الأمم المتحدة تجدد تحذيراتها من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
جددت الأمم المتحدة، التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء نقص تمويل خطة الاستجابة للعام الجاري.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (الاوتشا) في تقرير له، "إن اليمن لا تزال واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 21.6 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية في عام 2023".
وأضاف التقرير "قد تفاقمت الأزمة الإنسانية، مدفوعة بشكل أساسي بالنزاع المستمر والانهيار الاقتصادي، بسبب فجوات التمويل الحرجة، والتضخم العالمي، وتحديات الوصول".
وتابع: "أدت الآثار غير المباشرة للحرب في أوكرانيا إلى تفاقم نقص الغذاء العالمي وأثرت على العديد من الأسر في اليمن حيث أصبحت أسعار المواد الغذائية باهظة الثمن بالنسبة للأسر الضعيفة".
وأشار التقرير إلى أنه "وبحلول نهاية يونيو، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023، التي تسعى للحصول على 4.34 مليار دولار أمريكي لمساعدة 17.3 مليون شخص، بنسبة 29.1 في المائة فقط، مما أجبر منظمات الإغاثة على تقليص برامج المساعدة الحيوية أو إغلاقها".
واستدرك التقرير "مع ذلك، واصلت وكالات الإغاثة تقديم المساعدة المنقذة للحياة. في الأشهر الستة من عام 2023، واصلت 189 منظمة إنسانية تقديم المساعدات إلى ما معدله 9.8 مليون شخص شهريًا"، بنقص نحو 700 ألف عن الدورة السابقة التي استهدفت 10.5 مليون شخص شهرياً.
وأضاف: "بينما ظل عدد الأشخاص الذين تم الوصول إليهم من خلال المساعدة لكل مجموعة منخفضًا، استمر الشركاء في تقديم الدعم لملايين الأشخاص - حيث تم الوصول إلى 9 ملايين شخص في المتوسط كل شهر بالمساعدات الغذائية (بنقص مليون شخص عن الدورة السابقة)، وتم تزويد أكثر من مليون شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة ( WASH)، حصل أكثر من 386000 شخص على الرعاية الصحية وحصل ما يقرب من 424000 شخص على الدعم الغذائي.
وتسببت الحرب المستمرة في البلاد منذ تسع سنوات بواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم وفق التقديرات الأممية.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الإنسانیة فی ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
بطريرك اللاتين بالقدس: يجب البدء في إدارة الأزمة الإنسانية الخطيرة الراهنة في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة هاتفية مع بطريرك القدس للاتين، الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا الذي شدد على ضرورة أن نطوي صفحة الماضي، وأن يتم البدء في إدارة الأزمة الإنسانية الخطيرة الراهنة في القطاع.
استهل حديثه معرباً عن فرحة الجميع لهذا الخبر السار، مع أن أهالي غزة وجدوا صعوبة في تصديق ذلك في بداية الأمر. وأكد أنه كان من الضروري أن يحصل هذا التطور الهام في الوقت الراهن، مع تسليط الضوء على الشروع – وبدون أي مماطلة – في التعامل مع الأوضاع الطارئة، وتوفير الغذاء والخدمات الصحية والتعليم، وعبر عن أمله بأن تدوم هذه العملية الواجب أن تقود إلى السلام.
بعدها لفت الكاردينال بيتسابالا إلى أن الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، والذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية – مصرية – أمريكية، ولّد فرحة عارمة لدى الجميع لأن الحرب المدمرة، الدائرة في المنطقة منذ خمسة عشر شهراً، لم توفر أحداً، وسببت جراحاً وآلاما لدى الكل. مع ذلك أشار نيافته إلى أن الوضع ما يزال هشاً جداً، وما تزال بعض التوترات قائمة، لكن الناس كانوا بحاجة ماسة إلى هذا التحوّل الهام. وعبّر عن أمله بأن يكون اتفاق وقف إطلاق النار الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح وأن يقود إلى آفاق جديدة، ويوفر حلاً للصراع الدائر من خلال المفاوضات. وأكد أن السلام الحقيقي يحتاج إلى وقت وأن نهاية الحرب لا تعني بالضرورة نهاية الصراع.
تابع بطريرك القدس للاتين حديثه لموقعنا الإلكتروني لافتا إلى ضرورة أن تستمر الهدنة وأن تُبذل كل الجهود اللازمة من أجل استمرارها. وأشار إلى وجود أطراف تعمل في الاتجاه المعاكس، معتبرا أنه لا بد من التصدي لها، وعدم إعطائها فسحة للتحرك. رداً على سؤال بشأن الظروف التي أدت إلى بلوغ وقف إطلاق النار في هذا الوقت بالتحديد، قال نيافته إن الاتفاق هو نفسه الذي كان مطروحاً منذ أشهر، معربا عن اعتقاده بأنه تحقق اليوم بعد أن نضجت الشروط الإنسانية والسياسية الدولية. من هذا المنطلق شدد بيتسابالا على ضرورة أن نعمل فوراً على طي صفحة الماضي والبدء في التعامل مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة الراهنة في قطاع غزة.
في معرض حديثه عن أبرز الأولويات التي يحتاج إليها سكان القطاع، في المرحلة الراهنة، لاسيما الجماعة المسيحية المحلية، قال بطريرك القدس للاتين إنه على صعيد المساعدات الإنسانية بات اليوم من الأسهل أن تصل المستلزمات الضرورية لحياة المواطنين، الذين يعتمدون بالكامل على تلك المعونات الخارجية من أجل البقاء على قيد الحياة. لكن لا بد أن تُلبى حاجتان أخريان، بالإضافة إلى الحاجة للغذاء، ألا وهما: الصحة والتعليم. وأشار إلى أن هذا الأمر ينطبق بطبيعة الحال على الجماعة المسيحية المحلية. وعبر عن ثقته أنه بفضل مساعدة العديد من المنظمات الدولية يمكن التوصل إلى التنسيق المطلوب للبدء في حل الأزمة الإنسانية، مع أن هذا الأمر يتطلب وقتا طويلا.
بعدها سُئل بطريرك القدس للاتين ما إذا كان على تواصل مع الجماعة الكاثوليكية في غزة، وبنوع خاص مع أبناء رعية العائلة المقدسة، وسُئل عن أوضاعهم وعن الدور الذي ينبغي أن يلعبوه في المرحلة الراهنة. وقال إن التواصل قائم باستمرار، وإن نبأ وقف إطلاق النار قوبل بفرح كبير، وحمل معه شعورا بالتحرر، مع أن الناس وجدوا صعوبة في تصديق النبأ. وختم الكاردينال بيتسابالا بالقول إن الجماعة المسيحية ستلتزم، خلال المرحلة القادمة وبالتنسيق مع أطراف أخرى، في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المحتاجين. وأضاف أنه من الضروري أن يُساعد الجميع، لاسيما الأطفال والفتيان.