سواليف:
2025-04-07@11:11:59 GMT

أين هو مشروع الأردن؟

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

أين هو مشروع الأردن؟

أين هو #مشروع_الأردن؟ / #ماهر_أبوطير

أكثر دولة عربية صنعت كفاءات اعلامية وهجرتها الى الخارج هي الأردن، وهي اكثر دولة عربية فشلت في ادامة صورتها الانطباعية الايجابية، وتركتها لإعادة الصناعة والتشكيل.

والكلام على حدته صحيح، فهذا البلد قام بتصدير مئات الاسماء، على مستويات مختلفة الى الاعلام العربي والدولي، من المذيعين الى الكتاب الصحفيين، مرورا بالمحررين والمصورين والمنتجين وغيرهم من مهن فرعية في الاعلام المكتوب والتلفزيوني والمسموع والالكتروني وغير ذلك، وكل هذه الأسماء تحسنت ظروفها في الخارج، وابدعت الى حد كبير، بل ان بعضها يقود مؤسسات اعلامية عربية، او مؤسسات دولية معروفة في نسخها المعربة.

هذا المخزون تم التفريط به بطبيعة الحال، وبالمقابل، لم يتمكن الأردن خلال عقود من الحفاظ على سمعته الاعلامية برغم انه منتج اساسي لكل هذه القدرات الاعلامية، لأننا هنا في الأردن، لا مشروع اعلاميا لدينا بالتالي، سوى الاعلام التقليدي، والتركيز على تجاوز الجدل والاثارة وصناعة المشاكل، وتسكين القضايا والملفات، تاركين سمعة الأردن لتتشكل وفقا لأهواء من يزور الأردن، مثلا، او لمن يتعمد انتقاص الأردن في مناسبات مختلفة.
قد يقال هنا ان الصورة السلبية في الاعلام العربي، سببها تراجعات حقيقية هنا في الأردن، فلا يمكن ان تتحدث عنك وسيلة اعلام دولية معربة بخير، وقد يقال ايضا ان الصورة لا تتشكل عبر التوهيم، وبالتالي لا يمكن تعزيز صورة الأردن ومن يزوره يجد اهم القطاعات من التعليم الى الصحة، وغيرهما في حالة تراجع، والاصل هنا تحسين البنى التحتية في كل القطاعات ليكون الانعكاس طبيعيا، وليس من خلال الحشد والتحشيد.
الجدل في هذا الموضوع طويل، لكن المؤكد هنا ان الرؤية غائبة، وربما غيابها يعود الى مدرسة جديدة في هذه البلاد، لا تريد شيئا سوى النجاة والسلامة في الداخل ومع الجوار، ولم يعد لديها طموحات سياسية بالزهو والتمدد المبني على منجزات منافسة وفقا لمعايير هذا الزمن، وليس على اساس الذكريات، واننا كنا كذا وكذا، في زمن لا ينفع فيه الكلام.
نحن بحاجة الى اعادة تعريف انفسنا، ومشروعنا الداخلي، والاقليمي، ومن خلال اعادة التعريف سنعرف جميعا ما هو مطلوب منا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والى اين نمضي، وبدون اعادة التعريف، سنبقى ندور حول انفسنا، ونسمح ايضا لمن يريد حشرنا في كينونة صغيرة تعاني اقتصاديا مع الاستسلام لشروط هذه الكينونة المستحدثة، والمصنوعة ايضا.
الدول الهشة والضعيفة تعاني من فشلها في صناعة سمعتها العربية والعالمية، كونها خربة اساسا، لكننا هنا جلسنا نتفرج على بلد كان مزدهرا، والتراجعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتنزل عليه، بشكل بطيء ومتدرج، وبالتالي اصبحنا امام فشل طبيعي في صناعة الصورة الاعلامية على المستوى العربي، خصوصا، مع فوضى وسائل التواصل الاجتماعي، التي اساءت للأردن، وساهمت بتقديمه بصورة سيئة لا تليق به اصلا.
هل هذا الكلام في سياق نفخ الوطنيات وبيعها على الجماهير، والسؤال مهم، واجابته متوفرة، فهذا ليس نفخا للوطنيات، ولكنه اقرار بعدم وجود مشروع داخلي-اقليمي مؤثر وعميق، يشارك به الكل، بعد ان استبدلناه بمجرد عيش يومي بكل هذا الضنك الذي فيه.
الدول اربعة انواع، إما دولة رفاه اقتصادي، او دولة عقيدة ايديولوجية ومشروع شمولي، وإما دولة مشروع وطني داخلي حيوي، وإما دولة تواجه عدوا حقيقيا او تخترعه لرص الصفوف، فأي نموذج هو نحن، واي ارتداد بالتالي عبر الاعلام سيكون امامنا؟!.
صناعة السمعة، ليست شعارات دعائية، بل تأتي على اساس عوامل الجذب والتمكين المتوفرة فعليا، وتعزيزا لهما، بما يدعم التنافسية بين الدول، والاستقرار والبقاء من حيث النتيجة.

مقالات ذات صلة من أقوال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 2023/08/14

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مشروع الأردن

إقرأ أيضاً:

الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية

حافظت دولة الإمارات على نسق أدائها التصاعدي في سباق التنافسية العالمية خلال الربع الأول من2025 عبر حصد المراكز المتقدمة في العديد من المؤشرات والتقارير الدولية والإقليمية ذات الصلة.

وجسدت النتائج المحققة مدى فاعلية وكفاءة استراتيجية التنمية الشاملة التي تنتهجها دولة الإمارات، وريادة تجربتها في إدارة العمل الحكومي القائمة على الكفاءة، والتخطيط الاستباقي، والجاهزية للتعامل مع مختلف المتغيرات والتحديات.
وحلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً للعام الرابع على التوالي في "تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024 /2025 Global Entrepreneurship Monitor ،GEM" والذي صنفها بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها لهذا العام.
وحصلت الإمارات على المركز الأول، ضمن مجموعة الدول مرتفعة الدخل في 11 مؤشراً رئيسياً من أصل 13 مؤشراً يستند فيها التقرير إلى تقييم الخبراء للأطر المؤسسية الداعمة لبيئة ريادة الأعمال.

 المشاريع الريادية

شملت الأطر التي تفوقت فيها الدولة عالمياً تمويل المشاريع الريادية، وسهولة الوصول للتمويل، والسياسات الحكومية الداعمة لريادة الأعمال، والسياسات الحكومية المرتبطة بالضرائب والبيروقراطية، وبرامج ريادة الأعمال الحكومية، ودمج ريادة الأعمال في التعليم المدرسي، والتعليم ما بعد المدرسي، ونقل نتائج البحث والتطوير، والبنية التحتية التجارية والمهنية، وسهولة دخول السوق من حيث الأعباء واللوائح التنظيمية، والمعايير الاجتماعية والثقافية لريادة الأعمال.
ورسّخت دولة الإمارات مكانتها وحافظت على تصنيفها بين الدول العشر الأولى في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، الذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية لندن مؤخرا.

وتم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.
وجاءت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يظهر مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.

 النمو المستقبلي

وحصدت الإمارات المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار والمركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، ومتابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وعززت دولة الإمارات مكانتها واحدة من أكثر الدول استقراراً وجاذبية للعيش والعمل بعدما احتلت المركز الثاني عالمياً في مؤشر الأمان العالمي وفقاً لتقرير موقع الإحصاءات العالمي "نومبيو" لعام 2025.
وسجلت الإمارات درجة أمان بلغت 84.5 من أصل 100 نقطة، ما يعكس جهودها المستمرة في تعزيز الأمن والاستقرار لمواطنيها والمقيمين على أراضيها، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ ريادتها العالمية.
يعتمد تقرير "نومبيو" على معايير عدة لقياس مستوى الأمان، من بينها معدلات الجريمة، والسلامة العامة، وجودة الخدمات الأمنية، إضافة إلى الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.

تعزيز الأمن

وتفوقت الإمارات على العديد من الدول المتقدمة بفضل سياساتها الفعالة في تطبيق القانون واستخدام أحدث التقنيات في تعزيز الأمن، فضلاً عن الاستثمار في البنية التحتية الذكية التي تساهم في تحقيق بيئة آمنة للجميع.
وواصلت دولة الإمارات ريادتها في «مؤشّر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة» في نسخة عام 2025، إذ احتلت المرتبة الثالثة عالمياً ضمن قائمة تضم 50 سوقاً ناشئة حول العالم.
وأكد التقرير الذي يعد معياراً دولياً للتنافسية في قطاع الخدمات اللوجستية للأسواق العالمية الناشئة منذ 16 عاما؛  أن دولة الإمارات حققت تقدماً ملموساً في مساعيها لتقليص الفجوة مع الدول التي تتصدر التصنيف ما يعكس نجاح استراتيجيتها الاستثمارية.
وأشار التقرير إلى بيئة الأعمال المثالية التي توفرها الإمارات وتفوقها على معظم الاقتصادات الناشئة في الفرص اللوجستية والجهوزية الرقمية وغيرها من الجوانب التي تعزز جاذبيتها الاستثمارية.
وحلت دولة الإمارات في المركز الأول عربياً و21 عالمياً في تقرير السعادة العالمي الخاص بالعام الجاري 2025، الذي شمل 147 دولة وشهد تصدر معظم الدول الاسكندنافية للترتيب.
شمل تقرير هذا العام 147 دولة تم تصنيفها، وفق عدة عوامل من بينها إجمالي الناتج المحلي للفرد، والحياة الصحية المتوقعة، إضافة إلى آراء سكان الدول.

 

مقالات مشابهة

  • تفسير تهديدات الفريق ياسر الداشر غير المسؤولة
  • واشنطن: 50 دولة اقترحت التفاوض حول الرسوم الجمركية
  • لهذا السبب لم يتمّ إدراج روسيا في رسوم ترامب الجمركية
  • أكثر من 50 دولة تواصلت مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية
  • الحكومة: نؤمن بالمعاملة بالمثل.. لكننا لسنا بصدد فرض رسوم جمركية على أي دولة
  • بن حبريش: المجلس الرئاسي ليس لديه مشروع دولة وتحركات الزبيدي وتهديداته بإيعاز من العليمي
  • الإمارات تواصل تقدمها في سباق التنافسية العالمية خلال 2025
  • الإمارات تواصل حصد المراكز المتقدمة في سباق التنافسية العالمية 2025
  • الإمارات الأولى عالمياً في ريادة الأعمال والأمان ومؤشرات الهوية الوطنية
  • السعودية تقيّد إصدار التأشيرات لـ14 دولة من بينها الأردن / وثيقة