الانتخابات الأمريكية 2024| متى يتم الإعلان عن الرئيس الجديد؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء المقبل لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، ستصبح الرئيسة القادمة للولايات المتحدة، أو ما إذا كان دونالد ترامب سيحصل على فترة رئاسية ثانية.
في الأسابيع الأخيرة، اشتدت المنافسة بين المرشحين، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية وتلك المتعلقة بالولايات المتأرجحة تقاربًا بين الطرفين مع اقتراب موعد الانتخابات في 5 نوفمبر.
ومن المحتمل أيضًا أن يتأخر إعلان النتائج بسبب التغييرات التي طرأت على إدارة الانتخابات في بعض الولايات منذ عام 2020، بما في ذلك جميع الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد مصير الانتخابات في النهاية.
في المقابل، سُرعت عملية فرز الأصوات في أماكن مثل ميشيغان، كما أن نسبة التصويت عبر البريد ستكون أقل بكثير هذه المرة مقارنة بالانتخابات السابقة التي جرت خلال جائحة كوفيد-19.
وبالنظر إلى هذه العوامل، فإن هناك العديد من السيناريوهات المحتملة؛ قد يتم إعلان الفائز ليلة الانتخابات أو في صباح اليوم التالي أو ربما بعد أيام أو أسابيع.
متى تم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020؟أجريت الانتخابات الرئاسية لعام 2020 يوم الثلاثاء 3 نوفمبر، لكن شبكات التلفزيون الأمريكية لم تعلن فوز جو بايدن حتى صباح السبت 7 نوفمبر.
في ليلة الانتخابات، شعر مؤيدو ترامب بالثقة بأن النصر قريب، ولكن في الواقع، كان كل من بايدن وترامب على مقربة من الحصول على 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة للفوز بالرئاسة.
ورغم أن معظم الولايات حسمت نتائجها خلال 24 ساعة، فإن بعض الولايات الرئيسية مثل بنسلفانيا ونيفادا تأخرت في إعلان النتائج. وفي صباح يوم السبت، دفعت مجموعة جديدة من الأصوات في بنسلفانيا شبكات الأخبار إلى توقع فوز بايدن في الولاية، مما منحه الأغلبية المطلوبة.
متى تُعلن نتائج الانتخابات الرئاسية عادةً؟تعود الناخبون في الولايات المتحدة إلى معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية في ليلة الاقتراع أو على الأقل في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
في انتخابات عام 2016، على سبيل المثال، تم إعلان فوز ترامب قبل الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي. أما في عام 2012، فقد تم إعلان فوز باراك أوباما بولاية ثانية قبل منتصف الليل.
لكن هناك استثناءات مثل انتخابات عام 2000 بين جورج بوش وآل غور، حيث تأخر حسم النتيجة حتى 12 ديسمبر، بعد أن أوقفت المحكمة العليا عملية إعادة الفرز في فلوريدا.
الولايات الرئيسية التي يجب مراقبتهاتبدأ عملية إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة مساء الثلاثاء، ومن المتوقع أن تكون النتائج الرئيسية في الولايات المتأرجحة مثل أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، نورث كارولينا، بنسلفانيا وويسكونسن هي التي ستحدد الفائز.
كيف تتم عملية فرز الأصوات؟عادةً، تبدأ عملية فرز الأصوات بالتصويت الذي جرى في يوم الانتخابات، يتبعه فرز الأصوات المبكرة والأصوات البريدية. يُشرف المسؤولون المحليون على عملية التحقق والفرز بدقة، حيث تُفحص كل بطاقة اقتراع للتأكد من عدم تعرضها لأضرار، ويتم إدخال الأصوات في أجهزة المسح الإلكتروني لتسجيل النتائج.
ما الذي قد يؤخر إعلان النتيجة؟قد تؤدي الفروقات الضئيلة بين المرشحين إلى تأخر الشبكات الإعلامية في إعلان النتائج، كما أن احتمال إعادة الفرز والطعن القانوني قد يزيد من التأخير.
قد تؤدي أيضًا أي اضطرابات مرتبطة بالانتخابات أو مشكلات في فرز الأصوات، مثل التي حدثت في جورجيا خلال انتخابات 2020 عندما انفجر أنبوب مياه في أحد مراكز الفرز، إلى تأجيل إعلان النتائج.
ماذا يحدث إذا تم الطعن في النتائج؟بعد الانتهاء من عملية فرز كل الأصوات، وإتمام عمليات إعادة الفرز إذا لزم الأمر، يتم تصديق النتائج رسميًا. يلتقي الناخبون في الكلية الانتخابية في ولاياتهم في 17 ديسمبر لتقديم أصواتهم، ويتم إعلان النتائج النهائية في جلسة مشتركة للكونغرس في 6 يناير.
متى يتم تنصيب الرئيس؟سيتم تنصيب الرئيس المنتخب يوم الاثنين 20 يناير 2025، وهو الحدث الذي سيشهد أداء الرئيس للقسم وتوجيه خطاب تنصيبه، ليبدأ بذلك فترة ولايته الجديدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية 2024 دونالد ترامب المرشحة كامالا هاريس الانتخابات الرئاسیة إعلان النتائج فرز الأصوات عملیة فرز تم إعلان صباح ا
إقرأ أيضاً:
دستور سوريا المؤقت الجديد.. خطوة واعدة أم تركيز للسلطة؟.. معظم الصلاحيات فى يد الشرع رغم الإعلان عن مبدأ الفصل بين السلطات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقّع الرئيس السورى المؤقت، أحمد الشرع، دستورًا مؤقتًا يَعِدُ بإصلاحات جوهرية، ويُرسّخ فى الوقت نفسه جزءًا كبيرًا من سلطة قيادة البلاد فى يد الرئيس، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير شامل لها، فيما أكدت عدة صحف أمريكية وفرنسية أن الأكراد أعلنوا تحفظهم على هذا الدستور المؤقت واعتبروه متنافيًا مع تنوع مكونات سوريا.
وبحسب "نيويورك تايمز"، تُمثّل هذه الوثيقة الجديدة لحظةً حاسمةً فى مسيرة التحول السياسى الطويل فى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. وبينما يضمن الإعلان الحريات الفردية، ويتضمن وعودًا بحكومة شاملة، ينقسم النقاد والخبراء حول ما إذا كان يُتيح تحررًا سياسيًا حقيقيًا، أم أنه مجرد استبدال شكل من أشكال الاستبداد بآخر.
تساؤلات مشروعة
يمنح الدستور الجديد، الذى وُضع بعد حل الدستور السورى السابق فى عهد نظام الأسد، الرئيس المؤقت الشرع صلاحياتٍ واسعة. فلا يُمنح الرئيس سلطة إعلان حالة الطوارئ فحسب، بل يمتلك أيضًا سلطة تعيين ثلث أعضاء المجلس التشريعى خلال الفترة الانتقالية. تُثير هذه الصلاحيات التنفيذية الواسعة مخاوف بشأن إمكانية استمرار السيطرة المركزية فى نظامٍ اتسم بعقودٍ من الدكتاتورية.
وقد صاغ الشرع هذا الدستور المؤقت على أنه قطيعة مع الماضي، واعدًا بتاريخٍ جديدٍ لسوريا. ومع ذلك، ورغم ضمانات الحريات، بما فى ذلك حرية التعبير والصحافة، يشكك بعض الخبراء فى النطاق الحقيقى لهذه "الحرية" عمليًا، نظرًا لسيطرة السلطة التنفيذية على القضاء وغياب الضوابط على التعيينات الرئاسية.
دافع عبد الحميد العواك، عضو لجنة صياغة الدستور، عن الوثيقة، مُدّعيًا أنها تضمن فصل السلطات - وهو تناقضٌ صارخ مع تركيز السلطة فى يد الشرع. لكن استمرار هيمنة السلطة الرئاسية يُثير مخاوف من أن التغيير السياسى الحقيقى قد يكون سطحيًا أكثر منه جوهريًا.
مرحلة انتقالية
وحدد الإعلان الدستورى "المرحلة الانتقالية بخمس سنوات" على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية" بهدف "تحديد سبل المساءلة ومعرفة الحقائق وتحقيق العدالة لـ"الضحايا والناجين" فى النزاع المدمر الذى اندلع اعتبارًا من عام ٢٠١١.
ومن بين البنود التى تضمنها الإعلان الدستورى أيضا، "ضرورة تشكيل لجنة لكتابة دستور دائم"، إلا أنه لا يتيح إمكانية عزل رئيس الجمهورية. وردًا على سؤال صحفي، قال عضو لجنة صياغة الإعلان عبد الحميد العواك إن "القضية الأساسية تكمن فى أنه لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يعزل نائبًا، ولا مجلس الشعب يعزل الرئيس، لأنه نظام رئاسي، هكذا هو نظامه، ومطبق فى أمريكا وفى تركيا والعديد من الدول".
الشريعة الإسلامية
يحتفظ الدستور الجديد ببندٍ رئيسى من سابقه: الشريعة الإسلامية لا تزال الأساس القانونى للنظام القانونى السوري. تؤكد الوثيقة على أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسى للتشريع، مع ضمان "حرية المعتقد". ومع ذلك، يسمح هذا البند بتقييدات محتملة للحقوق، لا سيما عندما يكون الأمن القومى أو النظام العام على المحك.
إن خلفية الشرع كقائد للقوى الإسلامية خلال الحرب الأهلية السورية تُغذى الشكوك حول مدى التزامه بحكومة ليبرالية أو بإطار قانونى شامل حقًا. ولا يزال ارتباطه السابق بجماعات متطرفة مثل القاعدة، على الرغم من قطعه منذ سنوات، عالقًا فى أذهان الكثيرين، مما يُلقى بظلال من الشك على ما إذا كان حكمه سيعكس حقًا وعود التسامح الدينى والثقافي.
وضع الأقليات
تتألف سوريا من مجموعات عرقية ودينية متنوعة، ويَعِد الدستور الجديد بحماية حقوق جميع المواطنين. ومع ذلك، لا تزال الشكوك قائمة، لا سيما بين الأقليات. فقد أعرب السكان الأكراد، الذين يسيطرون على شمال شرق سوريا، عن مخاوفهم من أن الدستور الجديد يعكس الإطار الاستبدادى لعهد الأسد، مع بقاء السلطات التنفيذية المطلقة ثابتة.
فقد جاء أول رد فعل من الداخل حيث انتقدت الإدارة الذاتية الكردية هذا الإعلان الدستوري، معتبرة أنه "يتنافى" مع تنوع سوريا ويضم بنودًا تتشابه مع حقبة حكم حزب البعث.
وفى بيان، اعتبرت الإدارة الكردية أن الإعلان الدستورى "يتنافى من جديد مع حقيقة سوريا وحالة التنوع الموجود فيها، ويخلو من مكوناتها المختلفة من أكراد وعرب بما فى ذلك السريان والآشوريين وباقى المكونات الوطنية السورية". وأشارت إلى أنه "يضم بنودًا ونمطًا تقليديًا يتشابه مع المعايير والمقاييس المتبعة من حكومة البعث" الذى حكم البلاد لعقود. وتابع البيان قائلًا إن الإعلان الدستورى "لا يمثل تطلعات شعبنا ولا يدرك حقيقة هويته الأصيلة فى سوريا وهو بمثابة شكل وإطار يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية فى سوريا". وأضاف البيان "نأمل ألا تعود بنا بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى مربع الصفر لأن ذلك سيجعل الجرح السورى منزوفًا من جديد".
علاوة على ذلك، اندلع العنف الطائفى عقب الإعلان الدستوري، مما أبرز الانقسامات العميقة داخل البلاد. فى الأسبوع الماضي، نصب موالون للأسد كمينًا للقوات الحكومية، مما أدى إلى حملات قمع عنيفة استهدفت الأقلية العلوية، وهى فرع من الشيعة. تُبرز هذه الأحداث هشاشة سيطرة الشرع على البلاد واستمرار التقلبات فى السياسة السورية.
فى حين أعربت الأمم المتحدة عن أملها فى أن يُعزز الدستور الجديد عملية انتقالية شاملة، إلا أن الواقع على الأرض لا يزال غامضًا. تردد المجتمع الدولي، بما فى ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، فى رفع العقوبات عن سوريا، وحثّ الحكومة الجديدة على إظهار التزام حقيقى بعملية سياسية شاملة وحماية حقوق الأقليات.
حرية التعبير بحدود
يكفل الدستور الحريات الأساسية، بما فى ذلك الحق فى حرية التعبير والمعلومات والصحافة. ومع ذلك، تأتى هذه الحريات مع محاذير، مثل القيود المفروضة على التعبير الذى يُمجّد نظام الأسد. ويجادل النقاد بأن هذه القيود قد تُخنق المعارضة وتمنع ظهور مساحة ديمقراطية حقيقية للنقاش العام.
من الجوانب الأكثر تقدمية فى الدستور الجديد التزامه الصريح بحقوق المرأة، وضمان حصولها على التعليم والعمل، وتمتعها بكامل حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وقد بدا الشرع حريصًا على تصوير نفسه كمصلح فى هذا المجال، إذ اعتمد لغةً تراعى الفوارق بين الجنسين فى خطاباته، وأقرّ بالدور المحورى الذى لعبته المرأة فى الثورة. ومع ذلك، وفى ظل السياق السياسى الأوسع، لا تزال هناك تساؤلات حول كيفية صون هذه الحقوق عمليًا.
* عن التايمز