون مع كافة الجهات المعنية لتعزيز المرونة المناخية لإمارة أبوظبي، وتحقيق طموح إمارة أبوظبي في العمل المناخي الفعّال على مختلف المستويات، تماشياً مع مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية للوصول للحياد المناخي بحلول 2050، ودعم الجهود العالمية لتحقيق الأهداف المناخية، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.