أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم الاثنين، توجيهاً لخطباء الجوامع بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة 6/ 5/ 1446هـ لتذكير الناس بمكانة المساجد في الإسلام ووجوب المحافظة على نظافتها وحمايتها ومرافقها وخدماتها من أي اعتداءات.


ونص التوجيه الصادر من الوزير أن تتضمن الخطبة عدداً من المحاور منها: بيان مكانة المساجد في الإسلام وأنها أحب البقاع إلى الله وذلك لقول الله عز وجل﴿ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ﴾، والتذكير بفضل القيام بنظافة المساجد وصيانتها وتطهيرها وتطييبها وذلك امتثالاً لما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: (أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه.
أخبار متعلقة "روح السعودية" تعلن عن تفاصيل مشاركتها في معرض WTM بلندن”مدد“.. تقنية لمراقبة وضعيات الجلوس بالذكاء الاصطناعياستغلال دور العبادة
كما تضمن التوجيه التأكيد على بيان أن أراضي المساجد تعتبر أوقافاً ولا يجوز شرعاً استخدامها في غير ما خصصت له وذلك استناداً إلى الفتوى الصادرة من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء والتي نصت على: (أن ما كان داخل في أسوار المساجد سواء كان مسقوفاً أو غير مسقوف وأسطحها ومناراتها والساحات المهيئة للصلاة بجوارها لا ينبغي استغلالها في غير العبادة من صلاة وحلقات طلب علم أو تحفيظ للقرآن).
فيما جاء من المحاور المهمة في الخطبة بيان أن التعدي على المساجد وأراضيها ومرافقها باستغلالها لغير ما خصصت له، أو إحداث أي إنشاءات عليها دون موافقة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد هو من التعدي على بيوت الله ومن الفساد والمنكرات التي يجب على المسلمين أن يتعاونوا على منعها والإبلاغ عنها، وكذلك التأكيد على حرمة التعدي على خدمات الكهرباء والمياه الخاصة بالمساجد من خلال استغلالها لغير ما خصصت له، حيث يُعتبر ذلك اختلاساً يجب منعه والإبلاغ عنه، والتذكير بأن الواجب على المسلم أن يحافظ على جميع المرافق العامة ليتسنى لجميع أفراد المجتمع الاستفادة منها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 جدة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد خطبة الجمعة المساجد المساجد فی

إقرأ أيضاً:

درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع

أكد الدكتور مجدي عبد الغفار، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا يحقق التوازن بين أفراد المجتمع، وليس مجرد تفضّل أو إحسان، بل هو مسؤولية شرعية واجتماعية، حيث أمر الله به في قوله: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. 

بث مباشر .. الآلاف يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر ليلة 9 رمضاندرس التراويح بالجامع الأزهر في الليلة الثامنة من شهر رمضان

وأوضح أن أمة الإسلام وُصفت بأنها أمة التكافل والتراحم، وقد تجلّى ذلك في سيرة النبي ﷺ قبل بعثته وبعدها، حيث وصفته السيدة خديجة رضي الله عنها بقولها: إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الحق.

وأشار الدكتور عبد الغفار خلال درس التراويح اليوم السبت بالجامع الأزهر، إلى أن التكافل في الإسلام يتجاوز الجانب المادي إلى أبعادٍ أعمق، تشمل التكافل النفسي والاجتماعي، فالإنسان قبل البنيان، والمجتمع المتراحم لا يمكن أن يترك فيه الغنيُّ الفقيرَ دون سند، ولا الطبيبُ المريضَ دون علاج، بل يسود فيه الشعور بالمسؤولية الجماعية. 

واستشهد بما وقع لسلمان الفارسي رضي الله عنه، حين كان مكاتبًا مديونًا، فجاء رجلٌ إلى النبي ببيضةٍ من ذهب، فسأله النبي: ماذا صنع الفارسي؟ فلما علم أنه لا يزال في كربه، أرسل له المال ليساعده في سداد دينه، حتى استطاع سلمان أن يتحرر من الرق ويلزم النبي في كل غزواته بعد ذلك.

وبيّن أن التكافل لا يقتصر على سد الاحتياجات المالية، بل يشمل أيضًا التكافل في المشاعر، فالإنسان قد يُثقل كاهله الهمّ، فيحتاج إلى من يواسيه، كما حدث مع قيس بن ثابت رضي الله عنه، الذي نزل فيه قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ﴾. إذ اعتزل في بيته باكيًا، يظن أن عمله قد حبط، حتى أرسل إليه النبي من يطمئنه ويبشره بأنه من أهل الجنة.

وأكد الدكتور مجدي أن هذا النموذج الإسلامي في التكافل يُظهر أن الإسلام لا يسعى إلى القضاء على العاصي، بل يسعى للقضاء على المعاصي، وأن واجب المجتمع المسلم أن يكون قائمًا على التراحم والأخذ بيد الضعيف والمخطئ، حتى يكون الجميع في طريق الخير والاستقامة. فالتكافل في الإسلام ليس إحسانًا من فردٍ إلى آخر، بل هو ركيزة من ركائز بناء الأمة، تجعلها قادرةً على مواجهة التحديات، وتحقيق معاني العدل والاستقرار.

مقالات مشابهة

  • افتتاح أربعة مساجد ذكية في المدينة المنورة
  • "الشؤون الإسلامية" تفتتح أربعة مساجد ذكية في المدينة المنورة
  • والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم.. موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: الإسلام جعل التكافل مبدأً راسخًا لتوازن المجتمع
  • مسجد قباء أول مسجد أسس في الإسلام يحمل في جنباته عبق السيرة النبوية
  • خالد الجندي: هذه الكلمة من أحب الألفاظ إلى الله
  • الأوقاف تفتتح عددا من المساجد بعد إحلالها وتجديدها بالمحافظات
  • هيئة العناية بالحرمين تترجم خطبة الجمعة من منبر المسجد الحرام إلى 11 لغة
  • «الضويني»: الأزهر منحة ربانية منّ الله بها على الأمة لتعبر عن روح الإسلام
  • خطبة الجمعة بمسجد الكوفة.. دعوة لـالتقوى والتمسك بالطاعة في رمضان (فيديو)