شاب ماليزي يودع الحياة بعد 10 دقائق من شحن هاتفه.. ماذا وجد الأطباء بإصبعه؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
لم تمر 10 دقائق على وضع الهاتف المحمول في مقبس مخصص للشواحن، داخل إحدى الحافلات في ماليزيا، حتى وقع حادث صادم، حيث فقد شاب حياته بصورة صادمة، بسبب تعرضه لصعق كهربائي أثناء عملية الشحن.
شاب يفقد حياته بسبب شحن هاتفهالواقعة التي شهدتها محطة حافلات بينانج سنترال في باتروورث، بعد وقت قصير من ركوب شاب يبلغ من العمر 18 عاما، حافلة سريعة متجهة إلى كوالالمبور، كانت مرعبا، بحسب تقرير صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
«وضع الشاب هاتفه في مقبس الحافلة لشحنه، وبعد حوالي 10 دقائق، سمع الركاب صراخه، ولاحظوا أن فمه تخرج منه رغاوي، شهد الركاب الحادث المروع، واتصلوا بسرعة بخدمات الطوارئ»، بحسب التقرير.
بشكل مأساوي، أعلن المسعفون وفاة الضحية، بعد وقت قصير من وصولهم، ليتم تشريح الجثة والكشف عما حدث لها.
تشريح الجثة أكد أن الصعق الكهربائي، هو السبب الرسمي للوفاة، ووفقًا لسائق الحافلة، إذ يبدو أن الضحية تعرض لصدمة كهربائية شديدة، مع ظهور علامات حروق على أصابع يده اليسرى، كما ذاب كابل الشحن، وارتفعت درجة حرارة الهاتف، ما يشير إلى عطل خطير في النظام الكهربائي، بحسب التقرير.
أوضح بيان رسمي لمساعد مفوض الشرطة في ماليزيا، قال خلاله: «كشف التحقيق الأولي عن علامات حروق على أصابع الضحية اليسرى، يشتبه في أنها ناجمة عن صدمة كهربائية أثناء شحن الهاتف، ستحقق فرقة العمل الخاصة في سبب الحادث، للتأكد من عدم تكراره وضمان سلامة الركاب» وفقًا لصحيفة «ستريتس تايمز» السنغافورية.
وزير النقل الماليزي أنتوني لوك، خرج أيضا بتصريح عاجل، بعد الحادث المأساوي، مؤكدا أن الوزارة ستشكل فرقة عمل خاصة للتحقيق في الحادث: «وزارة النقل تتعامل مع حادثة الصدمة الكهربائية التي أدت بشكل مأساوي إلى وفاة مراهق أثناء شحن هاتفه في الحافلة السريعة، فريق العمل مُنح مهلة أسبوعين لتقديم تقرير كامل عن الحادثة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شحن الهاتف انفجار الهاتف الشاحن صعق كهربائي
إقرأ أيضاً:
الأطباء إذ يرحلون بلا عودة
د. رشيد ابداح
عضو مجلس نقابة الاطباء الاردنية .
وراء كلّ ابتسامة طبيب.. قصّةٌ من التّعب، وألمٌ صامت، وقلبٌ يخفق بين ضغط العمل وثقل المسؤولية.
في بلدٍ نحتاج فيه إلى كلّ يدٍ تحمل سماعة، وكلّ عينٍ تسهر لإنقاذ مريض، نودّع أطباءنا الشباب مبكرًا… يرحلون بلا رجعة، ليس بسبب مرضٍ أعجزهم، بل لأنّ الإرهاق طَرق أبوابهم قبل الأوان، ولأنّ التوترَ كان أسرع إلى قلوبهم من نبض الحياة.
يا تُرى، كم مرّةً تأخّروا عن عشاءٍ مع أحبّائهم؟
كم مرّةً ناموا في المستشفى بدل غرفهم؟
كم مرّةً حملوا همّ مريضٍ حتى بعد انتهاء دوامهم؟
هم لا يشتكون.. لكنّ أجسادهم ترفع الراية البيضاء، ونبضهم يتوقّف فجأةً، وكأنّما يقول: “كفى!”
نعم، كفى ساعاتٍ بلا نوم، وكفى ضغوطًا بلا حدود، وكفى تضحياتٍ بلا تقدير!
اليوم، نحن لا نخسر اطباءا فقط… بل نخسر أبًا، أمًّا، ابنًا، صديقًا، وإنسانًا كان يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح لو مُنحَ القليل من الراحة، والقليل من الاهتمام.
إلى صانعي السياسات الطبية ، إلى المجتمع ، إلى كلّ من يهمّه الأمر:
الطبيب ليس آلة… هو بشرٌ يُنهكه التعب، ويُدميه الإهمال. فلنحمِهم قبل أن نبحث عنهم بين قوائم الراحلين!
رحم الله من رحلوا، وشفى من لا زالوا يقاومون…