«اللافي» يعقد اجتماعاً مع المؤسسة الوطنية للإعلام
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
عقد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، اجتماعاً مع المؤسسة الوطنية للإعلام، التي تم إنشاؤها حديثاً، بحضور ممثلين عن القنوات والمؤسسات الإعلامية التابعة للدولة، وذلك لبحث سبل تطوير قطاع الإعلام في ليبيا.
وأكد اللافي، “على التزام الحكومة برؤيتها المعتمدة لإعادة تنظيم قطاع الإعلام، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تهدف إلى تعزيز وتقوية المؤسسات الإعلامية الوطنية قبل الوصول إلى تأسيس المجلس الأعلى للإعلام.
من جانبه، استعرض المدير التنفيذي للمؤسسة “خطة المشروعات الاستراتيجية الجديدة التي تم توزيعها على مختلف المؤسسات الإعلامية التابعة، بما يسهم في رفع مستوى الأداء الإعلامي في البلاد”.
كما ناقش الاجتماع “التحديات المالية التي تواجه المؤسسات المنشأة حديثاً، مؤكداً على أهمية التواصل المستمر مع وزارة المالية لحل هذه الإشكالات، وخاصة فيما يتعلق بفتح النوافذ المالية ومعالجة الإفراجات المتأخرة منذ سنوات، لضمان استمرارية عمل المؤسسات وتحقيق أهدافها”.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى “الاستعدادات القائمة لتنظيم النسخة الثالثة من “أيام طرابلس الإعلامية” لعام 2024، حيث من المتوقع مشاركة المؤسسات العامة لعرض إنجازاتها ومشروعاتها الخاصة بما يعكس تطور العمل الإعلامي في ليبيا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: المؤسسات الإعلامية المؤسسة الوطنية للإعلام المركز الرقمي للإعلام
إقرأ أيضاً:
ويسألونك عن الإجادة!
محمد بن عيسى البلوشي **
قادني حديث مع أحد الإخوة وهو يعبر عن امتعاضه في مسألة تقييمه السنوي في نظام إجادة، وكيف قام مسؤوله بتغيير التقييم من ممتاز إلى جيد جدًا بحجة أن واحدًا فقط يستحق هذا التقييم في ذلك القسم، رغم أحقيته- حسبما يقول- بينه وبين زميله.
ربما تقودني هذه الحكاية إلى الأسباب التي دفعت الجهة إلى تبني مثل هكذا نظام، ومن نافلة القول أن أنظمة التقييم السابقة لم تكن فيها أطر منهجية واضحة فالجميع فيها في خانة الامتياز والجيد جدًا، وهذا في عرف الإدارة لا يجوز كما يؤكد المختصون.
سأعود خطوة قبل تطبيق نظام الإجادة وأسال: ما الفرق بين الإدارة في المؤسسات العسكرية والأمنية ومؤسسات الخدمة المدنية؟ وربما نتفق جميعًا بأن الإدارة في المؤسسات العسكرية والأمنية أكثر التزامًا ووضوحًا في قيادة الموارد البشرية من أي قطاع آخر.
ففي المؤسسات العسكرية والأمنية ينتسب الموظف وله برنامج من حيث الإعداد الإداري والنفسي والفني من أول يوم إلى وقت تقاعده، في خطة استراتيجية تعرف فيها المؤسسة ماذا تريد من هذا الفرد وكيف لها أن تصقله وتُدرِّبه وفق أعلى المعايير، وما هي طموحاتها من هذا المنتسب القادم إليها.
هنا أجدد للقطاع المدني سؤالي: هل هناك برنامج واضح للموظف المنتسب إليها من أول يوم إلى وقت تقاعده؟!
إن غياب البرامج الواضحة والصريحة والمخطط لها مسبقًا لكل موظف في المؤسسة هو واحد منه التحديات التي تواجه قطاع الأعمال العامة في المؤسسات، فإلى الآن لا يعرف الموظف ما هو خط سيره الوظيفي في مؤسسته وما هي برامج التطوير والتأهيل التي سيخضع إليها بشكل سنوي وما هي الدورات الاستراتيجية التي من الضروري التي يلتحق بها لتطوير قدراته القيادية والإدارية.
ما يجعلني أُثني على القطاع العسكري والأمني هو برنامج الترقيات؛ سواء للرتب العليا أو الرتب الأخرى، والذي يخضع فيه المنتسب إلى برامج تدريبية وتأهيلية واضحة تمكنه بعد اجتيازها بنجاح إلى جانب عطائه السنوي للحصول على ترقية، كما أن للأعمال الاستثنائية الملموسة تقديرها الخاص كلا حسب مجاله وتَخصُّصه.
أعتقدُ أنه من الجيد أن نستفيد من تجربة هذا القطاع الحيوي والممتدة لأكثر من خمسين عامًا، وهي من التجارب المميزة، وهنا أقترح بأن يقوم القائمون على منظومة إجادة بتطوير هذا النظام عبر الاستفادة من التجربة الرائدة للقطاع العسكري والأمني، مع إعطاء مساحة أن تقوم كل مؤسسة حسب طبيعتها بإدخال متطلباتها بما يتناسب مع مهمتها وطبيعة أعمالها ويتسق مع التوجه الوطني العام في رفع كفاءة الموارد البشرية ويمكن المؤسسة من تحقيق أهدافها وفق رؤية "عُمان 2040".
** مستشار إعلامي واقتصادي
رابط مختصر