تأجيل محاكمة 5 متهمون أنهوا حياة صغير لفتح مقبرة أثرية في أسيوط
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات أسيوط ، اليوم الاثنين ، تأجيل محاكمة 5 أشخاص بينهم 3 أشقاء متهمون باستدراج طفـ.ل وذبـ.ـحه وبـ.تر كفيه لبيعهما للمنقبين عن المقابر الأثرية بمركز البداري في أسيوط لجلسة بعد غدا الأربعاء للمرافعة مع استمرار حبس المتهمين لتلك الجلسة .
عقدت الجلسة برئاسة المستشار سامح سعد طه، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين أسامة عبد الهادي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة و أحمد محمد غلاب عضو المحكمة ،وأمانة سر خميس محمود و محمد العربي .
كان المستشار تامر محمود القاضي المحام العام لنيابات جنوب أسيوط الكلية، أحال 5 متهمين بينهم 3 أشقاء إلى محكمة الجنايات متهمون باختـ.ـطاف طـ.ـفل وذبـ.ـحه وبتر كفيه لاستخدامها في أعمال السحر وفتح مقبرة أثرية بمركز البداري بأسيوط .
واتهمت النيابة العامة في أمر الإحالة إلى انه في يوم 18 يونيو الماضي قام كلا من " مدحت . ع . أ " 19 عاما طالب وشقيقيه " مصطفى . ع .أ " 15 عاما طالب ، و " محمود . ع . أ " 22 عاما فلاح ، و " فارس . د . م " 18 عاما طالب ، و " شكري . أ. ع " 76 عاما فلاح قام المتهمون من الأول إلى الثالث بقـ.تل المجني عليه الطفل " محمد . ع . أ " عمدا مع سبق الإصرار بدافع التحصل على كفيه لاستخدامهما في أعمال السحر وفتح المقابر الأثرية ، فبيتوا النية وتفكروا بروية ولم يجدوا لغنيمتهم سبيلا إلا قـ.تلا غدرا ، فاعدوا لذلك مخططا إجراميا أحكموا دقائقه درسا وانفذوا بان تحينوا من الزمن لحظة لهو المجني عليه ظهرا وتخيروا حظيرة المواشي مسرحا واستدرجه إليها المتهم الثاني متحيلا بان يساعده في أشغال الحظيرة خاصته ، وما أن ظفروا به حتى قام المتهم الأول بطرحه أرضا وأطبق الثاني على قدميه شالا مقاومته وأتموا مخططهم الإجرامي بان أشهر المتهم الأول أداة " سكـ.ـينا " أعدها سلفا ونـ.ـحر عنقه ذبـ.ـحا ثم بـ.ـتر كفيه بينما تواجد المتهم الثالث رفقتهما على مسرح الواقعة للشد من أزرهما قاصدين من ذلك قتـ.ـله فحدثت به الإصابات والتي أودت بحياته .
واقترنت بهذه الجناية جناية أخرى وهي إنهم في ذات الزمان والمكان قاموا باختـ.ـطاف المجني عليه بالتحايل بان استدرجه المتهم الثاني إلى حظيرة المواشي خاصتهم مستغلا صغر سنة موهما إياه بمساعدته في القيام ببعض أشغال الحظيرة بينما تواجد المتهمان الأول والثالث رفقته على مسرح الواقعة للشد من أزره قاصدين الاختلاء به بعيدا عن أعين ذويه وقاموا بتنفيذ جريمتهم .
وأمام عبدالله زايد وكيل النائب العام رئيس نيابة مركز البداري بأسيوط اعترف المتهم الرئيسي " مدحت . ع . أ " 19 عاما بتفاصيل الواقعة قائلا :" اللي حصل قبل الواقعة بيوم كنت أفكر في قتل " محمد . ع . أ " حتى احصل على كفوف يديه لإعطائها إلى المنقبين عن الآثار لأنهم يقوموا باستخدامها في إخراج الآثار وقمت بالاتفاق مع شقيقي الأصغر " مصطفى " المتهم الثاني وفي صباح اليوم التالي خرجت من المنزل وجدت الطفل " محمد " يلعب وبيده تليفون مع احد أصدقاءه أمام منزلهم المجاور لمنزلنا وطلبت من شقيقي مصطفى أن يستدرجه إلى الزريبة الخاصة بنا بحجة جمع الوقيد " مخلفات المواشي " وبالفعل استدرجه شقيقي ولكن كان معه طفل أخر كان يلعب معه وبعد أن قمنا بجمع كمية من " الوقيد " شعر صديق محمد بالتعب فطلبت منه أن يذهب إلى منزله وظل محمد معنا في الزريبة .
واستكمل المتهم : بعدها قمت بالإمساك بـ" محمد " وأخذت منه التليفون وقتها صرخ بصوت عالي وقمت بالإمساك به ووضعه على الأرض وطلبت من شقيقي الأصغر " مصطفى " أن يمسك بقدميه وقمت بإخراج سكـ.ـين من جوال كان معي وقمت بذبـ.ـحه وبعد أن تأكدت من وفاته قمت بتقـ.ـطيع كفيه ووضعتهما في كيس بلاستيك اسود ودفنته في الزريبة ونقلت جثة " محمد " إلى جانب حائط الزريبة وقمت بتغطيتها بجوال وأعطيت تليفونه إلى شقيقي وذهبت إلى المنزل وبعدها ذهب شقيقي الآخر " محمود " المتهم الثالث إلى الزريبة وعندما وجد شقيقنا " مصطفى " ومعه التليفون سأله عن صاحب التليفون فاخبره بما حدث فاخذ منه التليفون وقام بتحطيمه وإلقاءه داخل فرن للتخلص منه وبعد ذلك اخرج التليفون من الفرن ووضعه في كيس وطلب من شقيقنا " المتهم الثاني " بدفنه في منطقة بعيده حتى يبعد الأنظار عنهم .
وتابع : في المساء جاء إلي شقيقي محمود " المتهم الثالث " وقال لي جثة محمد فاح منها الريح في الزريبة فذهبت أنا وشقيقي " مصطفى " وقمنا بوضع الجثة في جوال وحملتها وقمنا بإلقائها في الزراعات بعيدا عن المنزل وعدت إلى الزريبة وأخذت الكيس الذي وضعت به الكفين لكي أبيعهم إلى الذين ينقبون عن الآثار ولكن وجدتهما في حالة تعفن فقمت بتقطيعهم بالسكـ.ـين وخلطهما بمخلفات الفراخ وإلقائهم للكلاب .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسيوط أخبار أسيوط أخبار الحوادث جنايات أسيوط مباحث البداري المتهم الثانی
إقرأ أيضاً:
بعد 34 عاماً من البحث.. اكتشافات أثرية غير مسبوقة في مصر
كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة داخل معبد الرامسيوم بالبر الغربي في الأقصر، بعد عملية بحث وتنقيب دامت 34 عاماً، مما ألقى الضوء على جوانب جديدة من تاريخ هذا المعبد التاريخي.
ونجحت البعثة، التي تضم قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار، والمركز القومي الفرنسي للأبحاث، وجامعة السوربون، في الكشف عن مجموعة من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، بالإضافة إلى مخازن لحفظ زيت الزيتون والعسل والدهون، وأقبية مخصصة لتخزين النبيذ، إلى جانب عدد من الورش والمخابز والمطابخ التي تسلط الضوء على الحياة اليومية في هذا الموقع التاريخي.
بحسب بيان صادر عن وزارة السياحة والآثار المصرية، فإنه خلال أعمال الحفائر، تم التوصل إلى اكتشاف استثنائي داخل المعبد، وهو ما يُعرف باسم "بيت الحياة"، وهي مؤسسة تعليمية كانت ملحقة بالمعابد الكبرى في مصر القديمة.
ولأول مرة، يتم العثور على دليل أثري واضح يثبت وجود مدرسة داخل معبد الرامسيوم، حيث تضمنت الاكتشافات بقايا رسومات وألعاب مدرسية، مما يكشف عن دور تعليمي لم يكن معروفاً من قبل لهذا المعبد، الذي كان يُعرف أيضاً باسم "معبد ملايين السنين".
وفي الجهة الشرقية من المعبد، تم العثور على مجموعة من المباني الإدارية، مما يشير إلى أن المعبد لم يكن مجرد موقع ديني، بل كان أيضاً مركزاً لإدارة الشؤون الاقتصادية واللوجستية.
أما المباني والأقبية الواقعة في الجهة الشمالية، فقد أظهرت الدراسات أنها كانت تستخدم لتخزين الزيوت والعسل والدهون، إلى جانب أقبية النبيذ التي عُثر بداخلها على ملصقات جرار النبيذ، مما يؤكد الدور الاقتصادي المهم الذي لعبه المعبد في مصر القديمة.
كما كشفت الحفائر في الجهة الشمالية الشرقية عن عدد كبير من المقابر التي تعود إلى عصر الانتقال الثالث، احتوت على حجرات وآبار دفن تضم أواني كانوبية وأدوات جنائزية محفوظة بحالة جيدة، إضافة إلى توابيت متراكبة داخل بعضها البعض. كما تم العثور على 401 تمثال من الأوشابتي المصنوع من الفخار، إلى جانب مجموعة من العظام البشرية المتناثرة، وهو ما يساهم في تقديم رؤى جديدة عن الطقوس الجنائزية في تلك الفترة.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الاكتشافات تساهم في فهم أعمق لتاريخ المعبد، حيث كشفت الحفائر عن نظام هرمي متكامل من الموظفين المدنيين الذين أداروا هذا المعبد، مما يعكس دوره البارز في الحياة السياسية والاقتصادية لمصر القديمة.
وأضاف أن الرامسيوم لم يكن مجرد معبد ديني، بل كان مركزاً لإعادة توزيع المنتجات المخزنة والمصنعة، والتي استفاد منها سكان المنطقة، بما في ذلك الحرفيون في دير المدينة، الذين كانوا يعملون ضمن النظام الملكي.
وكشفت الدراسات أن الموقع كان مأهولًا قبل بناء رمسيس الثاني لمعبده، حيث أعيد استخدامه في فترات لاحقة، ليصبح مقبرة كهنوتية ضخمة بعد تعرضه للنهب، قبل أن يتحول إلى موقع صناعي في العصرين البطلمي والروماني.
وفي إطار الاكتشافات الجديدة، أعلن الدكتور هشام الليثي، رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار بالمجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة المصرية، أن الفريق الأثري نجح في إعادة الكشف عن مقبرة "سحتب أيب رع" الواقعة في الجانب الشمالي الغربي للمعبد، والتي سبق أن اكتشفها عالم الآثار الإنجليزي كويبل عام 1896.
وتعود هذه المقبرة إلى عصر الدولة الوسطى، وتتميز جدرانها بمناظر جنائزية لصاحبها، وهو ما يمثل إضافة مهمة لفهم الطقوس الجنائزية في تلك الفترة.
وأضاف الليثي أن البعثة تواصل أعمالها للكشف عن المزيد من أسرار المعبد، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من ترميم الجهة الجنوبية بالكامل من قاعة الأعمدة إلى منطقة قدس الأقداس، كما تم تجميع وترميم تمثال تويا، والدة الملك رمسيس الثاني، وإعادته إلى موقعه الأصلي جنوب تمثال الملك.
أما على صعيد أعمال الترميم، أوضح الدكتور كريستيان لوبلان، رئيس البعثة الفرنسية، أن الفريق قام بترميم القصر الملكي المجاور للفناء الأول للمعبد، مما ساهم في إعادة اكتشاف تخطيطه الأصلي، حيث كشفت الحفائر عن قاعة استقبال وغرفة العرش التي كان الملك يعقد فيها اجتماعاته أثناء وجوده في الرامسيوم.
وفي منطقة باب الصرح الثاني، تم الكشف عن جزء من العتب الجرانيتي للباب، يظهر فيه الملك رمسيس الثاني في هيئة مؤلهة أمام المعبود آمون رع، إلى جانب بقايا الكورنيش الذي كان يعلوه إفريز من القرود.
كما قامت البعثة برفع الرديم من طريق المواكب الشمالية والجنوبية، حيث تم العثور على تماثيل حجرية لأنوبيس متكئاً على مقصورة صغيرة، وهو ما يشير إلى تصميم معماري متطور لطريق المواكب داخل المعبد.
جدير بالذكر أن البعثة المصرية الفرنسية بدأت أعمالها في معبد الرامسيوم منذ 34 عاماً، أي منذ عام 1991.
وخلال هذه العقود الثلاثة نجحت في تنفيذ أعمال حفر وترميم شاملة، ساهمت في كشف النقاب عن كثير من الأسرار المدفونة في هذا المعلم الأثري الضخم.